وزير البترول يبحث التعاون مع بريطانيا والسعودية لتعزيز الشراكات الدولية في قطاع التعدين ..ومصر تقدم فرصاً واعدة للاستثمار في الذهب والمعادن
في إطار تعزيز الشراكات الاستراتيجية والتعاون الدولي في مجالات التعدين والطاقة، شهد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، سلسلة لقاءات هامة على هامش مشاركته فى ختام فعاليات مؤتمر التعدين الدولي بالسعودية ، وتضمنت مباحثات معمقة مع عدد من المسئولين البارزين على الصعيدين الإقليمي والدولي، وعلى رأسهم السيدة سارة جونز، وزيرة الصناعة البريطانية، والسيد بندر بن إبراهيم الخُريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي.
وأكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية الدور المحوري الذي تلعبه الشركات البريطانية الرائدة مثل “بي بي”، “شل”، “هاربور إنرجي” في دعم وتطوير قطاع الطاقة المصري. كما أبدى حرصه على توسيع هذا التعاون الناجح ليشمل قطاع التعدين، مشيرًا إلى النجاحات التي تحققت خلال مشاركة مصر في فعاليات اتحاد الأعمال البريطاني المصري (BEBA) في المملكة المتحدة، والتي ترأسها في ديسمبر 2024. وأسفرت عن توقيع ثلاث مذكرات تفاهم تهدف إلى تعزيز الاستثمار والابتكار في قطاعي الطاقة والتعدين بمصر.
جاء ذلك خلال لقائه مع السيدة سارة جونز وزيرة الصناعة البريطانية ، بحضور المهندس معتز عاطف، وكيل الوزارة لشؤون مكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة،
كما حضر اللقاءات أيضا يسرا عثمان بوحدة التعدين ، و سلمي معروف بوحدة التواصل والمؤتمرات، بالمكتب الفني للوزير.
وأشار الوزير الي أهمية الشراكة الراسخة التي تجمع البلدين والتي أثبتت متانتها في مواجهة التحديات والظروف المتغيرة.
وتناول اللقاء خطط مصر لتحديث استراتيجيتها التعدينية بهدف رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من 1% إلى 6%. وأشار الوزير بدوي إلى منجم السكري للذهب كنموذج يحتذى به في الشراكات الناجحة، معربًا عن تطلع الوزارة لتكرار هذا النموذج. كما استعرض الجهود المبذولة في استكشاف وإنتاج الفوسفات، وأوضح أن هناك تعديلات تنظيمية جارية لجذب المزيد من الاستثمارات، بالإضافة إلى تطوير منصة رقمية لعرض وتسويق الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين المصري.
من جانبها، أكدت الوزيرة جونز التزام المملكة المتحدة بمواصلة دعم هذا التعاون، ودعت مصر للمشاركة في “أسبوع المعادن” المزمع عقده في لندن خلال أكتوبر المقبل. كما عرضت الاستفادة من الخبرات البريطانية في مجالات التكنولوجيا، التمويل، والتعليم لدعم بناء القدرات البشرية في قطاع التعدين المصري ، وفي هذا الشأن تم مناقشة إمكانية التعاون بين هيئة المساحة الجيولوجية البريطانية وهيئة الثروة المعدنية المصرية في مجال التدريب وتطوير الكفاءات.
واختُتم الاجتماع بدعوة الوزيرة جونز لزيارة مصر وحضور “منتدى التعدين المصري” المقرر انعقاده في يوليو 2025، مما يمهد الطريق لمزيد من المناقشات والاتفاقيات لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وأعرب الوزيران عن تفاؤلهما بمستقبل التعاون بين المملكة المتحدة ومصر في هذه القطاعات الحيوية.
وخلال جلسة مباحثاته مع السيد بندر بن إبراهيم الخُريف وزير الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية ، لبحث سبل تنمية التعاون وتبادل الخبرات والممارسات في قطاع التعدين بين البلدين، أشاد المهندس كريم بدوى بأهمية منتدى التعدين الدولى كمنصة عالمية تجمع جميع الشركاء الاستراتيجيين تحت مظلة واحدة لمناقشة احدث تطورات صناعة التعدين.
واوضح أن البلدان يتسمان بخصائص مشتركة تعدينيا، حيث أشار إلى النجاحات التي حققها مشروع تطوير وتحديث القطاع علي صعيد تطوير المناخ الاستثماري التعديني من خلال إجراءات إصلاحية مهمة علي المستويين التشريعي والمالي مشيراً إلي أبرز المشروعات والمزايدات التي تم طرحها للاستثمار في البحث عن الذهب والمعادن في مصر.
كما استعرض المحاور الأساسية لاستراتيجية عمل الوزارة فى الوقت الحالى والتى تشمل محور خاص بإحداث نقلة نوعية في قطاع الثروة المعدنية لزيادة مساهمتها فى الناتج المحلي الإجمالي من 1٪ فى الوقت الحالى إلى مايتراوح مابين 5-6٪ .
ومن جانبه ، أكد السيد بندر بن الخُريف حرص المملكة علي تنمية التعاون المشترك مع مصر فى قطاع التعدين والعمل سوياً لتطوير صناعة التعدين بالمنطقة وتسليط الضوء علي ماتشهده من تطور واستدامة في الممارسات لجذب أنظار المستثمرين إليها .