مقالات
بعد تصدره الترند .. هل يتفق سامح حسين مع الفنان محمد صبحى لمحاربة الفن الهابط؟!
بقلم- د. أشرف رضوان
كشف الفنان سامح حسين عن تجربة تقديمه لبرنامج “قطايف”، الذي تصدر الترند فى محركات البحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح برنامجه الأنجح بين الجمهور، خاصة أنه برنامج اجتماعي بلمحة دينية، فقد أشار إلى مفاجآت سارة عندما ظهر فى برنامج على السوشيال ميديا، وهو يربط فى حديثه عن المعاملات الدنيوية بالدين والقيم والأخلاق. والذى لم يكن فى الحسبان أن كبرى شركات الإنتاج التى تكلفت الملايين لم تحقق هذا القدر من المشاهدة والاحترام.
فعندما يكون لدينا مثل هذا الفنان ويتم تكريمه من وزير الأوقاف والهيئة الوطنية للإعلام ثم يتوج هذا التكريم بدعوته لحضور إفطار القوات المسلحة ضمن المدعوين، وحضره الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذى أثنى على هذا العمل الجيد وطالب بإعادة النظر فيما يُقدم من أعمال درامية عن طريق مشاركة أساتذة علم النفس، فلابد من إعادة النظر فى الأعمال التى تقدم ولا تمثل الشارع المصرى الأصيل.
إن برنامج “قطايف” الذي يقدمه سامح حسين يُعد بمثابة صحوة لكل المنتجين الذين كرسوا حياتهم لجمع الأموال حتى ولو كان على حساب نوعية الأعمال الدرامية ظنا منهم أن الشعب هو من يرغب فى مشاهدة الأعمال التافهة ولكن المشاهد لم يرى ما يقدم له من منتج هادف فأصبح أمام أمر واقع ليشاهد ما يُعرض له مثل الدواء المر!!.
والغريب أن الأموال التى صُرفت على الأعمال التافهة لم تستطيع أن توقف عملا هادفا مثل ما قدمه الفنان سامح حسين، فقد كشف الغطاء عن بعض الأعمال التى لا تليق بالمشاهدة فى شهر رمضان، بأن المشاهد أصبح يفضل العمل المحترم. وهذا ما يؤكد أن العيب ليس فى الجمهور وإنما فى من يحاولون إقناع المشاهد أن الأعمال التافهة هى الباقية.
وفى إحدى لقاءات الفنان المحترم محمد صبحى قال إن سياسة الغرب تتمثل فى ظهور النجم التافه وأعماله التافهة وتعطيه المزيد من الأموال والهدايا لتُدخل فكرا جديدا وهو أن العلم والعمل الهادف لن يحقق الحياة التى يتمناها الفنان المحترم!!. ويأتى سامح حسين بترتيب إلهى لم يكن فى الحسبان ليعود بنا من جديد إلى الفن الهادف ويحطم كل ما بناه أهل الشر للمجتمع المصرى والعربى والذى صُرف عليه المليارات لهدم الفكر المحترم .
وبعد أن وصل سامح حسين لهذا الترند التف حوله المنتجين أصحاب السوابق والأعمال الدرامية الهابطة ليكون لهم نصيب معه بأى ثمن ولكن المفاجأة ان سامح أصبح يُملى شروطا عليهم وهى أن العمل لابد وأن يكون هادفا، بالإضافة إلى أنه وضع شرطا بأن يصاحب فى أعماله الفنان المحترم الذى تم حرمانه من أحد الأعمال الدرامية فى السعودية بسبب موقفه النبيل مع القضية الفلسطينية، وهو ما يكشف عن معدنه الأصيل.
فتحية إعزاز وتقدير لهذا الفنان الذى نتمنى أن يكون ثابتا على موقفه رغم كل الإغراءات التى تُعرض عليه ونتمنى أن يتعاون مع الفنان الكبير محمد صبحى من أجل محاربة الفن الهابط والعودة للفن الهادف الذى يمثل مجتمعنا الحقيقى الذى من الممكن أن يحقق أرباحا مالية ربما تفوق أرباح الفن الهابط ومحاربته ليليق بالمشاهد المصرى والعربى.