أخبارمؤتمرات

16 ألف نكهة تُهدد الشرق الأوسط ومعدلات التدخين ترتفع بين الشباب

16 ألف نكهة تُهدد الشرق الأوسط ومعدلات التدخين ترتفع بين الشباب

 

حذّرت منظمة الصحة العالمية من تنامي خطر منتجات التبغ المنكهة في منطقة الشرق الأوسط، حيث كشفت الدكتورة فاطمة العوا، المستشار الإقليمي للمنظمة للتحرر من التدخين، أن الأسواق تشهد تداول أكثر من 16 ألف نكهة مختلفة، تستخدمها شركات التبغ لاستدراج المستهلكين، وخصوصاً فئة الشباب، ضمن حملات تسويق مضللة وممنهجة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المنظمة في القاهرة بمناسبة اليوم العالمي للربو الشعبي، حيث أكدت العوا أن الاستراتيجية الإقليمية تستهدف خفض معدلات التدخين بنسبة 30% بحلول عام 2030، في إطار جهود شاملة لحماية الصحة العامة.

وأشارت إلى أن إقليم شرق المتوسط يشهد أعلى نسب التدخين بين أقاليم المنظمة، حيث تصدرت مصر، وسلطنة عُمان، والأردن قائمة الدول الأكثر ارتفاعًا في معدلات استهلاك التبغ. وسجلت نسبة المدخنين بين الشباب في الإقليم 15%، مقارنة بـ13% فقط على المستوى العالمي، بينما تحتل مصر المرتبة الأولى في معدلات التدخين بين البالغين.

من جانبه، أكد الدكتور وجدي أمين، مدير عام إدارة الأمراض الصدرية بوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تركز جهودها على حماية الشباب من الحملات الدعائية المباشرة وغير المباشرة التي تطلقها شركات التبغ، مشيراً إلى استعداد الوزارة لإطلاق خطة توعية رقمية موجهة للأطفال، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع المدني.

كما شدد أمين على أهمية تطوير مستشفيات الأمراض الصدرية وتأهيل الكوادر الطبية من خلال برامج تدريبية متخصصة، إلى جانب تنفيذ مبادرة “صحة الرئة” في 32 مستشفى، والتي تقدم خدمات فحص وتشخيص وعلاج متكاملة، إلى جانب الدعم النفسي والتثقيفي للإقلاع عن التدخين.

وأضاف أن الربو الشعبي يُعد من أكثر الأمراض غير السارية انتشاراً بين الأطفال والبالغين، ما يحتم تطوير آليات الكشف المبكر، والتدخل العلاجي السريع، ضمن منظومة الصحة الشاملة.

وفي سياق متصل، أوضحت الدكتورة نبيلة لازا، أستاذ الطب بجامعة بني سويف، أن تمكين مرضى الربو من التعرف على أعراض الخطر مبكرًا، والحصول على رعاية طبية فورية، من أهم ركائز العلاج الفعال. ودعت إلى دعم الأطباء بالمستجدات العلمية في تشخيص المرض وعلاجه، ودمج الربو ضمن أولويات السياسات الصحية الوطنية.

وأكدت التوصيات الصادرة عن المؤتمر على ضرورة التصدي لمخاطر التدخين، باعتباره من أبرز أسباب الوفاة القابلة للمنع، مع تعزيز الوعي العام حول مضاعفاته الخطيرة، مثل السدة الرئوية، والتليفات، وسرطان الرئة، مشددة على أن الإقلاع عن التدخين يحقق تحسناً كبيراً في جودة الحياة والصحة العامة.


 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى