نتكلم عن البريكس وقد دعينا لها فى 2024، كقوة توازن للشرق الأوسط ومصر رمانته كاختيار تكتل أمام الدولار فهذا جميل ولكن هذا تكتل سياسى ولابد أن تدعم السياسة قوة الاقتصاد التى ستخلق صراعا بين أمريكا والصين وروسيا، لأن أمريكا لن تقف مكتوفة الأيدى لأنها تعلم أن أى تكتل إن لم يوقفها لكنه يهدد مركزها المالى الأوحد وهو الدولار، وأقول لدول البريكس لن يتم ذلك إلا بالتأنى وكسب دولاً فاعلة ذات ثروات فى العالم. ومن ناحيتنا لكى يتم فلا ننسى أن نستخدم قوة البترول عند (الشعوب العربية والإسلامية والإفريقية مع قوتنا) والتى تدعم هذا الدولار وجميع العملات الأخرى حتى الآن. أمريكا تطبع الدولار منذ عام 1944 وهذا مُسجل ومكتوب وموثق، وجعلته المعيار النقدى لكل عملات العالم منذ أن كان مغطى بالذهب، وقد طبعت وضخت مليارات الدولارات بشكل دورى فى فترة وباء “كوفيد-19” (كورونا) دون محاسبة وحتى الآن وبعد إعلان خروجها من الغطاء الذهبى لهذا الدولار فى السبعينات بقرار من الرئيس نيكسون رئيس أمريكا فى ذلك الوقت، أى أن: أى دولة لديها الدولار أو محافظة عليه للتعامل لن تأخذ ثمن غطاؤه ذهبا، والعالم كله حتى الآن يعرف ذلك وهى قوة ضد الضعف. فآليات التفقير والأمراض والاستغلال والتحكم فى مستقبل الشعوب وآلياته هما صندوق النكد الدولى والبنك الدولى فى إقراض الشعوب بشروطهم المجحفة لتستطيع التحكم فيمن يقترض، وإثارة الشعوب ضد حكوماتها وقاداتهم ولكنها واهمة، وأقول: لا تستهينوا بشعوب الدول ومفكريها وعلماؤها وقادتها. ولأن (الدولار) هى العملة السائدة، فكل احتياطيات دول العالم هى بالدولار. فباتحاد دول العالم اقتصاديا بالتكتلات السياسية الاقتصادية والثقافية والإنتاج الحربي فى مواجهة ذلك ممكن أن يُحدث خللا فى الاقتصاد النقدى الأمريكى والصهيونية وإنتاجها الحربى وتفريعاته، خاصة أن البريكس ينشىء بنك التنمية فى حركة تكاد تكون تنافسية مع صندوق النكد الدولى على الاقل . ولكن يلزمه رؤساء دول وحكومات منتجة استراتيجيا للمواجهة لا يخافون فى الله لومة لائم حتى وإن دخلنا كدول طاقة فى البريكس فلابد من الدراسة المتأنية لدولنا لنتكتل متوحدين لزيادة القوة للشركاء للتساوى فى كافة المدخلات والمخرجات للمشاركة بالتوازى مع تواجدنا فى هذا البريكس والذى لن تسكت أمريكا دون مواءمات لجذب دول العالم ضد هذا التكتل، وهذا فى صالح الشعوب النامية والمقترضة خاصة أنها (امريكا): – التى ضخت وطبعت المليارات من الدولار. – التى رفعت عن طريق البنك الفيدرالى سعر الفائدة والذى أدى إلى زيادة التضخم فى كل دول العالم وعندها أيضا. – التى سحبت الدولارات من كل الدول الناشئة والنامية بسبب ذلك التضخم لأنها المتحكم الأوحد فى العالم بآلياتها. والحل: -باستخدام أصول العلم الاقتصادى النقدى المتقدم والتراكمى الوحدوى لدول الطاقة فيمكن حدوث خللا فى الميزان الدولى وفى التحكمات النقدية فى العالم . -وهذا أنسب وقت فى أن كل دوله تنسلخ من الدولار وتتعامل بعملتها قدر الإمكان مع الأخرى أو أى عمله غير تحكمية مع تسوية أى قروض قد تم الحصول عليها بالدولار بالتفاهمات المحاسبية ومن مركز المفاوضات ، وسوف يحدث لأنها (أمريكا) المخادعة سوف تعمل على جذب الدول أمام أى تكتل فى العالم وخاصة البريكس كمنافس أو لا أفرط فى التفاؤل لأمريكا وأوربا : فتكتل البريكس من دول آسيا، والصين، وروسيا، والإمارات، والسعودية، وإفريقيا، ومصر، وجنوب إفريقيا، والبرازيل، والأرجنتين، وأمريكا الجنوبية، وأيضا بنك التنمية البريكساوى المنافس تحسبا لبنك النكد الدولى قدر الإمكان وبقليل من التفاؤل إلا بقوة تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدول المحسوبة الآن وغدا. فباتحاد الدول العربية كسوق وهو الأهم لنجاح أى تكتلات ممكن، وفى هذا الوقت بالذات يتناسب الاتفاق على إنشاء سوق عربية مشتركة متنوعة المنتجات للاكتفاء الذاتى العربى زراعيا وصناعيا وإنتاج حربى. وبالاتفاق بين الدول الإسلامية عمل سوق إسلامية مشتركة كسوق ثانى، وباتحاد السوق العربية المشتركة والسوق الإسلامية المشتركة كتكتلات اقتصادية نشطة مع الدول التى تقف أمام الدولار، فسوف تنشأ: -السوق للدول العربية والإسلامية المشتركة مع دول البريكس وتكون ميسرة ومحفزة لإنتاج عملة تخصنا كدول تكتل ونتعامل بها مثل اليورو والاسترلينى فى مواجهة الدولار، بالإضافة إلى: – القوة الذاتية للدول العربية والإسلامية من ناحية توافر وتنوع الموارد البشرية الأفذاذ والخلاقة، وهناك من المقومات مثل تنوع المنتجات بسبب تنوع المناخ، والصناعات، والإنتاج الحربى، والزراعات المتنوعة. فتنوع المناخ وشبكات الطرق وربطها بكافة الدول مثل التى بدأتها مصر العظمى الحديثة بالفكر الاستراتيجى الرائد والمتفوق. فلابد من الدراسة المتانية مع دولنا العربية والإفريقية للتأكيد على ذلك حتى نستفيد من شراكة التكتلات الاقتصادية العالمية أمام الدولار، قبل أن ننجرف دون تكتل وحدوى إلى البريكس. وحتى يكون تكتلنا كدول طاقة ذات حيثية مؤثرة فى القرارات والفائدة ذات معنى وأيضا لتصبح البريكس بمشاركتنا إحدى ركائز النظام العالمى الجديد متعدد المراكز ويكون الأكثر عدلا دون هيمنة غير عادلة، وإلا سنكون منقادين دون قيد أو شرط بدلا من أن نكون من الفاعلين فى وضع السياسات ومؤثرين سياسيا واقتصاديا وثقافيا فيما يخص مستقبل شعوبنا العظيمة. اللهم انصر مصر إلى تحقيق التعايش السلمى وبناء المجتمعات التى تهيئ مجتمعا جديدا سياسيا واقتصاديا وثقافيا منتجا خالى من التحكمات العالمية، والقضاء على الصهيونية الماسونية العالمية مع أهدافها التى فى صالحهم قبل صالح شعوب العالم الثالث والتى تسعى للتقدم. ولكن: فى الوقت نفسه أمريكا تطبع الدولار بورقات مكتوب عليها القيمة من دولار إلى مائة إلى خمسمائة وهذه الأرقام كلها على ورق بدون قيمة ذهبية تغطيها يعنى لا يختلفوا عن بعضهم إلا بالقيمة المكتوبة على كل ورقة فقط. وإنما القيمة الحقيقية هى قوة أمريكا الاقتصادية النقدية والإنتاجية والإنتاج الحربى من استغلال ثروات الشرق الأوسط الذى تقتل به الشعوب بإشعال الفتن بين الدول وهى المستفيد الوحيد وأذنابها الماسونية الصهيونية العالمية وبعض الذيول والتى تضمن الورقة باقتصادها أيا كان قيمتها. وأن أى اعتراض من أى دولة بعدما أصبح الدولار معترف بهدوليا وسائد حتى وهو بدون غطاء ذهبى حتى هذه اللحظة، سوف تخسر ما تختزنه من دولار إلا اذا التزمت بقواعده. فصدمة نيكسون المالية فى السبعينات للعالم هذه، هى اللعبة الأمريكية التى لعبتها على العالم بالتعاون مع بيوت المال الصهيونية الماسونية الكبرى للسيطرة وإفقار العالم الثالث للتحكم فيه مع الاحتفاظ بالذهب عندهم دون مساس وهذا هدفهم الاستراتيجى الأول، فأهلا بالتكتلات الإيجابية التى تقف أمام نظام عملة أوحد متحكم بصندوق بات مصدر النكد لكل الشعوب النامية حتى وإن لم يسيطر بنك التنمية فسوف ييسر تعاملات آليات الدولار بطرق أكثر مرونة مع صندوف النكد الدولى مع الدولة النامية.