ضحايا لعبة الابتزاز الإلكتروني يصرخون : انكشف عنا غطاء الستر و تلاشت ورقة التوت الأخيرة
م. أحمد السخاوى خبير إلكترونيات : تقنيات “ديب فيكس نوت” ومشاريع الذكاء الاصطناعي تمكن المخترقين و” الهاكرز ” من فبركة الصور و الفيديوهات
تحقيق : أمانى محمود
درب من جنون أن ترى إبليس يخرج إليك من شاشة بيضاء فاغرا فمه جائعا لالتهامك أو تلويثك بآثامه و كأنه طور من نفسه هو الآخر و انتهك طريقا له عبر صفحات السوشيال ميديا يمارس فيه وساوسه الآثمة إليكترونيا فيجند زبانيته شياطين صغارا يصنعهم شرا حتى يشتعل الشر فيهم و يحترق منهم ضحايا كثر .. !!
و من بين شراكه الشيطانية لعبة الابتزاز الإليكترونى و التى ضاع معها رداء الستر و لم تتبقى حتى ورقة التوت الأخيرة حيث يتعرض مجتمعنا فى هذا الزمان إلى فاجعة تهدد شبابه و السلامة العامة بسبب سوء استخدام التكنولوجيا وسوء التفكير البشري و الوقوع فريسة سهلة لما يسمي ب ” الابتزاز الالكتروني” الذي راح ضحيته عدد كبير من الناس وخاصة فئة الشباب وكان ذلك عاقبة الانتشار الشرس للتكنولوجيا ومنتديات الإنترنت برغم أنها نعمة وجب الاستفادة منها ولكن سوء الاستخدام جعلها نقمة .
.. تهديد الضحايا ..
ان الابتزاز الالكتروني هو مصطلح يقصد به تهديد وتخويف للضحية بملفات شخصية صوتية أو مواد فيلمية أو تسريب للمعلومات الشخصية عبر استخدام مواقع التواصل الالكتروني مثل فيس بوك وانستجرام وغيرها من المواقع ويكون ذلك لابتزاز الضحية و إخضاعها و إجبارها على دفع أموال أو إتيان أفعال مشينة منافية للآداب أو لتخليص مصالح شخصية.
تقول (ف. م) إحدى ضحايا عمليات الابتزاز الالكتروني وهي ابنة سبعة عشر عاما تنتمي إلى إحدى قري محافظة الغربية : فى ليلة عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل إذ فوجئت بحساب مزيف يحمل اسمى وصورتى الشخصية يرسل لى ولكل من يخصنى من أهل و أصحاب طلبات صداقة مشيرة إلى أن هذا الشخص المجهول قام بسرقة صورها الشخصية التي وضعتها علي موقع فيسبوك الخاص بها و نشرها ووضع كلمات وجمل مسيئة اباحية كما قام بفبركة اسكر ينات لمحادثات غير حقيقية وكانت تحمل جملا مسيئة وجنسية ولكن الفرق بين هذه الحالة مقارنة بالحالات الأخرى أن عائلتها على علم ووعي كافي للتعامل مع مثل هذه المواقف سرعان ما توجهوا إلي مباحث الانترنت وقاموا بتحرير محضر و إثبات كل شئ فيه وعندما علم الفاعل ماتم قام هو واهله بالاتجاه الي الحلول العرفية خوفا علي مستقبله حيث لم يبلغ من العمر سبعة عشر عاما وخوفا من نظرة الناس و الشعور بالعار وخصوصا أن المجني عليها لم تكن ذات صلة لا قريبة ولا بعيدة من الفاعل ولكن كان ذلك سوء خلق وتربية و ليس وراءه دوافع أخري
..العرف خوفا من الفضيحة ..
عند النظر الي القضايا المشابهة هذه فى الريف نجد الناس هناك يلجأون الي العرف خوفا من الفضيحة ففي سياق متصل تم الاحتيال علي موظف بالمعاش بمركز فاقوس محافظة الشرقية يدعي محمد أحمد يمتلك فيزا كارت خاصة بالبريد المصري وبها مبلغ كبير مودع للإدخار، هاتفه نصاب ينتحل شخصية احد موظفى البنك المركزي وهو ما ظهر للضحية علي شاشة التليفون وتطبيق تركوولر قائلا انه تم تعطيل الفيزا الخاصة به بسبب عدم التحديث وطلب منه البيانات الشخصية حتي يقوم بالتحديث وتنشيط الفيزا و ما ان استجاب الرجل و وقع فى الفخ قام الجاني بسحب مبلغ مالي وصل الي ٢٥ الف جنيه وعند وصول رسالة نصية للمجني عليه بانه تم سحب ذلك المبلغ سرعان ما ادرك انها عملية نصب فقام بتضليل الفاعل وسرعة التوجه الي الجهات المعنية بتلك الجرائم واخذ الاجراءات اللازمة وتتبع الفاعل.
.. مفهوم الجريمة الإليكترونية ..
يقول المهندس أحمد السخاوي خبير أمن المعلومات : مفهوم الجريمة الالكترونية هى جرائم تحدث عبر الفضاء السيبراني والانترنت او التحكم في تليفون أو مؤسسه ،أحد أشكال الجرائم الإلكترونية مثل تزييف الفيديوهات والصور والأصوات او شات معين او البطاقة الائتمانية والدخول علي معلومات تخص الآخرين وسرقتها.
كما اضاف ان الجريمة تحدث عن طرق النصب يمكن تكون عن طريق ال Nfc وعن طريق امتلاك مكنه فوري او أمان او غيره متصلة ب wifi وتعمل معامله إلكترونيه يمكن أن تستخدم في احد الجرائم الإلكترونية انه عن طريق مسح الكود عن طريق البطاقة الائتمانية وسحب الأموال منها بدون علم المالك فيما يمكن حمايه معلوماتها عن طريق ان يكون لدينا الوعي الكافي لمنع ذلك من البداية واجتناب اي توابع للتطور التكنولوجي الخطير ويرجي الحذر من اي اتصالات يطلب فيها اي معلومات شخصيه لأن ممكن يكون احتيال وفي طرق اخري مثل بعض التقنيات الحديثة ومنها ديب فيكس، نوت وهى تطبيقات ومشاريع معتمدة على الذكاء الاصطناعي التي تمكن المخترقون ” الهاكرز ” من فبركة صور، أو فيديوهات
وعرض المهندس السخاوي طرق الحماية من تلك الجريمة وتجنبها ذاكرا ان Google family عن طريقه تستطيع أن تتحكم في ما يشاهده طفلك السيطرة علي اي خطر ممكن يحصل ويجب متابعه الأطفال عند استخدام الانترنت والحرص علي توعيتهم بما يمكن أن يحدث.
اضافة الي ان Android أكثر عرضه للاختراق من iPhone؛ لكون Iphone يعطي صلاحيات أقل، لافتًا إلى أن واقعة الفتاة المنتحرة “بسنت” وهي احد ضحايا الابتزاز الالكتروني التي عرفت مؤخرا تضمنت فبركة بعض الصور لها وتركيبها على صور غير صحيحة، والتي تبدو وكأنها حقيقية، مشيرًا إلى أن هناك تقنية تسمى “ديب نوت” وهى تطبيقات ومشاريع معتمدة على الذكاء الاصطناعي التي تمكن “الهاكرز” من فبركة صور أو فيديوهات مخلة، مناشدًا بالحرص فيما يتعلق بالصور والمعلومات الشخصية عبر مواقع التواصل وعدم فتح أي links أو مواقع بها فيروس.
.. إجراءات صارمة ..
من ناحية اخرى أكد السخاوى علي الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في هذا النحو والاجراءات الصارمة التي تعمل بها الجهات المعنية لهذا الشأن مشيرا الي أن الدولة المصرية في الفترة الأخيرة شرعت قانون لمكافحة تداول البيانات علي الانترنت فى محاولة للحد من الجرائم الإلكترونية مثل قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم ١٧٥ لسنة ٢٠١٨ مؤكدا أنه سوف يكون هناك قوانين اكثر لحفظ وسلامة المعلومات والمواطنين.
مشيرا إلى أن الأسرة لها دور كبير فى غرس القيم للأبناء سواء الدينية أو المجتمعية وزيادة توعيتهم و الاشراف عليهم وعلي نشاطاتهم وحثهم علي الانتفاع من التكنولوجيا و الذكر الدائم للعقوبات الناتجة عن سوء الاستخدام و التوعية نحو الاجراء اللازم ان ظهرت تلك الفاجعة امامهم وزرع التصرف الصحيح فيهم لتجنب الضرر الناتج عنها.
كذلك في حالة التعرض لمثل هذا النصب والابتزاز الإلكتروني يجب التوجه فوراً إلي وحدة مكافحة جرائم الانترنيت بوحدة تلقي بلاغات المنطقة المركزية بميدان العباسية بمعهد التنمية البشرية
وكذلك بسنترال رمسيس بوسط البلد
فضلاً عن تقديم البلاغات بمديريات الأمن بالمحافظات