ربيع شاهين يكتب: اعتذار لدماء وشهداء وأرواح الفلسطينيين الأبرار

 

 

 

 

ألحظ منذ فترة تحولا في دفة تناول كتاب ومحللي الغفلة والمسبحين بحمد الدراهم والدولارات والدنانير والريالات وقبلهم السلطة الإنقلاب علي المقاومة الفلسطينية وكأنها هي الجاني والمجرم والمتهم فيما حل بهذا الشعب المكلوم من دمار وحرب إبادة .. تركوا المجرم الجاني الجلاد القاتل وانقلبوا بلا رحمة علي الضحية .. أرايتم العجب وسخرية ما نحن فيه وآل إليه الحال.

أكتب هذا الذي اعتبره صك براءة من كل كلمة تحاملت فيها علي رمز أو فرد من المقاومة الفلسطينية.

أكتب هذا بعدما قرأت عن ضحايا واحد من رموز المقاومة دون داع إلي ذكر اسمه “وكلهم كذلك بلا استثناء” بعد أن فقد أولاده وأحفاده وربما أهله ويطوله من سهام التطاول والطعن لا لشئ سوي أنه يقيم بالخارج .. يعني في مفهوم هؤلاء، أصحاب السهام المسمومه أنه يناضل من الفندق يرتع في التكييف والنعيم.

ملحوظة مهمه: طب يترك قيادة العمل السياسي هو ومن بقي من قيادات المقاومة بالخارج ويقدموا أنفسهم ورقابهم للسفا..حين من بني..ص.ه.يو..ن فلا رحمناهم ولا تركنا رحمة ربنا تحل بهم ولا سلموا من ألسنة الغوغاء من بين جلدتنا.

وحتي لا يعتبرني أحد أنني أدافع عن حماس وأمرهم لله وحده إن كانوا أساءوا أو أحسنوا .. فأنا أعتبر حماس هي من بدأت بشق الصف الفلسطيني في انقلاب يونيو  ٢٠٠٦ والسيطرة علي قطاع غزة وتملك شهوة الحكم والسلطة لرموزها وقد استشهد أكثرهم وهم معروفون ..الشيخ ياسين والرنتيسي وهنية والقائمة طويلة وما كان لهذا الانقلاب ليحدث لولا أنه فاض بهم الكيل من خيانة وفساد حركة فتح وهذه حقيقة يعرفها كثيرون جدا داخل وخارج البيت الفلسطيني.

لذلك أتمني أن تخرس أصوات الغوغاء الذين يطلقون أقلامهم وألسنتهم تنهش في جسد الجميع خاصة أولئك الذين ضحوا بكل شئ وأن يتقوا الله فيهم . صحيح أن هناك من يتاجر بدماء الشعب الفلسطيني وهؤلاء أؤكد إنهم من رموز حركة فتح بالذات التي يتمرغ أغلب قادتها في النعيم وأولادهم يتعلمون ويقيمون بالخارج.

أتركوا الشعب الفلسطيني المنكوب بحاله وهو تحت المقصلة .. الشعب الذي تعرض للإبادة .. الشعب المكلوم الذي ارتضي له القدر أن يبقي هو وحده في مواجهة أشرس أنواع الأسلحة ..

إلي كل قطرة دم .. وروح شهيد .. وحتي قيادي ما زال يراهن علي حلم حق الدولة بل وحق الحياة الكريمة ككل البشر .. أما امتكم فقد ارتضت الهوان. كن يارب لهم وعليك بأعدائهم..أعداء الداخل “المنافقون الخونة” قبل أعداء الخارج.