رأى

ربيع شاهين يكتب: هوامش على واقعة الحرم 

akhbarelsaa.com e1vTVidu

 

 

 

      نقبت في وسائل الإعلام فلم أجد أي بيانات رسمية عن تحرك مصري سريع سوي ما تردد عن تكليف السفارة في الرياض متابعة الحادث مع السلطات السعودية وأظنه لا يرتقي إلي خطورة المشهد وما جري للسيدة المصرية وكذا الرجل الذي تدخل دفاعا عنها .

أظن أن تعامل السلطات في مصر والسعودية لم يتسم بالحكمة والمبادرة في الإحاطة بالأمر .. مصر دفاعا عن كرامة رعاياها والسعودية دفاعا عن سمعتها في رعاية مناسك الحج والعمرة وضيوف الرحمن
قبل أن يكونوا ضيوفها.

وأستغرب لوم مواقع التواصل وحملات الدفاع عن السيدة والرجل والصورة والمعاهد التي عرضت تتحدث عن نفسها أمام الرأي العام كله.. ولا يخفي أن بعض هذه المواقع تسعي لتقطيع أوصال هذه العلاقات بين أكبر دولتين عربيتين .

أولا: ماذا لو أن السلطات السعودية تعاملت بسرعه وجدية مع الجريمة وأعلنت عن إجراءات وأوقفت هذا العسكري الجلف عن العمل وعاقبته بل واعتذرت عن خطئه.. هذا كان سيزيدها احتراما لدي جموع المصريين بل والمسلمين في ربوع المعمورة.

ثانيا: لماذا صمتت السلطات الرسمية في البلدين وتركت الأمور تسوء وتتفاعل وتتصاعد بوتيرة سريعه وكما ذكرت سمحت لوسائل التواصل صب الزيت علي النار وتوتير العلاقات.

ثالثا: أليس من الأجدي سرعة احتواء الموقف وصدور بيان عن الجانبين يضع النقاط علي الحروف.. وينهي هذا الجدل؟

رابعا: لقد افتقد بيان السديس للحكمة كمسئول أول عن الحرمين الشريفين وبدلا من التوازن عمد إلي لي الحقائق ..طبعا لا خلاف بأن أمن الحرمين خط أحمر .. لكن هل معقول أن يكون حراس الحرمين بهذه الغلظة وتجاوز الأدب في احترام قدسية المكان قبل احترام ضيوف الرحمن .

أخيرا:
أرجو ألا يكون ما تم تداوله من أخبار بأن الرجل المجني عليه أقر بأنه هو المخطئ غير صحيح بعد كل ما حصل له وللسيدة علي مرأى من الرأي العام في كل مكان وإلا تحول “المجرم إلي برئ والمجني عليه إلي متهم وجاني”، تبقي فضيحه حتي لو كان هناك خطأ من السيدة فلا يليق التعامل معها بهذه الهمجية.

وحينها لا يمكن وصف ما جري سوي بالكذب والخداع والتدليس مما يفقد الثقة بالمملكة ومدي حرصها علي تحقيق العدل واحترام القانون بها والتزامها بحماية ضيوف الرحمن.

إن ما جري لا يجب التهوين منه.. وهو مسئولية البلدين معا.. لأن الأمر جد خطير ونحن في غني عن تقطيع الأوصال .. وتأجيج مشاعر الكراهية بين شعبي أكبر دولتين هما رمانة الميزان لحماية مصالح هذه الأمة إن كانت هناك أمه بالفعل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى