لهذه الأسباب يرفض أعداء الوطن ترشيح السيسي
بقلم- د. أشرف رضوان
أراد الله أن يضع غشاوة على أعين كل
من يتربص بأمن مصر فيجد نفسه فى مكانة الأغبياء الذين يعتقدون أنهم
يلعبون بالأوراق المغطاة، ثم يكشفون أوراقهم فجأة بكل سذاجة كما حاولوا من قبل
عندما توجه الأسطول السادس الأمريكى قبالة الإسكندرية لكى يفاجأ بظهور طائرات
وغواصات بحرية لم تظهر على رادارات السفن الأمريكية لتجبرهم على الانسحاب فورا .
واليوم ونحن على مشارف الانتخابات
الرئاسية ظهرت الحناجر والأبواق المأجورة لبث السموم وإشعال الفتن محاولة منهم
لخلق فوضى جديدة فى مصر الهدف منها ليس فقط إسقاط الرئيس السيسى وإنما هو إسقاط
الدولة المصرية تنفيذا لأجندة بعض الدول التى تحرص وتحاول ألا تكون مصر دولة عظمى
عالميا. فقد استطاع الرئيس السيسى فى فترة قصيرة تنفيذ عدد من المشروعات لا يمكن تنفيذها
إلا بعد مرور ثلاثون عاما، مما أدى إلى شعور بعض الدول المعادية لمصر بالقلق. ولابد
من القول بأن الرئيس السيسى قد تخطى كل الخطوط الحمراء ضاربا بعرض الحائط رغبات
الدول المعادية التى يهمها بقاء مصر بدون تنمية أو تقدم. وكانت أولى هذه الخطوط هى
التخلص من حالة الإرهاب والإرهابيين الذين يشكلون خطرا على البلاد. أما الخط
الأحمر الثانى فيتمثل فى تسليح الجيش بأحدث والأسلحة والمعدات العسكرية بالاتفاق
مع الدول المنتجة للسلاح، بعدما كانت مصر تعتمد على الأسلحة الأمريكية فقط. وهو ما
وضع أمريكا فى حرج وأفقدها السيطرة والهيمنة كقوة عظمى أمام العالم.
إن مصر تحاط بكم غير طبيعى من
المؤامرات، وقد قالها الرئيس السيسى منذ سنوات بأننا سوف نحارب فى السنوات القادمة
كل من يهمه إسقاط مصر وشعبها ويقف ضد نموها وتطورها. فالحدود مع ليبيا تشغل مساحة
كبيرة، وتأمينها يحتاج إلى جهدا كبيرا، وبالرغم من ذلك استطاع الرئيس السيسى أن يضع
خطًا أحمر لأى قوى معادية تحاول العبث بالحدود المصرية-الليبية لأنها تمس الأمن
القومى المصرى. أما بالنسبة للحدود مع غزة فالأمر ليس سهلاً، ولكنه أصبح مستقرًا
نوعًا ما بعدما سيطر الجيش المصرى على الإرهاب بنسبة كبيرة فى سيناء. أما الحدود
مع الجنوب فالأزمة لا تزال مشتعلة فى السودان والحرب مستمرة بين قوات الدعم السريع
وقوات الجيش السودانى، ومشكلة سد النهضة مع إثيوبيا. ثم الحدود المائية وضرورة
حماية حقول الغاز الطبيعى فى البحر المتوسط من الأطماع الخارجية.
فالأزمات التى تحيط بمصر كثيرة، ومن
كل جانب، فكيف تتحمل كل هذه الضغوط وتقف صامدة حتى الآن ولم تسقط؟ الإجابة: إن مصر
حماها الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم، لأن لديها رئيس يقف عقبة فى وجه أعدائها
الذين لا يريدون لها أن تصبح فى مسار الدول العظمى. قالها الرئيس فى إحدى خطبه، أن
العفى لا يستطيع أحدا أن يأكل لقمته، ولكنه قوى عندما يقف المصريون خلفه ويساندونه
ويؤيدون كل ما ينجزه من مشروعات عملاقة لبناء مصر الحديثة، تتغنى بها الأجيال
القادمة. فلابد أن تكون لهذه الإنجازات ثمنا وهو محاربة أعداء الوطن للرئيس السيسى
حتى لا يكمل مسيرته فى البناء.
أما الأمر الآخر فهو محاولة خلق نوع من
الفوضى لإظهار فشل النظام فى السيطرة على الأسعار، والدليل الحريق الذى نشب فى
مديرية أمن الإسماعيلية وهو قيد التحقيق
. هناك يقين بأن العالم سوف يشهد مفاجأة
من الشعب المصرى الذين يظنون أنه رافض للنظام الحالى بسبب غلاء الأسعار مع قلة
الدخل العام. لكننا نقول لا تراهنوا على ذكاء المصريين، فنحن شعب واعٍ وداعم لرئيسه الذى
يعيد بناء دولته من جديد من أجل مستقبل أفضل لوطننا الغالى مصر .