ربيع شاهين يكتب: أحوال مصرية في ظل الفتح الإسلامى
احتفالاتنا وفرحتنا بافتتاح المتحف المصري الكبير
ربيع شاهين
مجرد آجتهاد وتأملات سريعه حول حالنا .. أي حال هذا بلدنا (مصر) منذ عهد قدماء المصريين -أي ما قبل ميلاد المسيح عليه وعلي أمه العذراء السلام – وصولا إلي الفتح الإسلامي لمصر وما حباها الله من نعم كثيرة.
مثلما كتبت في الـ story عن الأستاذ أحمد رجب رحمه الله “أن قدماء المصريين كانوا شاطرين عننا بنوا حضارتهم كلها في الصحراء .. ونحن منذ الثورة المجيدة نُشيد المصانع علي الشريط الأخضر ومعه أقمنا المدن علي جانبي النهر العظيم من منابعه إلي مصبه، ومعه قضينا علي الأرض والنيل معا .. وليتنا أبدعنا في أي شئ وفي أي مجال .. نحيا عالة علي مجد أجدادنا وحضارة الـ ٧ أو ٨ آلاف سنة (الكلام للأستاذ الراحل) ولذلك نجني الثمار ..”حلقكم” ما غرست أيدينا.
وقد حبا الله هذا البلد بالفتح الإسلامي وشهد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخير والبركة ..فهل انتفعنا بشئ من ذلك .. كلا .. والوضع في مصرنا يشهد بذلك في كل المجالات والقطاعات.
نهضت دول كثيرة من حولنا لأنها أخذت بأسباب النهضة من حُسن الإدارة والحكم الرشيد والقضاء علي الأمية وبناء الإنسان الذي هو ركيزة أي نهضة وعماد أي تقدم . ولكن أظن أن حالنا يشهد علينا.
نحن أكثر التزاما بالعبادات والطقوس الدينية وإنفاقا عليها “حج وعمرة” والأسوأ معاملةً والأكثر استهلاكا عن سائر شعوب الأرض .. ومن عجب أننا الأكثر إصابة بالأمراض.. والعيادات والمستشفيات تشهد على ذلك.
أما الأخلاق والفوضي ..فحدث ولا حرج عن كل الموبقات. والسؤال: على من نُلقى أخطاءنا علي الحاكم أم المحكوم أم نلقيه عليهم معًا .. فالحاكم مسئول عن تطبيق العدل وحماية البلاد، بينما المحكومون مسئولون عن تطبيق الشرع والنهي عن المنكر .. وفساد الدولة مسئولية جماعية؟ لينظر كل منا في مرآته ويتقي الله ..حكاما ومحكومين.
 
				 
					

