بلينغهام يفك عقدة الصيام وينقذ ريال مدريد من فخ يوفنتوس في ليلة تألق كورتوا
عاد النجم الإنجليزي جود بلينغهام للتسجيل بعد غياب طويل، ليقود ريال مدريد إلى فوز صعب بهدف دون رد على يوفنتوس مساء الأربعاء على ملعب “سانتياغو برنابيو”، ضمن منافسات دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا.
ورغم الأداء القوي من الفريق الإيطالي، نجح ريال في مواصلة سلسلة انتصاراته الأوروبية، بفضل هدف بلينغهام الذي جاء في الدقيقة 58 بعد مجهود فردي رائع من فينيسيوس جونيور، الذي راوغ ثلاثة مدافعين وسدد كرة ارتدت من القائم ليكملها بلينغهام في الشباك، مسجلاً أول أهدافه منذ عودته من إصابة في الكتف.
يوفنتوس واصل نتائجه السلبية، إذ لم يحقق أي انتصار منذ 13 سبتمبر، في سلسلة سلبية امتدت لسبع مباريات متتالية في جميع البطولات، رغم أنه أحد أكثر الأندية التي حققت الفوز على الريال في معقله تاريخيا.
الشوط الأول جاء متوازنا ومليئا بالحذر، قبل أن تشتعل المباراة في النصف الثاني مع تبادل السيطرة والهجمات بين الطرفين، حيث لجأ يوفنتوس للدفاع بخمسة لاعبين مع الاعتماد على المرتدات السريعة.
حارس الريال تيبو كورتوا كان أحد نجوم اللقاء بتصدياته الحاسمة، خاصة أمام تسديدة خطيرة من دوسان فلاهوفيتش الذي كاد أن يعادل النتيجة بعد انفراد صريح بالمرمى. وفي المقابل، تألق ميشيل دي جريجوريو حارس يوفنتوس في إبعاد ثلاث كرات خطيرة من كيليان مبابي وإبراهيم دياز.
ومن الملاحظ أن هذه المباراة شهدت نهاية سلسلة أهداف مبابي، الذي فشل في التسجيل لأول مرة منذ أغسطس بعد 11 مباراة متتالية مع ريال مدريد ومنتخب فرنسا.
وشهد اللقاء لقطة مثيرة حين نجا فرانسيسكو كونسيساو من الطرد بعد تدخل عنيف على فينيسيوس، اعتبره الحكم التحاما مشروعا.
ومع اقتراب الكلاسيكو المرتقب أمام برشلونة، أجرى المدرب تشابي ألونسو عدة تغييرات لتدوير اللاعبين، فيما كاد فيليب كوستيتش أن يخطف التعادل ليوفنتوس بتسديدة قوية في الوقت بدل الضائع، لكن كورتوا واصل تألقه وأنقذ الموقف.
بهذا الفوز، رفع ريال مدريد رصيده إلى 9 نقاط في صدارة المجموعة، بينما تجمد رصيد يوفنتوس عند نقطتين من ثلاث مباريات.
وقال دي جريجوريو بعد اللقاء:
“الخسارة دائمًا مؤلمة، لكن الروح القتالية التي أظهرناها الليلة تمنحنا الأمل. علينا أن نبني عليها في المباريات المقبلة.”