لا شئ ..
بقلم: جهاد نوار
عضو اتحاد كتاب مصر
فى خطٍ مستقيم
وعلى بُعد عشرات الأميال
تَرتج صهوة الجَواد
من فارس مكتظ
يهتزُ دون هز.
هو ليس بفارس
هو ليس بجندى
هو ليس أمينا
هو زنديقٌ لا نبى
هو قاتل من نوع خاص
و باسم الترفيه
مُختص فى سلخ هُويتَنا
مختص فى ذبح عروبتنا
مختص فى جلب البغايا
فى جمع المزامير والعطايا
فى ضم الخفافيش من الزوايا
فى مسحٍ شاملِ لكل فرسخ
من باطن الأرض وفوق الأرضِ
كرٌ ،و فَر
يقف مُلتمع العينين
باسم الثَغر
مُحمل بالمكر
يلعب على طاولة المجون
ويقول أنا لست بمجنون
الترفيه هو غايتى
فلتأتون لمدينتى
ولتخلعون وجها
لتُعظمون وجها
فأنتم سِر اليوم؟
هو صعلوك الأمراء
يعتلى منصة التنوير
مؤسسٌ للجنَتىِ الأمر بالمنكر
والنهى عن المعروف
منبرَه لا يعرف حقا
مئذنته لا تتقن صدحا
مئذره تعلوه دماء
أحشاء الطفلِ المنكوب
أوزارَ الصمت المطلوب
يتفنن فى صُنع الأزمة
بمعاول فنِ مرغوب
وشذوذ العالم من حولِه
يأتون عَكاظا مكذوب
لا دِين، لا عهد، لا حياء
يَشريهم بثمنٍ بخسٍ
فى مزاد علنىِ الضَجة
بل يصنع كعبة
ويُنضد؟ أصناما صُحبة
ويُساقط غلمانا تزأر
كليوثٍ تبحث عن نعجة
يتباهى بدينار زائل
ودولار النفطِ العربى
ما عاد لأجل الإحسان
ما عاد لبر الأوطان
و لمِلء بطونا جوعانة
بل صار العُرىُ بُغيتِه
لا يوارى عُرىّ الإنسان
على رابٍ بلسان أعجم
يتغنوا بآيات القرآن
على تانجو العُرى المأجور
تتراقص حسناءٌ عذراء
تتمايل عشقا وتدور
بلهاءٌ تخطو بدهاء
ما عادت من صِنف الحور
فى رياض الأرض الحُجازية
تٌنتهك ديارا ، و تثور
يتنافس أبناء الشيخِ
بالرقص تمتلئ قصورا
وأوانى ثريدٍ مَطهى
على نار الشعب المأسور..
مَن فيهم يُحسن مقلوبة
بالكبسةِ تمتلئ قدورا
دوراتُ رياض ، وكئوس
تتطايرُ مثل العُصفور
من ساحةِ مكةَ، وقِبلتنا
تتهاوى القيمُ فى سفور
ويقايض دينا بمذلة
يتجاهل حرب الصهيون
وإبادة أعزلَ مغدورا
يَعتقل الشيخَ مع الشيخِ
ويُصافح أعداء الأمة
لا شئ يبالى .. لا شئ
بحصارِ مكتمل الأركان
يغتر التركى المجنون
ويُدنس أرض الإسلام
هل كان ينقصنا حراما؟
ما أشقى القلبَ الغضبان
لكأنى أراه يعاهدنا
على وأد يغزو الأحلامَ
ويعود لمنطقَة الصفر
للجهل فى أبشع معانيه
يرتد ،و فى الردة هلاكٌ
لا شئ يبالى .. لا شئ..
يتناسى وليدا، و زبيرا
مَن هدموا
عروش الوثنية
وعلىَّ إماما، وحُسينا
ودماءً سالت منسية
مَن صالوا، وجالوا بلا خوف
لتظلَ الأرضُ عربية
بل ينسى مُحمدَ والبيعةَ
وشَهادة توحيدٍ تَسعى
ليعم الأمن على الأمة
لا إله إلا هُوُ أمانة
لكن الشيخ، وقد رُد
ما عاد بشيخٍ
بل مسخٍ
لا شئ تُبالوا .. لا شئ
فهلموا رجالا ونساء
فهلموا لتقيموا الحدَ