متابعات

علاقة المجتمع المدنى والتنمية المستدامة

حلقة نقاشية بالجمعية المصرية للاقتصاد السياسى والاحصاء والتشريع

 

akhbarelsaa.com sTRJjlOH

متابعة/ يسرا محمد مسعود

عقدت الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى والاحصاء والتشريع ، يوم الإثنين 14 يوليو، الحلقة النقاشية التاسعة عشرة بعنوان “علاقة المجتمع المدنى بالتنمية المستدامة”، حاضرت فيها الأستاذة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى سابقاً، وتحدث فى البداية الدكتور سعيد عبد الخالق، رئيس اللجنة العلمية للتدريب والاستشارات، قائلاً: “إن الجمعية المصرية هى أكبر جمعية علمية فى قطاع الأنشطة المتعددة، تعقد الجمعية موسم ثقافى منتظم ثلاثة مؤتمرات سنوياً، وتصدر مجلة من أقدم المجلات العلمية المحكمة، وهى ربع سنوية، كما تعقد الدورات التدريبية ويوجد بالجمعية أقدم المكتبات فى مصر” .

وفى بداية الحلقة النقاشية أشادت الأستاذة نيفين القباج من قيمة الجمعيات العلمية ورحبت بحضور كلاً من المستشار الوزير عدلى حسين، ووزير البترول الأسبق أسامة كمال. وتحدثت عن ماهية المجتمع المدنى، وأهداف التنمية المستدامة 2030، وعن أول جمعية مصرية قد أنشئت عام 1881، وجمعية مساعى الخير القبطية، والجمعية الشرعية، وأوضحت أن إصدار الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى لمجلة دورية يدل على مهنية القائمين عليها، وأكدت على أهمية العمل على السياسات والتشريعات وأنشطة المناصرة والدعوة، وأشارت إلى أنه إذا رصدنا المجتمع المدنى نجد أنه بلغ الذروة فى وقت الثروة 2012 -2013، وأن الجمعيات تزيد زيادة طفيفة، ثم زادت فى الأربع سنوات التى أعقبت الثورة، وأن الجمعيات الخيرية تقوم على أساس خدمى ورعاية ولكن لا تقوم بصنع القرارات، وتصنف الجمعيات ما بين خيرى، وتنموى،  وحقوقى، وخدمى، وأضافت بأن هناك جمعيات حقوقية وأن أغلبها مستقلة عن الدولة.

كما تحدثت عن الجمعيات الشريكة والتبرعية فى المشروعات التنموية، وتصنيف الجمعيات،  وأن المجتمع المدنى أحد الأقطاب الرئيسية فى الدولة ويراقب تنفيذ المشروعات، وله دور اقتصادى مهم يساهم فى نسبة الإنفاق العام وفى اقتصاد الدولة. وأكدت أن هناك عملية تقصى للمجتمع المدنى ومساهمات لهذا المجتمع وهى وسيط بين الدولة والمواطن، كما أن مفهوم التنمية مرتبط بالاستثمار بالبشر، ولا تساهم الدولة وحدها فى الاستثمار بالبشر.

كما ذكرت أيضاً أنه يجب أن تكون المنظمة أو الجمعية طوعية، ومستقلة عن الدولة حتى وإن كان هناك رقابة مقننة من الدولة ويجب أن يكون هناك نشاط ربحى واستثمارى، وأن يصب فى خدمة الجمعية. ولكن يكون غير مقصود به التربح، ولكن أن يغطى موارده، ولا يعتمد على التبرعات فقط ولكن تحقيق مصالح المجتمع.

كما أوضحت السيدة نيفين مقومات العمل المدنى بأنه غير ربحى يشارك فى العمل العام ولا يسعى للوصول للسلطة، فهذا لا يتفق مع روح المجتمع المدنى، وقالت أيضاً إن النوادى تدخل فى العمل المدنى، وهناك من وضع المستشفيات غير الحكومية تحت مظلة المجتمع المدنى. وأضافت: “إن القيم الحاكمة للمجتمع المدنى تقوم على الشفافية، وقبول الآخر، والحرية المقننة، وإن دور المجتمع المدنى يساهم فى بناء الوعى ويغرس القيم الإيجابية، كما يظهر فى التثقيف وبناء الوعى والوساطة والمناصرة لفئات معينة ومراقبة توزيع الموارد. وذكرت السيدة نيفين أن هناك 34 ألف جمعية فى مصر وأن عدد المنظمات يزداد فى الدول المختلفة. وأن المجتمع المدنى شريك فى التنمية، وأنه من المفروض أن الجمعية لا تنمى فقط الاقتصاد ولكن يجب أن يكون لها تمويل. وأضافت أيضاً إنه يمكن للجمعيات مثل جمعيات السرطان أن تقدم خدمات تمثل ذراع حقيقى للدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى