رأى
د. أشرف رضوان يكتب: أهل الشر والمثلية الجنسية!!
ترددت شائعات منذ عدة أشهر بأن إحدى مدارس اللغات الألمانية الدولية بمنطقة التجمع الخامس أدرجت ضمن مناهجها التعليمية تعليم المثلية الجنسية للأطفال، وقد قام أحد أولياء الأمور (محامي) يرفع قضية على المدرسة يتهمها بنشر المثلية وتعليمها لتلاميذ المدرسة .
من ناحية أخرى نفى مدير المدرسة هذه التهمة. ولكن .. هناك مثل شعبى يقول “مفيش دخان من غير نار” . وعلى فرض أن هذه المدرسة لم ترتكب هذا الجرم فهذا ليس معناه أن هذا المخطط لم يكن فى حسابات دول الشر التى تخطط لسقوط هذا البلد الذى ينعم بعناية إلهية . فالغرب لم يتعلموا من الدرس حتى الآن، ولم يعوا قول الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام “أهلها فى رباط إلى يوم الدين”، وهذا ما يدل على أن الشعب المصرى في اتحاد وعلى قلب رجل واحد. والدليل على ذلك أنه في أثناء ثورة ٢٥ يناير وفي غياب الأمن، كان المسيحيون يقفون صفا واحدا لحماية المسلمين أثناء الصلاة والمسلمين يحرسون الكنائس أثناء تواجد إخوانهم الأقباط للصلاة، وهذا لم يحدث فى أى بلد فى العالم سوى مصر .
وقد حاولت العديد من دول الشر الوقيعة بين الأقباط والمسلمين فى مصر دون جدوى، فقرروا الانتقال إلى ملف الحريات ولم ينظروا إلى ما تفعله إسرائيل فى الشعب الفلسطيني ولم ينظروا إلى ما فعلته أمريكا بشعب العراق وليبيا وسوريا واليمن. فالهدف هى مصر التي لم تسقط أبدًا، وإذا سقطت، سقطت الأمة العربية كلها وهذا ما يفسر تحديث الجيش بأسلحة متطورة ومتنوعة من مختلف دول العالم بعدما كانت مصر تعتمد على السلاح الأمريكى فقط، وهذا ما أثار غضب الأمريكان . فهذا الأمر جلل بالنسبة لهم لأن مصر أعلنت أنها دولة ذات سيادة لن تستطيع أى دولة فرض إملاءاتها عليها .
وكما هو واضح أمام العالم أن مصر بعد أن حاربت الإرهاب وانتصرت عليه لم تهدأ دول الشر وبدأوا فى مخططاتهم الشيطانية لمحاصرة مصر اقتصاديا حتى تخضع لطلباتهم دون جدوى وهذه المرحلة تعد من أصعب المراحل فى تاريخ مصر فلا توجد دولة فى العالم محاصرة من ستة اتجاهات سوى مصر وهذا يؤكد أن مصر تسير نحو بناء مصر العظمى وهذا ما تخشاه دول الشر . وقد بدأوا فى مخطط جديد وهو تهميش دور العلم والعلماء وتحفيز عديمى المواهب وتكريمهم فى الجامعات الخاصة الأجنبية داخل مصر وخارجها وهذا مخطط شيطانى الغرض منه إدخال الشعور باليأس والإحباط لراغبى العلم .
لذا، لن نستبعد أن أهل الشر يحاولون إدخال تعليم المثلية فى المدارس الأجنبية، ومن هنا يبدأ انهيار الحضارة والقيم والمبادئ والمثل التى تربينا عليها، ولكن أهل الشر نسوا أن هذا البلد فى حماية الله سبحانه وتعالى وأن اهلها فى رباط إلى يوم الدين مهما كره الكارهون.