مقالات

د. أيمن السيسي يكتب: إذا صدق الملالي تفككت أمريكا وسقطت إسرائيل

akhbarelsaa.com J7Wlr4k3

 

إسرائيل وأمريكا تنفذان مخطط الحرب الشاملة بالمنطقه والفوضي للتوسع وفق التفسير التوراتي والتعاليم التلمودية فضلا عن أهداف ثانوية تتمثل في معالجة أزمات أمريكا (ديونها 37 ترليون دولار) وكذلك إسرائيل ، ومواجهة التصدعات في البنية السياسية ومشكلات ترامب ونتنياهو مع المؤسسات الصلبة في كلا البلدين لم يعد أمام ملالي إيران خيار إلا من اثنين، الأول: أن تهدأ ضرباتهم على إسرائيل وتقل كما حدث اليوم الأخير لتعود كمناوشات وخربشات – وفق قواعد الاشتباك السابقة تمهيدا لحل سياسي وهو ما بدأت تسريباته بما أعلنه الرئيس القبرصي حمله رسائل من إيران لإسرائيل ، لكن طهران نفت– وإذا حدث ذلك فإنهم يتنازلون عن كرامتهم التي خضبتها أمريكا وإسرائيل بالدم والوحل منذ سنوات باغتيلات وقصف وإظهار حجم الاختراق وكم العملاء داخل طهران نفسها ، بل ويسقطون نظامهم بأيديهم وأيدي اليهود وهو ما يسعى إليه ترامب ونتانياهو لاستبداله بنظام أشد عمالة وأقل مواجهة ، بعد أن انتهى الاحتياج إليها كفزاعة لأكشاك الصفيح على الخليج الفارسي ومدن الملح وممالك الوهم بعد أن دجنتها أمريكا وسيطرت عليها إسرائيل.

لذلك بدأت خطة الإسقاط بإعلان أكراد إيران الثورة للاستقلال وهو ما قد يلقى قبولا لدى قطاعات أخرى من الشعب ممن خرجوا في مظاهرات عارمة قبل عامين وكادت تسقطهم ، ويساهم إيلون ماسك في دعم “الثورة” بإعلانه تفعيل خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك” فوق إيران، مُوفّرًا بذلك اتصالاً بديلاً بالإنترنت الذي ضيقته إيران على مواطنيها وفرضت قيودًا شاملة عليه ، فضلا عن وجود عملا “بالزاف” على حد قول إخواننا المغاربة قد لا تحصيهم ويبدو أن ما كشف منهم لا يمثل إلا أقل من 5% والدليل هو حجم الاختراقات منذ مقتل الرئيس السابق وإسماعيل هنية وقاسم سليماني وحسن نصر الله وغزوات البيجر والسيدة زينب والقنصلية في دمشق والضاحية الجنوبية في بيروت وغيره.

ذلك كثير وليست الجاسوسة الإسرائيلية كاثرين بيريز شاكدام التي ضاجعت 100 مسئول رئيس في إيران قد يكون منهم المرشد الأعلى خانئي أخر الجواسيس والعملاء ، فإذا صدق الملالي في الرغبة في إنقاذ نظامهم ورقابهم وتحقيق إدعاءاتهم القديمة بأنهم أصحاب مشروع المقاومة فعليهم مواصلة الحرب ولكن بشكل أكثر جدية وسيكون العالم الإسلامي وكارهي أمريكا وإسرائيل – وهم كثر – وداعمي إسقاط النظام العالمي الذي تقوده – وهم قوى كبرى وهو الخيار الثاني بالتصعيد المرحلي خصوصا وأن أمريكا وأوروبا أعلنوا انحيازهم السافر لإسرائيل ، ولإيران قدرة على التصعيد والتدمير والنفس الطويل الذي لا يتوفر لإسرائيل من حيث اتساع المساحة الجغرافية لإيران وتعداد السكان وأدوات ضغط ، الذي هددت إيران به وأولها إغلاق مضيق وغلق باب المندب حيث يمر من المضيق 50% تقريبا من النفط والغاز في العالم ومن مضيق باب المندب 16% من إجمالي حجم التجارة العالمية.

فإذا صدق الملالي وأخلصوا في حفظ رقابه ونظامهم فعليهم مواصلة الحرب بضربات مدمرة لإسرائيل ، ولابد أن يدخل حزب الله في الحرب بما تبقى له من معدات عسكرية وصواريخ وهنا هم من سيحددون مصير المنطقة بل وأمريكا وإسرائيل ، إلا إذا مالوا للمفاوضات وتراجعوا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى