فك شفرة الشخصية الإرهابية و سر تحول أفراد عاديين إلى إرهابيين مدمرين لمجتمعاتهم

بسنت شريف

قام فريق من الباحثين بعمل دراسة علمية لعقلية أفراد سقطوا فى براثن الفكر الإرهابى و تكونت منهم خلايا إرهابية تسببت فى أشكال من الظواهر المدمرة لمجتمعات متفرقة و تمكنوا من فك شفرة عقول هؤلاء الإرهابيين و نقاط الضعف التى أوقعتهم، كما أكدت الدراسة عدم صحة الاعتقاد أن كل شخص إرهابي ما هو إلا وحش آدمي لا يمت للإنسانية بصلة حيث ثبت أنهم بشر عاديين يعيشون في المجتمع و يمارسون حياتهم اليومية بصورة طبيعية إلا أنهم مغيبين سيطرت عليهم أفكار و معتقدات مشوشة و بدا ذلك من خلال عينات الدراسة التى شملت فترات زمنية خلال القرن الماضي في السبعينيات و الثمانينيات و تركزت الأبحاث على الجانب النفسى و نمط تفكير الإرهابيين و ذلك بحسب الدراسة التى نشرت في مجلة Nature Human Behaviour’ 

و ذكرت المجلة أن  الباحثين قاموا بعمل تقييم نفسي لأشخاص الإرهابيين ما اتضح معه أن المنطق و التفكير و القيم الأخلاقية الضعيفة هي التي تصنع الإرهابيين و خلصت الدراسة إلى أن الهدف من وراء هذه الدراسات و غيرها من الأبحاث العلمية تحديد سر التحول الشخصي للأفراد العاديين إلى إرهابيين و ذلك برصد السلوك النفسي لهم فإن كثير من علماء النفس يعتقدون ان التحول الشخصي العادي  إلى إرهابي يكون بسبب الدوافع و الأيدولوجيات و السلوكيات الاجتماعية التي تشجعهم على الابتعاد عن عن الأصدقاء و أفراد العائلة و مع كل هذه النتائج و الأبحاث فإن علم النفس الخاص بالإرهابيين يحتاج إلى مزيد من الأبحاث لدراسة ما هو السبب الحقيقي لتحول الفرد العادى من شخص صالح في المجتمع الي شخص ارهابي مدمر و فاسد .