وزير البترول يشيد بجهود “رشيد والبرلس” و” ميدتاب” و”شل وبتروناس” لتحقيق قفزة في إنتاج الغاز الطبيعي
أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، أن سرعة وضع آبار الغاز الجديدة ضمن المرحلة العاشرة لتنمية منطقة غرب الدلتا العميق على خريطة الإنتاج وربطها بالشبكة القومية للغاز الطبيعي، يمثل خطوة مهمة في تنفيذ المحور الأول من استراتيجية الوزارة لزيادة إنتاج مصر من الغاز الطبيعي ، مشيدا بالجهود المبذولة في هذا الصدد من فرق عمل شركة رشيد والبرلس المنفذة لعمليات المشروع ، وشركاء الاستثمار شل وبتروناس العالميتين.
كما أكد الوزير علي الدور الهام لشركة الشرق الأوسط للصهاريج وخطوط أنابيب البترول ( ميدتاب ) في إطار المحور الثاني من استراتيجية الوزارة لتعظيم الاستفادة من البنية التحتية ، وتعزيز دور مصر كمركز إقليمي لتداول الطاقة ، مشيرا إلى أهمية الاستمرار في الالتزام بضوابط السلامة والصحة المهنية في ظل ما حققته الشركة من مؤشرات إيجابية في هذا المجال .
وأعرب الوزير عن تقديره لثقة شركاء الاستثمار في الفرص والاحتمالات التي تتمتع بها منطقة غرب الدلتا العميق مثمناً خطوة استخدام تكنولوجيا المسح السيزمي رباعي الأبعاد لأول مرة ، و التي ستسهم في تقليل مخاطر أعمال الاستكشاف وتعزز فرص الوصول إلى مكامن جديدة للغاز الطبيعي في المياه العميقة، مما يدعم خطط الوزارة لزيادة الاحتياطيات والإنتاج من الغاز الطبيعي .
جاء ذلك خلال أعمال الجمعية العامة لشركتي رشيد للبترول والبرلس للغاز لمناقشة و اعتماد الموازنة الاستثمارية المعدلة للعام المالي 2024/ 2025 ، والموازنة الجديدة للعام المالي 2025/2026 ، وكذلك أعمال الجمعية العامة لشركة الشرق الأوسط للصهاريج وخطوط أنابيب البترول ( ميدتاب ) لمناقشة و اعتماد نتائج أعمال الشركة لعام 2024 ، حيث يواصل قطاع البترول المصري تحقيق نجاحات بارزة في زيادة إنتاج الغاز الطبيعي وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية للطاقة، حيث سجلت مشروعات تنمية الغاز في غرب الدلتا العميق تقدمًا كبيرًا، مع بدء الإنتاج من المرحلة العاشرة والاستعداد للمرحلة الحادية عشرة، مما يعزز من الاحتياطيات والإنتاج المحلي، حيث شهدت شركة الشرق الأوسط للصهاريج وخطوط أنابيب البترول (ميدتاب) قفزة غير مسبوقة في استقبال السفن وتداول المنتجات البترولية، مستفيدة من تطوير منظومة الملاحة الليلية وتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية، ما يدعم دور مصر كمركز إقليمي للطاقة.
كما تم خلال الجمعية العامة ، استعراض إنجازات الشركة التي سجلت تطورًا غير مسبوق في عام 2024، فقد ارتفع عدد الناقلات التي استقبلها الرصيف البحري بميدتاب إلى 153 ناقلة، مقارنة بـ63 ناقلة فقط في 2023، كما زادت كميات المنتجات البترولية المتداولة إلى 4.7 مليون طن، بفضل تفعيل منظومة الملاحة الليلية وإدارة تراكي السفن بكفاءة أعلى.
من ناحيته أكد المهندس حسانين محمد، رئيس شركة ميدتاب، خلال الجمعية العمومية أن الشركة استطاعت تحقيق 5.7 مليون ساعة عمل آمنة منذ 2012، دون تسجيل أي حوادث، ما يعكس التزامها بأعلى معايير السلامة. كما استعرض دور الشركة في نقل البترول الخام من سيدي كرير إلى مصفاة ميدور، وتعزيز التحول الرقمي بربط جميع إداراتها عبر برنامج ميكنة الإجراءات ERP، إلى جانب مساهمتها في المشروعات المجتمعية، مثل تطوير المدارس ودعم القطاع الصحي في الإسكندرية وأسيوط ومطروح.
من جانبه، أوضح المهندس محمد سمير، رئيس شركتي رشيد والبرلس، خلال الجمعية العمومية أن الشركة حققت أكثر من 21 مليون ساعة عمل آمنة خلال 2024، مما يعكس التزامها الصارم بمعايير السلامة والصحة المهنية. كما أشار إلى بدء حفر آبار المرحلة الحادية عشرة بعد أيام من إتمام المرحلة العاشرة، في فترة قياسية تعكس كفاءة الأداء. ومن المتوقع أن ترتفع معدلات الإنتاج إلى 320 مليون قدم مكعب غاز يوميًا خلال العام المالي الحالي، مدعومة بخطط تطوير مستمرة تهدف إلى استغلال الاحتياطيات بأفضل الطرق الممكنة.
وتؤكد هذه الإنجازات المتتالية قدرة قطاع البترول المصري على تحقيق التنمية المستدامة من خلال زيادة الإنتاج، تحسين البنية التحتية، وتعزيز معايير السلامة والاستدامة البيئية. كما تعكس ثقة الشركات العالمية في الفرص الواعدة بالسوق المصري، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة ويضعها على خريطة الدول الرائدة في قطاع البترول والغاز.