ما أحلى صيامه ، وما أجمل قيامة ، وما أعظم روحانياته ، شهر رمضان ، شهر القرآن ، شهر التسامح ، شهر الخيرات والبركات ، شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار ، شهر تقيد فيه الشياطين وتطلق ملائكة الرحمة لتسجل أسماء التائبين العابدين المسبحين ، المنفقين ، ما أعظمك وما أجملك وما أحلاك.
تمر أيامه بسرعة ونحن لا ندرى ، تصافوا وتسامحوا ، وابتعدوا عن البغضاء والوساوس والشكوك وسوء الظن. انبذوا الغيبة فإنها مبطلة للصيام ، ليس الصيام عن الأكل والشرب فقط ، إنما الصيام عن اللغو والرفث ، فإن سبك أو شتمك أحد أو جهل عليك فقل: (إني صائم ، إني صائم).
انتهزوا هذه الفرصة وتذكرو إخوانكم في غزة، ادعوا لهم بالنصر والتمكين على أعداء الدين والإنسانية وأقيموا الليالى بالدعاء لهم في ليالي رمضان وأكثروا من تلاوة القرآن وإقامة الصلاة والصدقات ، لعل بعضنا يكون قريبا من الله فيستجب لدعواه لإخواننا في فلسطين.
فكم منا من كان يجرى ويحلم بالدنيا وزينتها ولفظ أنفاسه وهو لا يدرى ، كم من أصحاء وماتوا من غير علة، وكم من سقيم عاش حين من الدهر ، سارعوا إلى فعل الخيرات فى هذا الشهر الكريم وادعوا الله أن يكشف عن أمتنا الغمة ويهلك أعداءنا أعداء الدين وينصر إخواننا فى فلسطين والسودان وكافة بلاد المسلمين.