
تعكس الجمعيات العامة لشركات مصر للبترول والتعاون للبترول وبتروجاس أهمية الدور الحيوي الذي تقوم به شركات تسويق وتوزيع المنتجات البترولية الوطنية في خدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم اليومية من الوقود والبوتاجاز، إلى جانب مساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني عبر التوسع في المبيعات والتصدير. وقد شدد وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي خلال أعمال الجمعيات، التي حضرها الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، على ضرورة الإسراع في تعزيز منظومة السلامة لنقل وتوزيع المنتجات البترولية وإجراء مراجعة مستمرة للضوابط، بما يضمن منع الحوادث وحماية الأرواح والسلامة العامة على الطرق.
وأكد الوزير أن تطوير محطات شركتي مصر للبترول والتعاون للبترول بمختلف المحافظات وتنويع ورفع جودة الخدمات المقدمة للعملاء يمثل نقلة نوعية تعكس التزام الشركتين بتقديم خدمات تلبي احتياجات المواطنين وتواكب التطور.
كما شدد على أهمية التسويق الجيد لزيادة مبيعات الزيوت عالية الجودة المعتمدة من شركات عالمية، والكيماويات والمنظفات التي تنتجها شركات مصر للبترول والتعاون والنيل، بما يعزز حضورها في السوق المحلي ويفتح آفاقاً للتصدير.
وفي استعراض إنجازات الشركات، أوضح المهندس محمد ماجد رئيس شركة مصر للبترول أن الشركة حققت خلال العام المالي 2024/2025 مبيعات بلغت 8.6 مليون طن من المنتجات البترولية والزيوت، كما استثمرت 477 مليون جنيه في تحسين منظومة السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة وأنظمة الإنذار والإطفاء.
وواصلت الشركة تحديث شبكة محطات التموين والخدمة بتطوير 60 محطة وتشغيل 7 محطات جديدة ليصل الإجمالي إلى 1562 محطة على مستوى الجمهورية، فضلاً عن بدء إنشاء محطتين متكاملتين بالعاصمة الإدارية. كما طورت مجمع الزيوت بالإسكندرية بهدف رفع حجم الصادرات إلى إفريقيا والدول العربية، إلى جانب تميزها في نشاط تموين الطائرات بالوقود لتلبية الطلب المتزايد في مطار القاهرة والمطارات التي تستقبل أفواج السياحة في مواسم الأعياد.
من جانبه أشار المحاسب مصطفى السيد رئيس شركة التعاون للبترول إلى أن مبيعات الشركة من البنزين والسولار والمازوت بلغت نحو 9.4 مليون طن، وأنها تدير 32 مستودعاً تمثل 35% من السعة التخزينية في مصر، وتقدم خدماتها من خلال 1232 محطة وقود بينها 373 محطة تم تطويرها، وجار تشغيل 17 محطة جديدة. كما توسعت الشركة في إنتاج وتسويق الزيوت الحديثة عالية الأداء محلياً بحصة سوقية بلغت 16%، ونجحت في زيادة متوسط ربحية الطن بنسبة 10% نتيجة ارتفاع المبيعات، إلى جانب تصدير 1022 طناً من الزيوت للأسواق الخارجية.
وفي نشاط تموين السفن، سجلت الشركة مبيعات قيمتها نحو 16 مليون دولار، وواصلت التوسع في سوق الكيماويات ومنتجات العناية المنزلية من خلال علامتها التجارية “VIDA”.
وفيما يتعلق بجمعية شركة بتروجاس، أكد الوزير أن سلعة البوتاجاز تعد سلعة حيوية تمس المواطن بشكل مباشر، مشدداً على أهمية وصولها إليه بسهولة وأمان، مع ضرورة الاهتمام برفع الحالة الفنية لأسطوانات البوتاجاز المتداولة منذ فترة طويلة وضخ أسطوانات جديدة لضمان الاستخدام الآمن. وأوضح المحاسب محمد فرحات رئيس الشركة أنه تم توفير نحو 3.674 مليون طن من البوتاجاز بالتنسيق مع الهيئة العامة للبترول، وتعبئة 313 مليون أسطوانة من خلال 45 محطة تعبئة تابعة للقطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أن عدد مراكز التوزيع على مستوى الجمهورية بلغ 3028 مركزاً.
كما قامت الشركة بإصلاح وصيانة 2.5 مليون أسطوانة بمصانعها بهدف تعزيز عوامل الأمان وضخ 175 ألف أسطوانة جديدة لخدمة المواطنين.
وتجسد مناقشات الجمعيات العامة لشركات توزيع المنتجات البترولية الثلاث حجم الجهود المبذولة لتأمين احتياجات السوق المحلي من الوقود والبوتاجاز والخدمات، مع السعي المستمر لتطوير البنية التحتية ورفع كفاءة منظومة السلامة، والتوسع في تقديم منتجات ذات جودة عالية محلياً وعالمياً. وهو ما يعكس دور هذه الشركات كشريك رئيسي في خدمة المواطن ودعم الاقتصاد الوطني في وقت واحد.








