رسالة من باحثة جزائرية للرئيس السيسي .. د. منى عبدالرحمن : كارثة ليبيا كشفت السر المرعب لقوة الجيش المصرى

آمنة عبدالحليم
من يتابع الكارثة التي تتعرض لها ليبيا الشقيقة الآن بسبب اعصار دانيال ..
يلاحظ أن العيون مصوبة على الجهود الكبيرة و غير الطبيعية التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية.
والتي كشفت عن سر آخر من أسرار خير أجناد الأرض.
فمجرد أن وقعت الكارثة عقد الزعيم السيسي اجتماعا عاجلا بقيادات القوات المسلحة في مقر وزارة الدفاع المصرية ولم تمر دقائق على فض الاجتماع حتى أطلق الجيش المصري أكبر عملية إنقاذ تشهدها المنطقة في تاريخها.
كنا نظن أن الأمر سيقتصر على تقديم مواد الإغاثة والدفع بفرق انقاذ وفرق طبية .. كما هو معتاد في مثل هذا النوع من الكوارث .. لكننا فوجئنا بتحرك غير مسبوق وبامكانات ووسائل لا تمتلكها الا القوى العظمى.
وخطط عسكرية غير مسبوقة استحدثها وطبقها الجيش المصرى .
فى بضعة ساعات اخلت القوات المصرية جثث المصريين الذين كانوا يعملون بليبيا واستشهدوا في الاعصار ..
وسلمت جثامينهم لأهاليهم في مختلف المحافظات.
وعبر جسر جوي اوله في القواعد العسكرية المصـــــــــرية واخره في ليبيا ينقل للاشقاء المساعدات ويعود حاملا المنكوبين الذين فقدوا منازلهم واصبحوا بلا مأوى.
وبرا وبسرعة مذهلة تحركت الشاحنات والاليات وعربات الاسعاف والانقاذ والجرافات لتصل في زمن قياسي لموقع الكارثة لتصنع معجزات سيتم ذكرها لاحقا
من اجل تحرير المحاصرين وانقاذ العالقين في الفيضانات وانتشال جثث الضحايا .
في الوقت الذي قالت فيه وسائل الاعلام العالمية انه لا توجد معدات انقاذ قادرة على الوصول للأماكن المنكوبة.
لم يقتصر الحشد المصرى على البر والجو بل كان بحرا ايضا
تحركت حاملة الطائرات المصرية ميسترال التابعة لأسطول الشمال المصرى لتصل للسواحل الليبية في زمن قياسي .. ليستقبل المستشفى العائم الموجود على متنها مئات الاشقاء الليبيين ..
فيما نفذت القوات البحرية المصرية عملية انزال على شواطىء ليبيا لفتح طرق غير متوقعة لانقاذ الليبيين العالقين.
تزامنا مع هذا وفي القواعد العسكرية المصرية الموجودة في غرب البلاد تم تجهيز معسكرات ايواء قادره على احتواء عشرات الالاف
وذلك لايواء الأشقاء الليبيين الذين فقدوا منازلهم واصبحوا بلا مأوى.
هذه العملية التي تصنف تحت عنوان (إنقاذ)
تمثل واحدة من اكبر واعقد العمليات العسكرية التي لا تطلق فيها نيران للقـ ـتل بل تصنع فيها الآلة العسكرية الحياة .. كما تثبت ان الجيش المصـــــــــرى على اعلى درجة من الجهوزية ..
وأن القوات المسلحة المصرية بمختلف افرعها شهدت تطورا وتقدما كبيرا .. وغير متوقع.. وان مصطلح (مسافة السكة) الذي اطلقه الزعيم السيسي منذ سنوات مهددا كل
أعــداء الأمة .. بات أقصر من مسافة السكة .
واذا كانت العروض العسكرية والحروب المباشرة هي الأداتان المتعارف عليهما في تقيبم قوة الجيوش وكفائتها .. فان خير اجناد الارض اضافوا عنصرا جديدا لذلك التقييم ..
وباتت عملية انقاذ الجيش المصري لليبيا شاهدة على قوة وجهوزية القوات المسلحة المصرية بشكل يخيف أعــداء أم الدنيا .. ويجبرهم على دراسة الدرس الليبي بمزيد من الامعان والفحص .. حفظ الله مصـــــــــر .
 
				 
					





