خبراء طاقة: إعلان وزارة البترول الانتهاء من حفر بئر “نفرتاري” يساهم في حماية الاقتصاد المصرى من التذبذب فى أسعار الطاقة عالميا وانتصارا للحكومة المصرية
 
						تمثل الاكتشافات البترولية والغازية في مصر إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز مكانة البلاد كمركز إقليمي للطاقة، وفي خطوة تعزز جهود استكشاف الموارد الطبيعية وتعظيم الاستفادة منها، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن انتهاء أعمال حفر بئر “نفرتاري” الذي تنفذه شركة “إكسون موبيل” في منطقة شمال مراقيا بالبحر المتوسط، ليكشف عن بوادر واعدة تحمل آمالاً جديدة لمنطقة غرب المتوسط لحماية الاقتصاد المصرى من التذبذب فى أسعار الطاقة عالميا فى إطار تعظيم دور مصر كمركز عالمي ودولى لتداول الطاقة، حيث أظهرت نتائج الحفر وجود تكوينات غازية رئيسية مما يمهد الطريق لمزيد من التطوير والتنمية في قطاع الطاقة المصري، وفي هذا الإطار أكد خبراء الطاقة أن رادار الأداء يتجه نحو الإيجابية فى ملف البحث والاستكشاف وزيادة حجم الإنتاج المضاف على الخريطة الطاقوية في مصر ، وأشاروا إلى أن دخول اكسون موبيل هذا التحدي المكلف لم يكن ليحدث لولا ثقة المستثمر الأمريكي واللاعب الأول في العالم في هذا المجال أن المؤشرات الأولية مشجعة لقبول التحدي وهذا في ذاته انتصارا للحكومة المصرية.
وقالت خبيرة الطاقة الدكتورة وفاء على أستاذ الاقتصاد والطاقة إن إعلان شركة اكسون موبيل عن كشفها الغازى نفرتارى فى المنطقة الغربية للمتوسط بحفر فى المياه العميقة بأحدث التقنيات الحديثة لاكتشاف هذه المناطق البكر سيفتح شهية الشركات للبحث في المنطقة الغربية، لافتة إلى أن مصر تمضى قدما نحو إعادة بناء الجغرافيا للخريطة الطاقوية المصرية بمناطق جديدة للبحث والاستكشاف مع شركاء النجاح إيمانا وإدراكا بدور الطاقة كمحرك أساسى للتنمية ومؤشر للنمو الاقتصادي .
وأشارت إلى أننا فى سباق مع الزمن في ظل التداعيات الاقتصادية العالمية ، حيث تتحرك الدولة على المسار المستقبلى لملف الحفر والاستكشاف كمورد هام لتعظيم الإنتاج وتنمية الموارد و إحداث فارق كبير للاقتصاد خصوصاً الاكتشافات ذات الاحتياطي الكبير مما يعطى دفعة لجلب مزيد من الاستثمارات وحماية الاقتصاد المصرى من التذبذب فى أسعار الطاقة عالميا فى إطار تعظيم دورها كمركز عالمي ودولى لتداول الطاقة وتسجيل المزايا التنافسية لمصر دعما فى زيادة وتيرة الحفر والاستكشاف وخطط الإنتاج .
وأكدت وفاء على أن هذا الكشف الغازي عامل جذب لكبرى الشركات العالمية خصوصا مع الابتكار السياسى للقيادة المصرية فى المتابعة اللحظية لتطورات الأنشطة الحالية والمستقبلية وتوسيع مناطق الامتياز وتأكيد الاحتياطيات المرجحة بوجود محفظة استكشافية واعدة.
ومن جانبه أكد المهندس محمود أبو الفتوح خبير انتاج بترول دولي أن قطاع البترول المصري ينتعش هذه الايام بنشاطات اكتشافات جديدة ومتنوعه في الصحراء والبحار والمياه العميقه مع عودة الشركات العالميه الفئة الأولي للاستكشاف والانتاج في الأراضي المصرية كسابق عهدها بداية القرن الماضي.
وأشار أبو الفتوح إلى أن خبر وزارة البترول بانتهاء شركة إكسون موبيل من حفر بئر نفرتاري في المياه العميقه في منطقة غرب المتوسط شمال مراقيا، له دلالات علي تقدير الشركة ذات التصنيف العالمي الأول في مجال البحث والتنقيب عن البترول عموماً والشركة ذات الخبرات الأعظم في مجال حفر وتشغيل آبار المياه العميقه في العالم، ويعد انتصارا للحكومة المصرية لعدة أسباب منها أن بئر نفرتاري بدأ حفره علي عمق 1700 متر تحت سطح المياه ويبلغ ارتفاع البئر رأسيا 1000 متر ليبلغ في النهاية عمق البئر الكلي من مستوي سطح البحر 2700م ، والخبراء ورجال الوزارة علي دراية بأن معظم منطقة غرب المتوسط تم مسحها سيزمياً بتكنولوجيا متقدمه منذ 18 سنه بواسطة شركة شل ونعلم طبوغرافية المنطقة بل لدي بعض الخبراء والمسئولين المصريين نتائج حفر واختبار بعض الآبار الاستكشافية والتي أوضحت إمكانية تواجد الغاز الطبيعي بكميات تجارية ولكن تأخر تنمية هذه الفرص لأسباب تتعلق بالتسعير والظروف السياسية في مصر وانتظاراً لخطط اقتسام المياه الإقليمية للدول المشاركة في حوض المتوسط.
وأشار أبو الفتوح إلى أن البئر يستهدف طبقات عصر الكريتاشيوس وهي طبقات معروفه باحتواءها النفط والغاز ولكن يعتمد انتاجها واحتياطيها دائماً علي حفر آبار متعددة تغطي جوانب الخزان لتعطي حسابات مؤكدة عن الاحتياطيات والانتاج المحسن المستهدف من هذه الفرص.
كما أشار إلى أن شركة أكسون موبيل لم تكن لتغامر بالعودة لمصر واختيار منطقة خزانات عميقة تحت مياه غرب المتوسط لولا اطلاعها علي بيانات أولية من أنشطة شركات عالمية لها سمعتها قتلت المنطقة بحثاً ودراسه في الماضي.
وأكد “أبو الفتوح” أنه لايوجد خبير إنتاج بترول علي الأرض يجزم بوجود الغاز بكميات تجارية ذات جدوي اقتصادية عاليه في مكان محدد لمجرد تحليل بيانات سيزمية أو حفر بضعة آبار استكشافية ولكن دخول اكسون موبيل هذا التحدي المكلف لم يكن ليحدث لولا ثقة المستثمر الأمريكي واللاعب الأول في العالم في هذا المجال أن المؤشرات الأولية مشجعة لقبول التحدي وهذا في ذاته انتصار للحكومة المصرية.
وأضاف إن إكسون موبيل وشل العالمية وبريتش للبترول تتميز عن شركات الفئات الأقل في التصنيف العالمي أنها تستخدم تكنولوجيات متقدمة ومعقدة في القياسات الجيولوجية والمسح السيزمي وتحليل البيانات لرسم طبوغرافية دقيقة وتحديد أماكن المكامن المحتملة بدقه.
كما أشار إلى أنها تستخدم تكنولوجيات أكثر تقدماً في تحليل القطاعات وبقايا نواتج صخور الحفر لدراسة ماتحويه من موائع أثناء الحفر ما يدفعها للتقدم والصرف قدماً، هذا الي جانب أنها تتميز بوضع خطط إكمال واختيار عناصر إكمال الآبار بشكل يضمن الصيانة الذاتية وحلول المشاكل المتعلقة بالإنتاج آلياً دون الحاجة لدخول أجهزة حفر وصيانه ثقيلة ومكلفة ونادرة لتجنب المشاكل اللوجيستيه في حل مشاكل آبار وخزانات الغاز في المياه العميقة إلا عند الضرورة القصوي وبعد مرور وقت علي الانتاج.
وقال، لهذه الأسباب وغيرها تجد وقع الخبر عندي يختلف لأنني أحد خبراء نفس المدرسة لعملي في شل العالميه لاكثر من 15 سنه في مشاريع مماثله حول العالم، فكل التوفيق لمصر ولـ “اكسون موبيل” وشركاءها في المشروع الوصول لأفضل نتائج وإن شاء الله ستعود الفائدة علي إنتاج مصرنا الغالية من الغاز والمتكثفات بالمزيد.
 
				 
					





