“طوفان الأقصى” .. تكشف عن الوجه الحقيقى للدول الغربية
خالد فرج أبوزيد
أشرقت شمس النصر فى فجر 7 أكتوبر على إطلاق 5000 صاروخ وقذيفة
دفعة واحدة نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية وهى عملية “طوفان الأقصى” المفاجئة
من قطاع غزة لأول مرة فى التاريخ على الأراضى المحتلة، وتلا ذلك القصف اقتحام برى
وجوى من المقاومة الفلسطينية تجاه مستوطنات غلاف غزة ثم عودة المقاومين غانمين عددًا
من الجنود الإسرائيليين. وهى الأثناء التي حررت فيها المقاومة ولو مؤقتا 3 مدن إسرائيلية
محتلة منذ عام 1948 فى ظل فشل استخباراتى وأمنى غير مسبوق.
أسفرت العملية عن مقتل ما لا يقل عن
1200 “إسرائيلى” وجرح أكثر من 3000 آخرين، وأُسِر خلالها العشرات من
الصهاينة، ومن بين القتلى والأسرى العديد من كبار قادة وضباط الجيش والأمن. وفى
المقابل ارتكبت قوات الاحتلال جرائم انتقامية بشعة بإلقاء آلاف الأطنان من
المتفجرات على المدنيين العُزل فى غزة، وخلف عدوانها الآلاف من الشهداء، وإصابة آلاف
آخرين أغلبهم من النساء والأطفال، ونزوح أكثر من نصف مليون مواطن. وقد كشفت عملية الطوفان عن الوجه الحقيقى لغالبية الدول
الغربيةالتى ناصرت “الإسرائيليين”،
وخذلت الفلسطينيين فى دلالة على ازدواجية المعايير الإنسانية.
فهل يستحق أهالى غزة العُزل ما أعلنته الولايات المتحدة نشر حاملتى طائرات
فى شرق المتوسط فى إطار التزام واشنطن الحازم بأمن إسرائيل، وعلى حق إسرائيل فى
الدفاع عن نفسها، مؤكدة أنها تقف إلى جانبها، وتتحرك لضرب شعب أعزل لا حول له ولا
قوة؟ هل يستحقون كل هذا الحشد وهم ضعفاء لا يملكون ما يدافعون به عن أنفسهم؟! إنهم
ضحية المؤامرة منذ أن أعلن الفلسطينيون أنهم لن يفرطوا في شبر من أرضهم ولن يفكروا
فى وطن بديل، وإن تصعيد الأمور أمر خطير للغاية وسيطال أمن واستقرار المنطقة. فحل
الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن للشعب الفلسطيني من أجل استقرار المنطقة.
فضح نتانياهو
على موقع “اكس” بعد تعرضه لهجوم واسع النطاق من داخل الحكومة وخارجها
ومن ضمن من هاجموه أيضا عضو بحكومة “بيني غانتس” زعيم المعارضة في
الكيان المحتل وزعيم المعارضة “يائير لابيد” إن وكالة الاستخبارات كانت
تقدر بأن حركة حماس مردوعة إثر الحروب السابقة ولن تجرؤ على مهاجمة إسرائيل مرة
أخرى.