صحتك بالدنيا

منظمةُ الصحة العالمية تدعو إلى الاتحاد والعمل للقضاء على أمراض المناطق المدارية المهمَلة

بسمة مصطفى

قال الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، في أثناء تنفيذ رؤيتنا الإقليمية “الصحة للجميع وبالجميع” على مدار 5 سنوات، رأيت إجراءات تتّخذ لإحداث تحول في مكافحة أمراض المناطق المدارية المهمَلة.

وأشار إلى تمكن جمهورية إيران الإسلامية، والمملكة العربية السعودية، والعراق، من القضاء على “التراخوما”، وقضاء دولة اليمن على داء “الفيلاريات اللمفي”، وأقامت الدول علاقات تعاون مع شركائنا، ولا تزال، هذه الإجراءات مُحرِّكًا لنجاحاتنا.

وقال، لا يزال أمامنا الكثير من العمل،
ويعاني إقليم شرق المتوسط من عبئا أكبر ناجما عن أمراض المناطق المدارية المهمَلة، فهذه الأمراض لا تتسبب في آفات جلدية فحسب، بل تتسبب أيضا في مشكلات نفسية ووَصْمة وإقصاء وضغوط. وينوء إقليمنا، بالإضافة إلى العبء العالمي الأكبر من داء “الليشمانيات الجلدي”.

وأضاف، أن مصر، والصومال، والسودان، من ضمن 23 دولة ذات أولوية على الصعيد العالمي، فيما يخص الجذام، ونحتاج إلى زيادة الوعي والجهود للوقاية من هذه الأمراض ومعالجتها، حيث تشير التقديرات الإجمالية للمنظمة إلى فقدان 1089573 سنة من العمر، المُصحَّحة باحتساب مدد الإعاقة بسبب أمراض المناطق المدارية المهمَلة في عام 2019 بإقليم شرق المتوسط. وفي عام 2021، احتاج 72 مليون شخص في الإقليم إلى تدخلات لمكافحة هذه الأمراض والقضاء عليها.

وتُشدِّد منظمة الصحة العالمية، على الحاجة الماسة إلى الدعم المالي والتعاون من أجل القضاء على هذه الأمراض. فلا غنى عن التمويل لمواصلة تحسين البنية التحتية الصحية وزيادة إتاحة العلاج. وستؤدي الجهود المشتركة التي يبذلها الشركاء إلى زيادة الآثر، ويمكن أن تعزز الحلولَ الطويلة الأمد من أجل المجتمعات المحلية.

وأضاف الدكتور أحمد المنظري قائلًا: “إنني أحث الشركاء والمجتمعات المحلية على الانضمام إلى الجهود العالمية الرامية إلى القضاء على هذه الأمراض المهمَلة، وتوفير الرعاية لجميع المحتاجين إليها. فقد أصبح القضاء على أمراض المناطق المدارية المهمَلة قريب المنال، ولكل فرد منا دور حاسم في تحقيق مستقبل خالٍ من العواقب الصحية والاجتماعية والاقتصادية المُدمِّرة التي تؤثر على الأشخاص المتعايشين مع تلك الأمراض”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى