مدير عام الإدارة التعليمية بالمعادى سابقًا

" />
رأى

ضوابط العام الدراسى الجديد (2)

9k=

                                مدير عام الإدارة التعليمية بالمعادى سابقًا



الأنشطة المدرسية لها أهميتها التى يمكن أن يمارسها الطلاب فى
المدارس والتى تتسامى بدوافعهم النفسية وتشغيل وقت فراغهم، ومن هذه الأنشطة:

1- الرحلات
والمعسكرات الدراسية: وهى مجال لغرس الاتجاهات الاجتماعية وتقويم للسلوك.

2- الحكم
الذاتى: وهو نظام يكفل للطلاب التدريب على القيادة واحترام النظام وممارسة
الديمقراطية والإسهام بإيجابية كاملة فى وضع النظم وتطبيقها
.

3-مشروعات خدمة البيئة:
كمكافحة الأمية وغيرها وتتطلب تخطيطا من جانب الطلاب مبنيا على إحصاء سليم ودراسة
علمية دقيقة باشراف المدرسين
.

4- تنظيم
الحفلات المدرسية التى تتيح للطلاب الفرصة للتفكير والعمل الجماعى والمسئولية
.

5- الإطلاع
الموجه فى مكتبة المدرسة وخارجها واستغلال هذا الميل الفطري عند الطلاب لتكوين
مكتبات خاصة ولو من قصاصات الصحف وتعويدهم التعليق على الأحداث الجارية فيما يشبه
المذكرات اليومية حتى يظلوا على علاقة بمجريات الأمور فى المجتمع وخارجه، وإعداد
مسابقات قرائية تبرز مقدار الإفادة من القراءة وكيفية استخدامها فى معالجة البحوث،
فالقراءة الهادفة لها الفضل فى ظهور أسماء الشعراء والعلماء والأدباء والساسة أيام
الحقبة الماضية، أمثال: الدكتور طه حسين، والعقاد، والرافعى، ومحمد فريد، وأحمد
زويل، وأحمد شوقى، وسعد زغلول، ومصطفى كامل، وجمال عبالناصر .. الخ.

6-العمل الجماعى من خلال
إعداد بحوث مشتركة كإخراج صحيفة أو إعداد بحث بيئ أو قومى وتقدير جهودهم فى هذا
اللون من النشاط بتخصيص جزء من درجة أعمال السنة.

7- الإكثار
من الندوات لمناقشة المسائل الحية وإدارتها بأسلوب ديمقراطى وتتاح الفرصة للطلاب
بالاشتراك بآرائهم فى حرية تامة وتسود المناقشة احترام الآخر وعدم علو الصوت أو
الخروج عن اللياقة والأدب فى الحديث وكل ذلك تدريب لأبنائنا جيل المستقبل
.

8- عرض
الأفلام الثقافية والترويحية الهادفة فى المدرسة حتى تشبع ميول الطلاب وهواياتهم
والاهتمام بالتعليق على هذه الأفلام ونقدها حتى يدرك الطالب أصول النقد ويفرق بين
الغث والثمين
.

9-تشجيع الطلاب على
ممارسة السلوك التعاونى فى إنشاء مقصف مدرسى يحل كثيرا من مشكلات الطلاب وينمى
عندهم الوعى الإدخارى، ويدربهم على أساليب التعامل مع الناس خارج المدرسة وداخلها
ويكتسبون كثيرا من ألوان آداب السلوك
.

10- الاهتمام
بالنشاط الرياضى وهو لون محبب للتلاميذ يؤدى إلى غرس عادات طيبة مثل التعاون
والإيثار والتواضع والكف عن الغرور عند الانتصار واكتساب الخلق الرياضى الذى يعتبر
بحق صورة للتربية المتكاملة التى ننشدها ومع الأسف نفتقدها هذه الأيام لتدنى
الأخلاق
.

11- ومن
الأنشطة الهامة التى ينبغى أن تجد عناية مسئولى المدرسة النشاط الصحى الذى يهدف
إلى تأصيل العادات الصحية السليمة عند الطلاب ويتجه إلى جعل المدرسة نموذجا صحيا
للبيئة فى جميع مرافقها ونظافتها وخاصة دورات المياه ونظافة الطلاب (ملبسهم
وشعورهم وأظافرهم وادواتهم ..إلخ).
 

** الاهتمام بتوجيه الطلاب
حيث يشمل ملاحظتهم فى مجالات العمل المختلفة بالمدرسة ومظاهر الحياة بها فى طابور
الصباح وفى الفصل والملعب والمطعم والنشاط الذى يمارسه الطلاب خارج المدرسة بل
لابد أن تمتد هذه الأساليب بحيث يشترك فيها الآباء حتى تلتقى الجبهتان اللتان
تعملان فى التربية: جبهة المنزل وجبهة المدرسة مما يحقق للطالب رعاية مستمرة شاملة
ويكفل له توجيها طيبا يحميه من أى انحراف
.

ومن المفيد فى عمليات التوجيه مراعاة الأمور التالية والتأكيد
عليها
:

**  زيادة الاهتمام بافساح المجال
أمام الموهوبين لإشباع ميولهم وتنمية استعداداتهم وقدراتهم ليكون منهم قادة
المستقبل ، ورعاية المتخلفين دراسيا حتى يكون لهم دورهم فى المجتمع
.

 ** بحث مشكلات الطلاب فى سرية تامة من جانب الرائد والأخصائى
الاجتماعى وحلها
.

**  فرز العادات السيئة لغرس أخرى
صالحة مكانها حتى تصبح المدرسة صورة نقية مصفاة فنجد مثلا إضاعة الوقت والدوران فى
فراغ مشكلة أصبحت عادة لشبابنا أو شبه عادة وهى تحتاج منا إلى شتى الدراسات لشغل
أوقات الفراغ بممارسة هوايات أو القيام بالرياضة البدنية والاتصال بالمكتبة
.. الخ.

**  كما أن الاستهانة بالممتلكات
العامة كتحطيم أثاث المدرسة واتساخ الحوائط خارج المدرسة والعبث بالمرافق يمكن
علاجها بمشاركة الطلاب فى الإصلاح عمليا مع النجار والدهان والبناء (وهو تدريب
يدوي مفيد) مع إلزام المتسبب بدفع ثمن ما أتلفه وحرمانه من بعض المميزا ت
كالاشتراك فى الرحلات تطبيقا لمبدأ الثواب والعقاب وتحقيقا لما ينادى به الجزاء
الطبيعى فى التربية
.

 **ومن الضوابط أيضا تتحقق فى المدرسة إنشاء سجلات شاملة (البطاقات
المدرسية – البطاقات الصحية – سجلات الرائد والأخصائى الاجتماعى) تعبر تعبيرا
صادقا عن تطور نمو شخصية الطالب فى داخل المدرسة وخارجها وتكون جديرة بالتقدير
والاحترام بحيث يمكن الاعتماد عليها فى توجيه الطالب وبحيث تنتقل معه من مرحلة تعليمية
إلى أخري بل وتستمر ملازمة له فى حياته العملية ومع الأسف السجلات الحالية فى معظم
المدارس مظهرية بل إن بعضها تملأ بياناته دون دراسة على الطبيعة مما يفقدها قيمتها
ويبعدها عن الهدف المنشود.

 وختامًا نقول للمربين إعادة النظر فى وسائل الربط بين المدرسة
والمنزل حتى يضمنوا استجابة الآباء لنداءات المدرسة والإسهام فى أوجه نشاطها
المختلفة ومتابعة تنفيذ ملاحظاتها وتوجيهاتها بهدف إعداد الجيل الصاعد صانع
المستقبل الذى نسعى إليه جميعا بتعاون المنزل والمدرسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى