تكامل استثماري وشراكات دولية من القاهرة تفتح آفاق التعاون وتعزز فرص التنمية

تكامل استثماري وشراكات دولية من القاهرة تفتح آفاق التعاون وتعزز فرص التنمية

شهدت فعاليات قمة الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي في دورتها الـ28، والتي ينظمها اتحاد المستثمرات العرب برئاسة د. هدى يسى، تحت شعار «تكامل اقتصادي.. استثمار وفرص.. شراكات دولية»، توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية والشراكات الاستثمارية الهادفة إلى تحقيق استدامة التنمية، بمشاركة شخصيات رفيعة المستوى من 35 دولة، وبرعاية جامعة الدول العربية وعدد من الوزارات والهيئات الاقتصادية العربية والدولية.

وأكدت د. هدى يسى، رئيس الاتحاد وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن القمة تمثل منصة رئيسية لتوقيع الاتفاقيات والشراكات التي تخدم كافة الأطراف والمجتمعات المشاركة، مشيرة إلى أن المكتب التنفيذي للاتحاد يتولى متابعة آليات التنفيذ على أرض الواقع من خلال استكمال التراخيص والإجراءات اللازمة لبدء المشروعات الاستثمارية.

وفي كلمتها، قالت د. شفيقة العامري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرائدات الأعمال، إن القمة تمثل فرصة ثمينة لاستعراض مجالات التعاون بين رواد ورائدات الأعمال من مختلف الدول، مشيدة بدور القيادة الرشيدة في الإمارات العربية المتحدة التي أرست بيئة استثمارية جاذبة جعلت الدولة في مصاف الاقتصادات العالمية الأكثر نمواً.

وأشارت العامري إلى أن الإمارات توفر فرصاً واسعة في قطاعات التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والسياحة، والعقارات، إضافة إلى حوافز استثمارية متنوعة، من أبرزها نظام التأشيرات المرن، وملكية كاملة في المناطق الحرة، ونظام مصرفي قوي لا يفرض قيوداً على تحويل العملات الأجنبية.

كما لفتت إلى الحملة الوطنية “الإمارات عاصمة رواد الأعمال في العالم” التي تستهدف تدريب واحتضان 10 آلاف رائد أعمال وتوفير 30 ألف فرصة عمل خلال السنوات الخمس المقبلة، بما يعزز مكانة الإمارات كوجهة عالمية لريادة الأعمال.

من جانبها، أوضحت د. نادية العناني، المحامية الأردنية، أن التطورات العالمية تفرض على المستثمرين التكيف مع المتغيرات في هيكلة المشاريع الاستثمارية، مشيرة إلى أن القارة الإفريقية شهدت زيادة بنسبة 75% في مشاريع الاستثمار الأجنبي مؤخراً، بفضل دخول مشروعات ضخمة مثل مشروع رأس الحكمة في جمهورية مصر العربية، والذي أسهم في رفع حجم تدفقات الاستثمار إلى القارة.

وأكدت العناني أهمية دور رجال القانون في بناء استراتيجيات المستثمرين الأجانب، بما يضمن استغلال الفرص المتاحة خاصة في مجالات الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية سجلت أعلى معدلات النمو في هذا المجال على المستوى العربي والإفريقي.

وشهدت القمة مشاركة شخصيات بارزة، من بينهم: السيدة تمارا فوتيتش السيدة الأولى لـ جمهورية صربيا، والسيدة سوزان مهويزي نائبة أولى رئاسية عن فخامة السيدة جانيت موسيفيني حرم رئيس أوغندا، والسيدة أمينة غريب فقيم رئيسة موريشيوس السابقة، واللواء طبيب أسامة صبحي رئيس المجلس الطبي العام للقوات المسلحة، والمستشار أحمد الجار الله من قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، والسيدة إلينا ماتفيفا رئيس مركز المرأة في الرابطة الروسية بالأمم المتحدة، والسفيرة ميرو كيسيسيوجلو سفيرة الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز.

ويذكر أن القمة والمعرض المصاحب لها تحظيان برعاية ومشاركة مجموعة من الجهات المصرية والعربية والدولية، من بينها: إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة المصرية، وزارة التضامن الاجتماعي، وزارة الشباب والرياضة، وزارة السياحة والآثار، هيئة قناة السويس، الهيئة العربية للتصنيع، هيئة الاستشعار من بعد وعلوم الفضاء، الهيئة العامة للاستثمار، هيئة تنمية الصادرات، **منظمة الصحة العالمية، مجلس الأعيان الأردني، اتحاد الغرف العربية، اتحاد الجامعات العربية، وجهاز تنمية المشروعات التابع لرئاسة مجلس الوزراء، إلى جانب عدد من الاتحادات والغرف التجارية العربية.

بهذه المشاركة الواسعة من القيادات وصناع القرار والمستثمرين، تواصل قمة الاستثمار العربي الإفريقي تأكيد دورها كمحرك رئيسي لتفعيل التعاون الاقتصادي العربي الإفريقي وفتح آفاق جديدة للاستثمار والشراكات الاستراتيجية المستدامة.