جولة تفقدية موسعة لـ وزير البترول في “سوميد” و”سونكر” لتأمين إمدادات الوقود والغاز خلال ذروة الاستهلاك في الصيف

في إطار المتابعة المستمرة لمشروعات البنية الأساسية لقطاع البترول، وتكثيف الاستعدادات لتأمين إمدادات الوقود والغاز خلال ذروة الاستهلاك في صيف 2025، أجرى المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية جولة تفقدية موسعة شملت تسهيلات كل من الشركة العربية لأنابيب البترول (سوميد) ومحطة سونكر للصب السائل بميناء العين السخنة على ساحل البحر الأحمر، للوقوف على آخر تطورات مشروعات التطوير والتوسعات الجارية ضمن خطة الوزارة لتعزيز كفاءة منظومة تداول وتخزين المنتجات البترولية والغاز الطبيعي، حيث تفقد الوزير تسهيلات الشركة العربية لأنابيب البترول (سوميد) بميناء العين السخنة، حيث شملت الجولة وحدة التحكم الرئيسية بالميناء، الأرصفة البحرية، مرسى استقبال المنتجات والمازوت، وكذلك الموقف التنفيذي لمشروع إعادة تأهيل مرسى المنتجات وتنفيذ خطوط الأنابيب البحرية والبرية الجديدة المخصصة لوحدة التغييز الثانية، التي سيتم استخدامها لاستقبال الغاز الطبيعي المستورد وضخه في الشبكة القومية للغازات لتلبية احتياجات البلاد وقطاع الكهرباء خلال أشهر الصيف لعام 2025.

وأكد وزير البترول خلال الجولة الأهمية الاستراتيجية لشركة سوميد بما تمتلكه من تسهيلات وبنية تحتية ومستودعات تمثل دعامة رئيسية لاستدامة واستقرار وتأمين إمدادات السوق المحلي من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي، وخاصة لقطاع الكهرباء. كما شدد على ضرورة إعداد خطط تشغيل استباقية تضمن الكفاءة على مدار الساعة، واتخاذ الإجراءات والاحتياطيات اللازمة لتفادي أي معوقات، مؤكدًا أن الوزارة، بالتعاون مع “إيجاس” وهيئة البترول، ستقدم الدعم الكامل لتحقيق أعلى معدلات الكفاءة والسلامة.

كما أشار إلى أهمية استمرار تدريب العاملين ورفع كفاءاتهم التشغيلية، والالتزام الكامل بمعايير السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة. ووجه الوزير الشكر للقيادات والعاملين بشركة سوميد على ما يبذلونه من جهود متميزة في دعم منظومة تداول المنتجات البترولية والغاز الطبيعي.

وخلال عرض توضيحي، استعرض المهندس محمد عبد الحافظ رئيس شركة سوميد، الموقف التنفيذي لتسهيلات منطقة السخنة البترولية، مشيرًا إلى أن الشركة تُمثل بعدًا استراتيجيًا مهمًا في تأمين احتياجات مصر من الزيت الخام والمنتجات البترولية والغاز، مع دعم قوي من مساهمي الشركة (مصر، السعودية، الكويت، الإمارات، وقطر)، وهو ما مكّنها من الاستمرار في التوسع والتحديث.

كما أوضح أن التسهيلات تشمل مراسي لاستقبال الزيت الخام والمازوت، وصهاريج التخزين، ومشروع الرصيف البحري الخاص بتداول المنتجات، ومشروع إنشاء خطوط الغاز البحرية والبرية المرتبطة بوحدة التغييز الثانية.

وفي السياق ذاته، تفقد الوزير محطة “سونكر” للصب السائل الواقعة بالحوض الثالث بميناء السخنة، وهي واحدة من أهم المراكز الاستراتيجية الجديدة لتخزين وتداول المنتجات البترولية والغاز الطبيعي المسال، حيث تعمل بالتكامل مع تسهيلات سوميد لتأمين احتياجات البلاد من الطاقة.

وأكد الوزير دعم الدولة الكامل لجهود تطوير البنية الأساسية، وتعزيز كفاءة منظومة التخزين والتداول، مشيرًا إلى أن مشروع “سونكر” يُعد إضافة استراتيجية تدعم تحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، بفضل تطبيقه لأحدث التكنولوجيات التشغيلية، والالتزام الصارم بمعايير الأمن والسلامة.

وتتكون محطة سونكر من رصيف بحري متخصص لاستقبال ناقلات المنتجات البترولية والغاز الطبيعي المسال، إلى جانب منطقة تخزين استراتيجية تضم مستودعات بسعة 100 ألف م³ للسولار و150 ألف م³ للبوتاجاز. وقد تم تشغيل منظومة السولار في عام 2019، والبوتاجاز في عام 2020. كما تشمل المحطة ثلاثة خطوط أنابيب لنقل البوتاجاز والسولار إلى الشبكة القومية، خطا بوتاجاز بطول 4.5 كم لكل منهما، وخط سولار بطول 31 كم.

وقام الوزير ومرافقوه بتفقد الرصيف البحري، مراسي استقبال المنتجات، غرفة التحكم، ومستودعات التخزين، بالإضافة إلى متابعة أعمال شركة “جاسكو” الخاصة بإنشاء خط غاز طبيعي جديد يربط محطة سونكر بالشبكة القومية بقطر 36 بوصة وطول 17 كم، وعدد ثلاث غرف بلوف جديدة، ويتم تنفيذه بواسطة شركة “بتروجت”.

رافق الوزير خلال الجولة عدد من كبار المسؤولين، من بينهم الجيولوجي علاء البطل وكيل أول الوزارة، المهندس يس محمد العضو المنتدب التنفيذي لـ”إيجاس”، المهندس صلاح عبد الكريم الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، المهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لمكتب الوزير، المهندس خالد البدري رئيس الإدارة المركزية للمشروعات، المهندس ناصر شومان رئيس الإدارة المركزية للنقل والتسويق، المهندس وليد لطفي رئيس شركة بتروجت، المهندس ياسر صلاح رئيس شركة جاسكو، والربان أسامة الشريف العضو المنتدب لشركة سونكر، إلى جانب عدد من نواب رؤساء “إيجاس” للتخطيط والعمليات.