أخبار عالمية

ليلة النار في أوكرانيا.. هجوم روسي يشعل القطارات ويُغرق المدن في الظلام قبل شتاء الحرب الرابع!

تصاعدت نيران الحرب الأوكرانية الروسية مجددًا، بعدما شهدت أوكرانيا ليلة من الرعب، إثر هجوم بطائرات روسية مسيّرة استهدف محطة للسكك الحديدية ومرافق للطاقة في عدد من المدن، مما أسفر عن إصابة عشرات المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية الحيوية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن ما لا يقل عن 30 شخصًا أصيبوا في هجوم بطائرة روسية بدون طيار على محطة القطارات في مدينة شوستكا شمال شرق كييف، على بُعد نحو 70 كيلومتراً فقط من الحدود الروسية.

وأكد الحاكم المحلي أوليه هريهوروف أن قطارًا كان متجهًا إلى كييف اصطدم أثناء الهجوم، مشيرًا إلى أن النيران اشتعلت في إحدى عربات الركاب، فيما نشر زيلينسكي صورًا قال إنها من موقع الحادث تُظهر عربة محترقة بالكامل وسط سحب كثيفة من الدخان.

ويأتي هذا التصعيد بينما تكثّف موسكو ضرباتها الجوية على شبكة السكك الحديدية الأوكرانية، التي تُعد شريانًا رئيسيًا لنقل الإمدادات والمعدات العسكرية.
فخلال الشهرين الماضيين، باتت هذه الهجمات شبه يومية، في محاولة من روسيا – بحسب مراقبين – لشل قدرة أوكرانيا على الحركة قبل دخول الشتاء القارس.

ولم تقتصر الهجمات على القطارات، إذ أعلنت شركات الطاقة الأوكرانية أن طائرات مسيّرة وصواريخ روسية ضربت شبكات الكهرباء في شمال البلاد، ما تسبب في انقطاع التيار عن أكثر من 50 ألف منزل في منطقة تشيرنيهيف القريبة من الحدود الروسية.

وقال رئيس الإدارة العسكرية في تشيرنيهيف دميترو بريجينسكي، إن “الهجوم الليلي تسبب في اندلاع حرائق ضخمة داخل المدينة”، دون أن يوضح طبيعة الأهداف المستهدفة.

كما أكدت السلطات أن منشآت للطاقة في المنطقة تعرضت لأضرار جسيمة، بالتزامن مع أكبر هجوم روسي على منشآت الغاز الطبيعي التابعة لشركة نفتوغاز الحكومية منذ بداية الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات ونصف.

الهجمات الروسية الأخيرة تأتي ضمن ما تصفه كييف بمحاولة موسكو “تسليح فصل الشتاء”، عبر ضرب محطات الطاقة والتدفئة والمياه، لإغراق المدن الأوكرانية في الظلام والبرد مع اقتراب الشتاء الرابع للحرب.

في المقابل، لم تقف أوكرانيا مكتوفة الأيدي؛ إذ أشارت تقارير محلية إلى أن مسيرات أوكرانية عبرت الحدود ونفذت هجمات داخل روسيا، ما دفع موسكو إلى تعليق الرحلات الجوية مؤقتاً في مطارات كالوجا، فولجوجراد، وساراتوف كإجراء وقائي.

ليلة السبت كانت أشبه بـ عرض ناري فوق السماء الشرقية لأوروبا — طائرات مسيّرة، حرائق، انفجارات، ومدن غارقة في العتمة… لتؤكد أن شتاء الحرب الرابعة لن يكون بارداً فقط، بل مشتعلاً أكثر من أي وقت مضى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى