ثقافة وادب

مناقشة العمل الروائي “رقصة جادة للحزن” للكاتب أحمد المصري بنقابة اتحاد الكتاب

تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عقدت شعبة أدب الخيال العلمي برئاسة د. صلاح معاطي ندوة يوم الثلاثاء 27 فبراير 2024م، تم فيها مناقشة العمل الروائي ” رقصة جادة للحزن للكاتب أحمد المصري، ناقشه كل من د. السيد نجم، ود. عطيات أبو العينين ، ود. حمادة هزاع ، وأ. صالح شرف الدين، و أ. إيمان نهاد شريف، ود. صبري زمزم ، بحضور كوكبة من الأدباء وكتاب أدب الخيال العلمي، بدأ الدكتور صلاح معاطي حديثه معرفا بطبيعة أدب الخيال العلمي الذي يعتمد في المقام الأول على أحداث قابلة للتحقيق، ورد على بعض الاستفسارات من الحضور عن ماهية الكتابة في أدب الخيال العلمي وأهم الركائز الواجب توافرها في رواية أدب الخيال العلمي، وقد أكد في حديثة على أهمية مواكبة  العصر والاكتشافات العلمية، ومتابعة كل جديد يصدر في هذا الشأن، وأشاد بمناقشة فكرة التصحر التي وردت في الرواية، وقد فرق د. صلاح معاطي بين الخرافة وأدب الخيال العلمي، كما تحدث أ. صالح شرف الدين عن أهمية صبغة أدب الخيال العلمي بالأدب في البداية، وعن أهمية ضبط المصطلح فيما يخص هذا الجنس الأدبي المهم، وأنه لابد من توفر صفة الأدب والخيال والعلم داخل العمل الأدبي،  وقد أباح الحرية المطلقة للكاتب ولكن في المقابل أقر بأنه لابد من قبول الكاتب لرأي النقاد والقراء فيما يكتب، وأكد أن المبدع الحقيقي هو من يصل لأعلى درجات الإبداع بصدقه، وتحدث الدكتور سيد نجم عن موضوع الذكاء الاصطناعي وما أحدثه من طفرات معلوماتية، كما تحدث عن دخول الذكاء الاصطناعي  لعالم الكتابة، وعن علاقتنا بالآلة، وأكد أن الإنسان كان وسيظل هو الحلقة الأهم في الإبداع رغم وجود الثورة المعلوماتية الضخمة، ورغم تدخل الذكاء الاصطناعي في عالم الكتابة والعلوم، وأضاف أن القاعدة العلمية غير موجودة في المجتمعات العربية  بشكل عام وهذا يؤثر في طريقة تناولنا لأدب الخيال العلمي، وذكر أن مصر وسوريا هما الأبرز عربيا في مجال كتابة أدب الخيال العلمي، وتساءلت الدكتورة عطيات أبو العينين عن الوسيلة المثلى لتحقيق التوازن بين الأدب والخيال العلمي، وتحدثت عن التعليم كركيزة أساسية في تنمية الخيال العلمي، وقارنت بين حال المدارس في الماضي وما آلت إليه اليوم، وأنه في الماضي كان هناك قدرا كبيرا من الاهتمام بالأنشطة؛ بعكس اليوم وهذا أدى إلى افتقارنا للخيال في المطلق. ثم بدأت مناقشة الرواية من ضيوف المنصة وقد أجمعت معظم الآراء على وجود موهبة كبيرة لدى الكاتب، وعلى سعة الطرح في عدة موضوعات اجتماعية متنوعة ومتشعبة تعرى مثالب المجتمع، وأجمع النقاد  على أن الجزء الأخير من الرواية هو الأكثر صلة بأدب الخيال العلمي وتمنوا لو بدأت الرواية به، وقد أثارت الرواية حالة من النقاش والجدل حول كونها تنتمي  لأدب الخيال العلمي أم لا، وركزت معظم الرؤى النقدية   أنها توليفة مجمعة لعدة تيارات في الكتابة، وقد فند كل ناقد ما لديه من مآخذ على ما ورد فيها أبعدها إلى حد ما عن أدب الخيال العلمي ووضعها في خانة الأدب الاجتماعي الواقعي المتأثر بعدة تيارات أدبية مثل تيار الوعي والواقعية السحرية، وتحولت الندوة لما يشبه الورشة الفعلية الكاشفة عن الفروق في الكتابة في أدب الخيال العلمي وفي فروع الكتابة في الأجناس الأدبية الأخرى  مما زاد من فائدة النقاش في الندوة، وقد صرح الكاتب أنه استفاد استفادة كبيرة من تباين الآراء حول روايته ووعد بتدارك ما ورد من  ملاحظات حول تركيبات الجمل والمفردات اللغوية العامية داخل الرواية، وكان من ثمار تلك الندوة المهمة الخروج بتوصيتين مهمتين وهما، مطالبة وزارة التربية والتعليم بفرض مقرر دراسي عبارة عن قصة خيال علمي على طلبة المدارس، والطلب الثاني مطالبة مجلة القصة بإنشاء باب مخصص لنشر قصص ونقد أدب الخيال العلمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى