
في إطار تنفيذ استراتيجية الدولة في تنويع مصادر الإمداد ورفع كفاءة منظومة الغاز في مصر ، وفي إطار توجيهات المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، لتعزيز أمن الطاقة ، شهد ميناء العقبة بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وصول وحدة التغييز العائمة “إينرجيوس فورس”، تمهيدًا لربطها بخط الغاز العربي وبدء عمليات تغييز شحنات الغاز الطبيعي المسال وفقًا لاحتياجات الشبكة القومية وظروف التشغيل.
تأتي هذه الخطوة كجزء من خطة متكاملة وضعتها وزارة البترول والثروة المعدنية لتعزيز مرونة الشبكة القومية للغاز الطبيعي، وضمان تلبية احتياجات السوق المحلي والقطاعات الحيوية، خاصة الكهرباء والصناعة، خلال فترات ذروة الاستهلاك، بما يعزز من القدرة على تلبية احتياجات السوق المحلي وتحقيق المزيد من المرونة في الخطط التشغيلية
وتأتي هذه الخطوة في ضوء التعاون الوثيق والمستمر بين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية في مجالات الطاقة، وبما يعكس التكامل الإقليمي والاستفادة المشتركة من البنية التحتية المتاحة بين الجانبين، وقد قامت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) بإبرام التعاقد مع وحدة التغييز العائمة، وذلك ضمن منظومة متكاملة تستهدف ضمان إمدادات الغاز للسوق المحلي والقطاعات الحيوية، وعلى رأسها الكهرباء والصناعة، خاصة خلال فترات ذروة الاستهلاك، مع مراعاة تنويع مدخلات الشبكة القومية وسرعة التعامل مع أية طوارئ أو مستجدات.
وتؤكد وزارة البترول والثروة المعدنية في بيان لها اليوم التزامها بالتطوير المستمر للبنية التحتية لقطاع الغاز المصري، وتعزيز التعاون العربي المشترك، بما يعزز من أمن الطاقة على مستوى الجمهورية ويلبي احتياجات السادة المواطنين ومختلف القطاعات الحيوية بالدولة ، وبما يخدم مصالح جميع الأطراف ويسهم في ترسيخ دور مصر كمركز إقليمي لتداول وتجارة الطاقة في شرق المتوسط والعالم العربي.
ويمثل تشغيل هذه الوحدة العائمة أحد الحلول التقنية المتطورة لتوفير الغاز المسال وتغييزه مباشرة قبل ضخه في الشبكة، دون الحاجة إلى إنشاء محطات برية تقليدية، وهو ما يسرّع من وتيرة الاستجابة للطلب ويقلل من النفقات الرأسمالية.
وتبلغ القدرة التشغيلية لوحدة “إينرجيوس فورس” نحو 750 مليون قدم مكعب يوميًا، ما يمكنها من دعم الشبكة بكميات كبيرة من الغاز خلال فترات ارتفاع الأحمال، كما يتيح التوسع في استخدام الغاز الطبيعي كمصدر رئيسي للطاقة، سواء في إنتاج الكهرباء أو في العمليات الصناعية المختلفة.
ويأتي ربط الوحدة بخط الغاز العربي ليؤكد على أهمية التعاون المصري الأردني في مجال الطاقة، باعتبار خط الغاز العربي أحد أبرز مشروعات التكامل العربي في البنية التحتية للغاز، حيث يربط مصر بالأردن وسوريا ولبنان، وقد أتاح خلال السنوات الأخيرة إمكانية تبادل وتصدير الغاز عبر الحدود بمرونة وكفاءة. وقد أعادت مصر استخدام هذا الخط في تصدير الغاز إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، ضمن رؤية استراتيجية لدعم الشركاء الإقليميين وتحقيق استفادة متبادلة من البنية التحتية القائمة.
كما تعكس هذه الخطوة بعدًا استراتيجيًا أوسع، حيث تعمل مصر على تعزيز مركزها كمحور إقليمي للطاقة، من خلال البنية التحتية المتطورة ومنظومة الغاز المرنة التي تم تطويرها خلال السنوات الماضية، وتشمل خطوط الأنابيب ومحطات الإسالة وشبكات التوزيع الداخلي.
وفي هذا الإطار، قامت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) بإبرام التعاقد مع وحدة التغييز العائمة ضمن خطة استباقية لتأمين إمدادات الغاز وضمان الجاهزية الكاملة للتعامل مع أي مستجدات، سواء في السوق المحلية أو في الأسواق الإقليمية التي ترتبط معها مصر بعقود تصديرية.
ويُعد هذا التحرك تأكيدًا على قدرة الدولة المصرية، ممثلة في وزارة البترول والثروة المعدنية، على إدارة ملف الطاقة بكفاءة عالية وتخطيط متقدم، يجمع بين البعد الفني والتجاري والأمني، بما يضمن استمرار الإمدادات دون انقطاع، والتعامل مع أوقات الضغط بأدوات مرنة وعملية. كما يعزز التوسع في استخدام وحدات التغييز العائمة من قدرة مصر على تنويع مصادر التوريد والاستفادة من فرص السوق الفورية للغاز الطبيعي المسال، بما يحقق ميزة تنافسية في إدارة الموارد والتكاليف.
 
				 
					







