رياضة

محمد صلاح يكسر صمته بعد 7 سنوات: راموس لم يُصِبني فقط.. بل كسر معنى الاحترام في كرة القدم

بعد مرور سبع سنوات كاملة على واحدة من أكثر اللحظات وجعاً في مسيرته، كسر النجم المصري محمد صلاح حاجز الصمت، وفتح النار على الإسباني سيرجيو راموس، قائد ريال مدريد السابق، متحدثاً للمرة الأولى بصراحة عن كواليس إصابته الشهيرة في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2018.

وقال صلاح في تصريحات لاقت تفاعلاً واسعاً، نقلها حساب الصحفي الشهير فابريزيو رومانو عبر الفيسبوك.

يظن الناس أنها كانت مجرد إصابة.. لكنها كانت اللحظة التي أدركت فيها أن ليس الجميع يلعب كرة القدم بنفس القدر من الاحترام.

كلمات صلاح أعادت إلى الأذهان المشهد الذي لا يُنسى من نهائي كييف، عندما سقط النجم المصري متألماً بعد تدخل قوي من راموس، ليتحول الحلم الأوروبي إلى كابوس حقيقي، أجبره على مغادرة الملعب باكياً في الدقيقة 30 من عمر اللقاء.

في تلك الليلة، كان صلاح يعيش أوج مجده مع ليفربول، بعدما قاد الفريق للنهائي بأداء خرافي، وسجّل أكثر من 40 هدفاً في موسمٍ واحد، ليصبح الأمل الأكبر لجماهير “الريدز” في التتويج الأوروبي.
لكنّ التحام راموس العنيف بدد كل ذلك، متسبباً في خلع جزئي بعظمة الترقوة، ما أبعد صلاح عن بقية اللقاء، وحرمه من استكمال الحلم.

الواقعة لم تمر مرور الكرام، إذ تفجرت موجة غضب عالمية ضد راموس، واعتبره كثيرون “تعمد إيذاء صلاح”، في محاولة لإخراج النجم الأخطر من المباراة.

وفي المقابل، دافع راموس عن نفسه قائلاً : لم أتعمد إيذاء أي لاعب، لقد أمسك هو بيدي أولاً وسقطنا معاً.

لكنّ الإعادات البطيئة ولقطات التحليل أثبتت أن راموس استخدم ذراعه بقوة غير مبررة، ليُحكم السيطرة على صلاح بطريقة أثارت الشكوك حول نواياه.

لم تتوقف آثار تلك الإصابة عند نهائي كييف فقط، بل امتدت إلى كأس العالم 2018 في روسيا، حيث دخل صلاح البطولة وهو يعاني من آلام الكتف، ليغيب عن المباراة الأولى، ويشارك في المباراتين التاليتين بقدرات محدودة، ليسجل هدفين رغم معاناته، قبل أن يودع المنتخب المصري المونديال مبكراً دون تحقيق أي فوز.

وبعد صمتٍ طويل، خرج صلاح أخيراً ليكشف عن مشاعره الحقيقية قائلاً : ما حدث في كييف غيّر نظرتي إلى اللعبة وإلى معنى الروح الرياضية بين اللاعبين.

تصريحات صلاح فتحت مجدداً الملف الأكثر جدلاً في تاريخ دوري الأبطال الحديث، وذكّرت الجميع بأن كرة القدم ليست فقط مهارة وأهدافاً، بل أيضاً “أخلاق واحترام”، وهي القيم التي يرى صلاح أن راموس قد تجاهلها في تلك الليلة السوداء من تاريخهما المشترك.

ومع ذلك، أثبت النجم المصري أن الألم يمكن أن يصنع الأسطورة، فعاد في الموسم التالي ليقود ليفربول للتتويج الأوروبي، محرراً نفسه من لعنة كييف، وكتب بقدميه النهاية السعيدة التي بدأتها دموعه.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى