خلال افتتاحه للمؤتمر الإقليمى “الحماية المجتمعية والمعوقات التي يواجهها الأطفال من ذوى الإعاقة”:
الأمير عبد العزيز بن طلال : دعم جهود تمكين الأطفال من ذوي الإعاقة وتوفير سبل الإتاحة والدمج والتطوير والتنمية المستدامة لهم وأسرهم
أكد الأمير عبد العزيز بن طلال – رئيس المجلس العربى للطفولة والتنمية أن مؤتمر “الحماية المجتمعية والمعوقات التي يواجهها الأطفال من ذوي الاعاقة” يهدف لتعزيز التوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة توافقاً مع المواثيق الدولية وأهداف التنمية المستدامة 2030، لافتا إلى أن اليونيسيف قد أعلنت أن هناك 240 مليون طفل من ذوي الإعاقة على مستوى العالم، حيث يعاني طفل من كل 10 أطفال من الإعاقة مع تزايد معدل الحرمان من التعليم والصحة والحماية، ومن أجل ذلك كان لزاماً على المجلس العربي للطفولة والتنمية دعم جهود تمكين الأطفال من ذوي الإعاقة وتوفير البيئة الدامجة لهم ونشر الدراسات للكشف المبكر والتدخل بأحدث الأساليب التكنولوجية التي يشهدها عصر التكنولوجيا الرابعة مما يسهم في تطوير البيىة الدامجة للأطفال ذوي الإعاقة وتوفير سبل الإتاحة والدمج والتمكين مما يسهم في التطوير والتنمية المستدامة للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم.
جاء ذلك خلال الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الإقليمى تحت عنوان “الحماية المجتمعية والمعوقات التي يواجهها الأطفال من ذوى الإعاقة” الذي بدأت فعالياته اليوم وينظمه المجلس العربي للطفولة والتنمية بحضور الدكتور حسن البيلاوي – الأمين العام للمجلس العربى للطفولة والتنمية، وماجدة فهمي – رئيس مجلس إدارة جمعية “نداء”، والدكتورة إيمان كريم – رئيس المجلس القومي لشىون الإعاقة، وعفاف جمال – إستشارى صحة نفسية ودعم نفسى إجتماعي بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة سابقاً والدكتورة ندى ثابت – عضو مجلس النواب ورئيس مجلس إدارة جمعية “قرية الأمل للتنمية والتأهيل الإجتماعى للمعاقين”، ومهند دياب – مستشار وزيرة التضامن الإجتماعي للتوثيق المرئي، و كمال الفكى – مدير إدارة المشروعات التنموية بالمجلس العربي للطفولة والتنمية، والدكتورة نشوى تركي – مديرة المشروعات بجمعية “نداء”، و إيمان بهي الدين – مديرة إدارة إعلام الطفولة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية والمهندس محمد رضا فوزى – مدير إدارة البحوث والتسويق وتنمية المعرفة بالمجلس.
وأشار الأمير عبد العزيز بن طلال خلال كلمته المرئية إلى أن مشروعه الاستراتيجي الحالي يأتي استمرارا لجهود المجلس العربي للطفولة والتنمية بالشراكة مع جامعة الدول العربية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية ” أجفند”، والبنك الإسلامي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، حول “الكشف والتدخل المبكر لمساندة الطفل العربي ذي الإعاقة في ضوء التطور العلمي والتكنولوجي”.
وأكد أن هذا المشروع يستهدف تنمية ورفع الوعي بين الأسر والمتعاملين مع الأطفال من ذوي الإعاقة بالأساليب والبرامج المناسبة لتعزيز فرص الكشف والتدخل المبكر لهؤلاء الأطفال، وذلك باستخدام التقدم التكنولوجي والتطور العلمي في عصر الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها.
وقال إن التقديرات العلمية تشير إلى أن ما بين 50 – 80 % من الحالات يمكن الوقاية منها عبر التدخل باستخدام الأجهزة التكنولوجية المناسبة، والكشوف المبكرة. فالتقدم المتسارع في مجال التكنولوجيا مكن من اكتشاف أعراض بعض أنواع الاعاقات، بينما الطفل لا يزال جنينا وأيضا بعد الولادة، وبالتالي تزداد فرص تجنبها أو التخفيف لأبعد حد من آثارها المتوقعة عبر التدخل المبكر.
وأعرب الأمير عبد العزيز عن سعادته لشراكة المجلس العربي للطفولة والتنمية مع جمعية نداء اليوم في عقد المؤتمر الإقليمي “الحماية المجتمعية والمعوقات التي يواجهها الأطفال ذوي الإعاقة”، لمناقشة القضايا التي تمثل معوقات أو صعوبات، فقد تمكن المجتمع العالمي بما في ذلك المجتمع العربي عبر جهود كبيرة استمرت لعقود من أن نتجاوز مرحلة التهميش لفئة ذوي الإعاقة بما فيها الأطفال، إلى مرحلة الرعاية والشفقة، ومنها إلى مرحلة الدعم الحقوقي والتشريعي، واليوم نتطلع إلى تفعيل مرحلة جديدة تشهد التطبيق الفعلي لتوفير البيئة الداعمة لهؤلاء الأطفال، وهذا لن يأتي إلى من خلال القضاء على تلك الصعوبات والتحديات، وتوفير كل سبل الإتاحة والدمج والتمكين من أجل تحسين وتوفير بيئة داعمة لهم تسهم في التعزيز والتطوير المستدام للخدمات المقدمة لهم في مجتمعاتهم .
وأضاف، رغم كل الجهود التي يقوم بها المجلس العربي للطفولة والتنمية والشركاء، إلا أن الطريق لا زال طويلا ويحتاج إلى المزيد من العمل والتكاتف والتضافر بين الجهود الحكومية والمجتمعية من أجل إزالة الصعوبات القائمة في قضايا الطفل ذي الإعاقة، والتي لا زالت تشكل تحديا كبيرا، بما ينعكس إيجابيا على هذه الفئة من الأطفال، ولنحقق الأمل والحلم في مستقبل أكثر عدلا وانصافا وإتاحة لهم.
ومن جانبه أشار الدكتور حسن البيلاوى – الأمين العام للمجلس العربى للطفولة والتنمية في كلمة وجهها للمؤتمر الإقليمى “الحماية المجتمعية والمعوقات التي يواجهها الأطفال من ذوي الاعاقة” وألقاها نيابة عنه المهندس محمد رضا فوظي – ناىب الأمين العام للمجلس، وأكد خلال تلك الكلمة على أهمية المؤتمر لمناقشة التدابير لصون وحماية حقوق الأطفال ومواجهة التحديات التي تعوق دون تمكين هؤلاء الأطفال، فماتزال ثقافة المجتمع تعوق دون تحقيق التمكين الإجتماعى والثقافي وفقاً لما أعلنه الإعلام العالمي لحقوق الإنسان وإعلان الأمم المتحدة وصولاً لإتفاقية حقوق الطفل وإتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأصدرت الأمم المتحدة تقريرها لعام 2023 وأعلنت فيه أن العالم أكثر انحرافاً عن الطريق الصحيح لتحقيق الأهداف المرجوة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة مما جعلهم يتخلفوا عن الركب.
والمجلس العربي للطفولة والتنمية يعمل منذ نشاته على تعزبز حقوق الأطفال ذوي الإعاقة وتمكينهم وإقامة المؤتمرات ونشر البحوث والدراسات حول سبل تعزيز الأشخاص ذوي الإعاقة وتدريب وتوعية الأخصائيين لتوفير بيئة آمنة لدمج الأطفال ذوي الإعاقة.
وشهدت ختام الجلسة الإفتتاحية تكريم مؤسسة “دروسوس للتنمية وصنوق عطاء الخيرى”، والإعلامية أماني الصياد التي تعود الجمهور على كتاباتها في برنامج ربات البيوت.