متابعات

“زنا مُقَنع” .. تدعو للفجور والشذوذ الأخلاقي

      2Q==

تقرير تكتبه/ صفاء أحمد موسى

 

يعرّف قاموس كامبريدج المُساكنة بالعيش مع شخص
آخر وإقامة علاقة جنسية معه دون وجود عقد زواج. ويُعيد قاموس 
أوكسفورد أصل كلمة المساكنة “Cohabitation” إلى أواسط القرن السادس عشر،
واشتقت هذه الكلمة من كلمتين
:
(co-)
التي تعني معاً و (-habitate) التي تعني يعيش.

وعندما أُجريت دراسة استقصائية للكشف عن أسباب المساكنة، ذكر معظم
الأشخاص المنخرطين في علاقة دون زواج أسبابًا مثل: قضاء المزيد من الوقت معًا،
والأسباب الناجمة عن الراحة والتعود، واختبار مدى نجاح علاقتهم، في حين ذكر قليلون
أن السبب عدم إيمانهم بفكرة الزواج، كذلك تُعد تكاليف السكن المرتفعة للغاية
والميزانيات الضيقة للاقتصاد اليوم أيضًا عوامل يمكن أن تدفع أي ثنائي إلى تفضيل
المُساكنة. كما يري  الباحثون أن الثنائيات
يعيشون معًا كوسيلة لمحاولة تجربة الزواج لاختبار مدى التوافق مع الشريك، دون أن
يضطروا لتكبد آثار قانونية إن أرادوا إنهاء العلاقة
.

أما في العالم العربي، فقد شاع فيه مصطلح المُساكنة دون أن يقترن
بالضرورة عند بعض متناوليه بإقامة علاقة جنسية، إذ يرونه ممكناً دون ذلك
.كما يُجدر التمييز بين “الزواج المدني” والمُساكنة.
لأن الزواج المدني يُعد حالة ارتباط رسمية موثقة تتم بموجب القانون المدني في دولة
الزوجين دون أن تتدخل فيه العوامل الدينية. أما المُساكنة، فلا تنص على وجود أي
علاقة رسمية من الناحية القانونية بين المساكنين
.

فالمُساكنة أو المشاركة
المنزلية تُعرف بأنها اتفاق يُعقد بين طرفين «رجل وامرأة» بأن يتشاركا المسكن
ويعيشا سويًا فيه دون عقد زواج أو كتابة أي أوراق رسمية تثبت زواجهما، وتقام
بينهما خلال هذه الفترة علاقة غير شرعية
.ويمكن
للطرفين، وفقًا لتعريف المساكنة، أن يلتقيا في المنزل بأوقات محددة ويغادر كل
منهما أو أحدهما ليلتقيا مرة أخرى في نفس المسكن
.

وقد يتساءل البعض عن هذا الزواج
التريند في الآونة الأخيرة، والمعروف بزواج “
المُساكنة أو الشراكة المنزلية، وهواتفاق بين طرفين
أو أكثر على أن يشتركوا جميعا في العيش بمحل إقامة واحد، فيمكن أن يشترك رجل
وامرأة، رجلين وامرأة، رجل وامرأتين… إلخ. وتعتبر الشراكة المنزلية نوع من الحيل
القانونية التي يستخدمها البعض لتجنب القوانين التي يلزمهم بها
 الزواجوهو عبارة عن نظام يعيش فيه شخصان أو أكثر معًا دون
زواج
.

وقد يلجأ البعض إلى هذا النوع من الزواج أو العيش معًا لعدد من
الأسباب منها توفير المال، أو بسبب راحتهم في الإقامة برفقة آخرين، أو حاجتهم
لإيجاد مسكن،
كذلك يتجه الأفراد
ذو الدخل المنخفض الذين يعانون عدم الاستقرار المالي لتأخير الزواج أو تجنبه، ليس
فقط بسبب صعوبة دفع تكاليف الزواج ولكن أيضًا بسبب الخوف من المشقة المالية إذا
انتهى الزواج
 بالطلاق،السبب الآخر هو التمتع بعلاقة جنسية مع تجنب المسئوليات والالتزامات.

رأي الدين


2Q==

د. علي محمد الأزهري


يتفق رجال الدين المسيحيين والمسلمين على أن المُساكنة
فعل حرام وتُعَد زنا. ويقول علي محمد 
الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، إنه لا بد من وجود عقد رسمي هو
الزواج المعروف بين الناس، وكل ما عدا ذلك زنا، وحكمه حرام
.واتفق مع الأزهري كل من عضو مجمع البحوث
الإسلامية في الأزهر الدكتور عبد الله النجار، وكذلك الداعية الإسلامي وعضو المجلس
الأعلى للشئون الإسلامية في مصر مظهر شاهين
.


2Q==

د. عبد المنعم فؤاد


وأكد د. عبدالمنعم فؤاد، المشرف على
رواق الأزهر الشريف،
أن
مصر ستظل البلد الطيب المبارك الذي أوصى به الرسول
خيرًا
. وأن «الحديث عن المُساكنة هي نوع من الشذوذ الأخلاقي والمساكنة نوع من
الزنا، والزنا لا يمكن أن يكون له إلا صورة واحدة وهي مخالفة شرع الله، وهي
الفاحشة بعينها، ولا يمكن مناقشة هذه الفاحشة عبر وسائل الإعلام». وأضاف د. فؤاد: أنه «كلما ظهرت جراثيم سوف يتصدى لها أهل
العلم في الأزهر وسيشفى المجتمع منها
».

أما
عن الكنيسة فقد
عارضت الكنيسة الكاثوليكية
الرومانية
 وجميع الطوائف البروتستانتية السائدة
تقريبًا في جميع أنحاء العالم المُساكنة وتعتبره خطيئة الزنا. ومع ذلك، فإن آخرين،
مثل
 
الكنيسة الإنجليكانية، يرحبون بالأزواج المتساكنين في
الكنيسة ويشجعونهم على اعتبار المُساكنة مقدمة للزواج المسيحي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى