تحقيقات

“طوفان غزة” يلقي بظلال ثقيلة علي الحالة الوجدانية للشباب المصري

تحقيق : كرولس أكرم – شروق أشرف

يواجه الشباب المصري موجة من التحديات النفسية الشديدة نتيجة للأحداث الأخيرة التي يعيشها الشعب الفلسطينى بقطاع غزة، حيث تأثرت حياتهم اليومية ورفعت درجة التوتر النفسي بشكل كبير.

اخبار الساعة التقت عدد من الشباب المصري لرصد تداعبات الحرب عليهم حيث تبين أن الأحداث في غزة أثرت بشكل ملحوظ على حالتهم النفسية و عبروا عن قلقهم إزاء التصاعد الحاد للتوترات الإقليمية

قالت “ملك خالد” طالبة فى كلية التجارة واصفة حالتها الوجدانية السيئة بأنها تمُر بحالة من الاكتئاب بسبب الصور والمقاطع المصورة للمجازر المرتكبة من قوات الاحتلال أثر ذلك علي مستواها الدراسي وعلي استيعابها للمعلومات

وصف الطالب “احمد هشام” من كلية الاداب ان متابعة الأحداث أثرت علي حالته النفسية بالسلب 

وفي لقاء مع دكتور فتحي شرقاوي أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة عين شمس (نائب رئيس جامعة عين شمس الأسبق) قال إن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالصدمات النفسية حيث إن من يعايشوا الأحداث في غزة بمشاهدتهم الجثث و الأشلاء من الممكن ان تنعكس عليهم في صورة كوابيس ليلية أو تبول لا إرادي أو ضعف في المفهوم الذاتي و هذا ما يجعلهم “مشروع مريض نفسي” في الكبر إلا إذا تدخل التأهيل النفسي ببرامج ما بعد الصدمة.

و عند سؤاله عن تأثير الأحداث و المشاهد المروعة على الشباب المتابعين للاحداث في مصر قال ان متابعة الأخبار باستمرار و التعرض للصور الدموية المنتشرة يسبب قلة المرونة اللفظية و الإحساس بالاكتئاب و اضطرابات نوم و ارتفاع نسبة القلق و التوتر و المخاوف لديهم و الاضطرابات السلوكية و قد نصح الدكتور فتحي بتقليل مساحة التعرض لهذة المثيرات بقدر المستطاع.

ووصف اشكال الدعم المقدمة من الشباب المصري في صورة تظاهرات انها شكل من اشكال الاكتئاب التفاعلي الذي يزول بزوال الموقف و بمجرد التعبير عن رفض اعتداءات الكيان الصهيوني على اهل غزة عن طريق الوقفات الاحتجاجية فإن ذلك يُشعر الشباب بالراحة و الاطمئنان.

و اختتم قائلاً ما يملكه الشباب من صور الدعم سواء كان المادي من خلال تبرعات الهلال الاحمر او المعنوي مثل مقاطعة المنتجات الاجنبية و نشر الاخبار عن اهل غزة او حتى كونهم رافضين هذا الاعتداء الوحشي لا يجب ان يترك في الأذهان اي نوع من انواع التوتر لان عدم قدرتهم على تغيير الوضع لطبيعة الفئة العمرية او المركز الثقافي و الادبي لا يجعل منهم اشخاص متخاذلين لانهم قدموا كل صور الدعم الممكنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى