وزير البترول: مصر تمتلك فرصًا واعدة في البحث والاستكشاف ..وكل برميل إنتاج جديد يؤكد قدرتنا للوفاء باحتياجات المواطنين من الوقود وتقليل فاتورة الاستيراد
أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية أن مصر تمتلك فرصًا واعدة في مجالات البحث والاستكشاف، لاسيما في منطقتي خليج السويس والصحراء الغربية، بجانب التوسع المخطط في مشروعات الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، مؤكدًا أن كل برميل إنتاج جديد يمثل قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني.
جاء ذلك خلال لقاءاته المهمة مع ممثلي كبرى الشركات العالمية في مجالات البترول، التعدين، والطاقة المتجددة، وأخرى مع عدد من رؤساء وممثلي شركات البترول الأجنبية العاملة في مصر، وذلك بمقر الوزارة بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور قيادات قطاع البترول، وذلك في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة وتوسيع قاعدة الاستثمارات الأجنبية، وفي إطار اللقاءات الدورية لاستعراض آخر مستجدات أنشطة قطاع البترول خلال الفترة من يوليو ٢٠٢٤- مارس ٢٠٢٥ وتحديد المستهدفات وبرامج العمل خلال الفترة المقبلة.
وفى بداية اللقاء، وجه الوزير الشكر للجميع على الشراكة الفعالة والناجحة مع جميع الشركاء خلال الفترة الماضية، مؤكداً أهمية استمرار هذا التعاون المثمر لتحقيق نجاحات جديدة للجميع وليس لطرف واحد.
ولفت الوزير إلى أن النجاح في زيادة الإنتاج من البترول والغاز يجعلنا اكثر قدرة على الوفاء باحتياجات المواطنين من الوقود وتقليل فاتورة الاستيراد فى ظل مليارات الدولارات المخصصة للطاقة واستيراد المنتجات، وكذلك التزامات القطاع المالية نحو الشركاء، ليؤكد على مدى التزام الدولة بالشفافية التى تعمل بها مع شركائنا الدوليين.
وأضاف بدوي أن مصر لديها فرص وإحتمالات بترولية وغازية واعدة، بالإضافة إلى مشروعات كفاءة الطاقة والطاقة النظيفة، ويمكن استغلالها بالتعاون والعمل بروح الفريق الواحد، وباستخدام التكنولوجيا الحديثة والالتزام بإجراءات السلامة والصحة المهنية والحفاظ على البيئة، لافتاً إلى أنه تم خلال الفترة الاخيرة تحقيق اكتشافات فى منطقة خليج السويس وزيادة الأنشطة فى منطقة الصحراء الغربية، وهذه نتائج مبشرة يمكن البناء عليها خلال الفترة المقبلة لتحقيق اكتشافات جديدة ووضعها على الإنتاج، لافتاً إلى أن كل برميل زيت خام وكل قدم غاز طبيعي يتم اضافته له اهمية كبيرة، واوضح أن هناك خطط للتوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة وسيكون لها اثر ايجابي قريباً.
وخلال اللقاء استعرض قيادات الهيئة والشركات القابضة ووكلاء الوزارة مستجدات الأعمال خلال الفترة الماضية والخطط المستقبلية التي تهدف لتحسين معدلات الأداء، وزيادة إنتاج مصر من البترول والغاز والتوسع فى مشروعات البتروكيماويات.
وثمّن الوزير خلال اجتماعه مع عدد من رؤساء وممثلي شركات البترول الأجنبية العاملة في مصر، بحضور قيادات قطاع البترول، الشراكة الناجحة مع الشركاء الدوليين، مؤكدًا على أهمية استمرار التعاون المثمر الذي يسهم في زيادة إنتاج البترول والغاز، بما يدعم تلبية احتياجات السوق المحلية وتقليل فاتورة الاستيراد.
وفي خطوة تعكس الانفتاح المصري على تنويع مصادر الاستثمار، استقبل الوزير وفدًا من شركة “شيماي” الصينية القابضة، الرائدة في مجال التعدين، لبحث فرص التعاون في قطاع الثروة المعدنية. وأعرب الوفد الصيني عن حماسه للاستثمار في مصر، مستعرضًا خبرات الشركة التي تمتد لأكثر من 25 عامًا، خاصة في استغلال معادن استراتيجية مثل التنتالوم والنيوبيوم. وأكد الوزير أن الدولة تضع قطاع التعدين على رأس أولوياتها، وتعمل على تطويره من خلال إصلاحات هيكلية لجذب المزيد من الاستثمارات.
وفي إطار التعاون المصري الأمريكي، التقى الوزير برئيس شركة Sun Africa الأمريكية لبحث أوجه التعاون في الطاقة المتجددة وتخفيض الانبعاثات ومشروعات البنية التحتية الذكية. وأشاد الوزير بالشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن مصر منفتحة على التعاون الإقليمي في إفريقيا، بما يسهم في تعزيز استقرار وتطور قطاع الطاقة في القارة.
وأوضح الجانبان خلال اللقاء أهمية توطين التكنولوجيا وتبادل الخبرات، مؤكدين أن مشاريع الطاقة الشمسية والتقاط الكربون تمثل مستقبلًا واعدًا للتعاون بين مصر والشركات العالمية، لاسيما في ظل الدعم الحكومي الأمريكي لشركة Sun Africa، وتطلعها للعمل بالشراكة مع شركتي إنبي وبتروجت لنقل التجربة المصرية إلى باقي دول القارة.
ومن جانبه أكد كورتيزي أن شركته تنظر إلى السوق المصري باعتباره محوراً استراتيجياً للطاقة في إفريقيا، مشيراً إلى الدعم الكبير الذي تحظى به Sun Africa من الحكومة الأمريكية، من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار ، لافتاً إلى تطلع الشركة إلى الاستفادة من العلاقات المتميزة بين مصر وأمريكا ونسعى للاستفادة من الشراكة التاريخية لتنفيذ مشروعات بالشراكة مع شركتي إنبي وبتروجت في مصر، ونقل التجربة المصرية إلى الدول الإفريقية ، بما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه اللقاءات المتتابعة تؤكد توجه مصر الاستراتيجي لبناء اقتصاد طاقي مستدام، قائم على شراكات قوية مع كبرى الشركات العالمية، واستغلال الفرص الواعدة في مختلف مجالات الطاقة والتعدين.
