ملتقى المرأة الأسبوعى بالجامع الأزهر يناقش الاتزان النفسي والاجتماعي و كيف يتحقق بالتواصل وإيجاد لغة حوار بين الأبناء
آمنة عبدالحليم
عقدت البرامج الموجهة للمرأة والأسرة بملتقى المرأة الأسبوعى برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف ندوتها الأسبوعية عن أساليب التربية الإيجابية عقدت الندوة برواق الفشنية بالجامع الأزهر الشريف وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر ، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد ، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة ، مدير عام الجامع الأزهر.
حاضر فى الملتقى كلا من :
الأستاذة الدكتورة فاطمة رجب وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة واستاذ أصول اللغة .
والأستاذة الدكتورة فايزة أحمد عبد السلام أستاذ التربية بجامعة الأزهر .
وأدارت الحوار الأستاذة الدكتورة سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر الشريف .
د.سناء السيد بدأت حديثها بالدعاء لشهداء فلسطين الأبرار و قالت إن تربية الأبناء على معالي الأمور والشعور بالمسؤولية واحترام الآخرين لأمر عظيم وهام لذلك لابد من إتباع منهج صحيح وأساليب علمية تحدثنا عنه د. فاطمه رجب .
و قالت دكتورة فاطمة رجب على الوالدين اتباع منهج تربوي صحيح يقوم على رفع كفاءة الأبناء في مختلف مجالات الحياة ، وتنشئة جيل سوي متزن إيمانيا، وفكريا، واجتماعيا، ونفسيا ، وجنسيا ، واقتصاديا ، مبينة أن الاتزان الفكري والعقلي يتحقق بعدة أساليب منها :
حفظ كتاب الله تعالى ، وقدرا من السنة النبوية ، وقدرا من علوم الدنيا التى تتوافق مع ميولهم ، وقدرا من القراءة اليومية في مختلف المجالات ، وصحبة الأخيار .
مضيفة أن الاتزان النفسي والاجتماعي يتحقق عن طريق التواصل وإيجاد لغة للحوار ، والإحترام ، والتقدير ، والحب ، والرحمة ، والإنصات ، والتشجيع بيننا وبين ابنائنا .
كما أضافت أن الإتزان الجنسي هام جدا ولا نخجل من ذلك و يتحقق بأمور عدة منها :
التربية على الحياء ، والعفة ، والإستئذان ، الفصل بين الإخوات الولد في غرفه والبنت فى غرفه .
أما الاتزان الاقتصادي فبتحري الحلال، والإعتدال في النفقة ، والإقتصاد والإدخار وغير ذلك.
من جانبها أوضحت د. فايزة أحمد عبد السلام أن التربية الايجابية هي رعاية السلوك الجيد للأطفال وتنمية مهاراتهم اللغوية ، والسلوكية ، والحركية ، والعاطفية ، بطريقة هادفة وبناءة تقوم على احترام شخصية الطفل ورغباته ومراعاة احتياجاته وقدراته ، كما أن التربية الإيجابية تستند، على أسس منها : الحب ، والإهتمام ، والتحفيز، والقدوة، والدعم ، والإستماع ، والإحترام المتبادل .
د. فايزة عبد السلام قالت إن تعزيز الثقة بالنفس واحترام الوالدين ووجود علاقات اجتماعية قوية ومهارات اتصال عالية ،
أبرز فوائد التربية الإيجابية .
اساليب التربية الايجابية : أسلوب التسامح، والاستقلال ، والتقبل ، والتوضيح والإرشاد للسلوك الخطأ بهدوء ، والحزم الإيجابي ، بدون قسوة ، واختيار العواقب وليس العقوبات ، مضيفة أن من القواعد المهمة التي يجب اتباعها :
ابدأ مبكرا في التربية ، احترم طفلك ، ضع مجموعة من الضوابط لكل شيء ، وعلمه إدارة الوقت ، ساعده في إيجاد حلول لمشكلاته ، امدح طفلك لتدعيم الشعور بالثقة لديه .
وبينت أستاذ التربية بجامعة الأزهر فوائد التربية الايجابية ومنها : تعزيز الثقة بالنفس ، احترام الوالدين ، وجود علاقات اجتماعية قوية ومهارات اتصال عالية ، مؤكدة أن بذل هذه الجهود يحقق تربية إيجابية للأبناء ويحل كثيرا من المشكلات السلوكية ، وعلى الآباء والأمهات التكاتف والتعاون في اتباع هذه الأساليب لتوفير حياة أفضل وأمان نفسي ووجداني أعمق لأبنائهم .
أوضحت د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر :
أن التربية الإيجابيةَ ليست عملية سهلة ، ولكنها عملية تَحتاج إلى صبر ومُصابَرة وتدرُّج ، وعلى الآباء أن يعلموا أن التربية تتم في أول سبع سنين من عمر الطفل ، ثم تأتي مرحلة التأديب ، تليها مرحلة المصاحبة ، فلا تتركوا الأبناء دون تربية في الصغر وتشتكون منهم في الكبر .
و أكدت على ضرورة التربية المالية للأبناء منذ الصغر ، وليعلموا أن المال لا ينزل من السماء إنما نتيجة جهد وعمل ، وعليهم أن يحترموا المال بالحفاظ على الممتلكات ، وترشيد الاستهلاك ، والتفريق بين الرغبات والاحتياجات ، ومعرفة معنى الادخار ، وليدركوا مفهوم الزكاة وأهمية العطاء .
وأضافت : على الآباء أن يربوا أبناءهم على معالي الأمور ، وعلى الشعور بالمسؤولية ، والإحساس بالآخرين ، ومعرفة قضايا الأمة ، وأن يخففوا المواعظ ويكثروا من لغة الحوار والتواصل .