“قمة النار في شرم الشيخ: حماس وترامب على طاولة واحدة لإنهاء حرب غزة.. ونتنياهو يتوعد!”
في مشهد دبلوماسي غير مسبوق، تنضم وفود من قطر والولايات المتحدة وتركيا، اليوم الأربعاء، إلى المباحثات غير المباشرة بين حركة «حماس» وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ، في محاولة جادة للوصول إلى اتفاق لإنهاء الحرب التي تدخل عامها الثالث، ضمن خطة أمريكية من 20 بنداً طرحها الرئيس دونالد ترمب.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن المفاوضات التي انطلقت الاثنين الماضي، جاءت عقب موافقة “حماس” على الإفراج عن الرهائن مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، في خطوة وصفت بأنها “الأكثر جدية منذ اندلاع الحرب”.
وينضم إلى الجولة الجديدة من المحادثات الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي السابق، وستيف ويتكوف مبعوث ترمب الخاص، إلى جانب إبراهيم كالين رئيس جهاز الاستخبارات التركية.
وقال ترمب في تصريحات مثيرة من المكتب البيضاوي:
“هناك فرصة حقيقية لنقوم بأمرٍ ما… أعتقد أننا أمام احتمال لإرساء السلام في الشرق الأوسط، وهو أمر يتجاوز حتى الوضع في غزة. نريد الإفراج فوراً عن الرهائن.”
في المقابل، شدد خليل الحية، كبير مفاوضي «حماس»، على أن الحركة لن توافق على أي اتفاق دون ضمانات مكتوبة بإنهاء الحرب نهائيًا، مضيفًا:
“الاحتلال لا يلتزم بوعوده، لذلك نريد ضمانات من الرئيس ترمب والدول الراعية.”
وتنص خطة ترمب على وقف شامل لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن، ونزع سلاح حماس، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع، وهو ما وصفه نتنياهو بأنه “تحقيق لأهداف إسرائيل الاستراتيجية”، مؤكدًا أن الجيش سيواصل عملياته حتى القضاء على حكم حماس نهائياً.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في كلمة متلفزة:
“نعيش أياماً مصيرية… سنعيد كل الرهائن وسنضمن ألا يشكل قطاع غزة تهديداً لإسرائيل مرة أخرى.”
من جانبه، أوضح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن المرحلة الأولى من الاتفاق تستهدف تهيئة الظروف لإطلاق سراح الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية وإطلاق الأسرى الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب إعادة انتشار القوات الإسرائيلية داخل القطاع.
وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف عمليتها العسكرية، في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة جعلت الأمم المتحدة تعلن المجاعة رسمياً في شمال غزة، بينما تتبادل الأطراف الاتهامات بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.