متابعات

باسل رحمي:انطلاق فعاليات الدورة ال5 من معرض ” تراثنا ” لتطوير قطاع الحرف اليدوية والتراثية

كتب – مصطفى خالد:

انطلقت فعاليات الدورة الخامسة لمعرض تراثنا 2023 الذي ينظمه جهاز تنمية المشروعات برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتشهد الدورة الحالية للمعرض مشاركة 6 دول عربية وذلك تماشياً مع رؤية الدولة الهادفة لتعزيز التعاون والروابط المشتركة بين الشعوب العربية، حيث يتيح المعرض فرصة مميزة لفتح نوافذ تسويقية لأصحاب المشروعات الصغيرة خاصة في قطاع الحرف اليدوية والتراثية والانفتاح على أسواق تصديرية جديدة، حيث يستضيف معرض تراثنا المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية ومملكة البحرين ودولة الجزائر ودولة تونس وذلك بأجنحة مميزة في فاعليات المعرض الذي يستمر على مدار أسبوع ويشهد إقبالا جماهيريا كبيرا من المصريين والأجانب والعرب المقيمين في مصر.

وأكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، أهمية معرض تراثنا للحرف الدوية والتراثية باعتباره ملتقى ثقافي واقتصادي هام لتطوير هذا القطاع الذي يلقى اهتماما بالغا من القيادة السياسية والذى يتم تنظيمه للعام الخامس على التوالي برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإتاحة مختلف أوجه الدعم للفنانين وأصحاب الحرف اليدوية الصغيرة لتطوير أعمالهم ودعم استقرارها ونموها ولتعزيز قدرتها على استيعاب المزيد من فرص العمل من جهة، والمحافظة على التراث الأصيل والترويج له داخليا وخارجيا من جهة أخرى.

وأشار الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات إلى أن الجهاز يعمل على تنفيذ أنشطة متنوعة داعمة للمرأة المصرية لتعظيم دورها في المجتمع ولتمكينها اقتصاديًا وتشجيعها على إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر مستقرة ومنتجة ومربحة أو تطوير مشروعاتها القائمة بالفعل، بما يساهم في تحسين المستوى المعيشي لها ولأسرتها، مشيرا إلى أن نسبة مشاركة المرأة في الدورة الحالية لمعرض تراثنا تصل إلى 71 % حيث تعكس هذه النسبة استراتيجية الجهاز لدعم وتمكين المرأة تماشيا مع الخطط التنموية للدولة وتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة جهاز تنمية المشروعات.

وأضاف رحمي أن هذه المشاركة الإيجابية من السيدات في معرض تراثنا على مدار خمس أعوام متتالية تؤكد على قدرتهن على النجاح والاستمرار في مشروعاتهن مشيرا إلى أن عدد كبير من العارضات قد بدأن بمشروعات متناهية الصغر واستطعن التوسع فيها حتى أصبحت مشروعات صغيرة وهو الأمر الذي ينعكس على زيادة دخل المشروع وزيادة عدد العاملين بكل مشروع مما يتيح المزيد من فرص العمل.

(منتجات سيناوية)

وفي جولة ل “أخبار الساعة” للاقتراب من قصص النجاح المشاركة في المعرض ، حيث كان اللقاء مع “بشرى” الفتاة السيناوية التي احترفت شغل وحياكة أثواب ومشغولات يدوية تحمل طابع التراث السيناوى، بدأت مشروعها منذ أكثر من ١٥ عاما في قريتها بشمال سيناء امتدادا للحرفة التي ورثتها عن أسرتها، وبينما لم تقتصر موهبتها فقط على حياكة ملابسها وملابس سكان قريتها، حتى أصبحت حرفة تنتج منها قطع مميزة، تدر عليها دخلا لها ولأفراد اسرتها.

وبدعم من جهاز تنمية المشروعات حصلت بشرى على حزمة من الخدمات غير المالية ومن أهمها التدريب في مجال إدارة وتنمية الأعمال وكذا في مجال التسويق بالإضافة إلى أن الجهاز يعتبر الداعم الدائم لها في تسويق منتجاتها من خلال إشراكها في العديد من المعارض.

ومن خلال دعم الجهاز ومساندته لبشرى استطاعت تطوير مشروعها وزاد حجم الأيدي العاملة بالمشروع ليصل الي ما يقرب من 20 سيدة وفتاة وفرت لهن بشرى مصدر دخل خاص بهن كما تقوم بتدريبهن ليتمكن من تطوير مهاراتهن.

9k=

تقول بشري “دربت بنات وسيدات كتير على الحرفة وبعد التدريب أصبح لمئات الفتيات مصدر دخل ورزق ليهم ولأسرهم “.

وتشارك بشري لأول مرة في معرض تراثنا بمجموعة متميزة من المنتجات اليدوية وعلي رأسها الكابات الشتوي بأسعار تتراوح من ١٠٠ إلى ٤٠٠ جنيه كما تتضمن المنتجات أيضا حقائب يدوية وعقود واكسسوارات بتصميمات أصيلة ومعاصرة.

أما جميلة سليمان ، فهي سيدة بدوية كان شغفها وحبها للمشغولات اليدوية واصرارها هو الدافع وراء نجاحها، حيث فكرت في أن تستغل موهبتها والنظر إلى هذه الموهبة على أنها فرصة للاستثمار وتحقيق الدخل.

منذ أكثر من عام، قررت جميلة أن تستغل حبها للتطريز وتبدأ مشروعها لتطوير الزى البدوي حتى يتماشى مع الموضة المعاصرة، وينال اعجاب العملاء من كافة أنحاء الجمهورية.

Z

استطاعت جميلة بمساعدة اصدقائها وجيرانها أن تقف بجانب سيدات قريتها وتدربهن على المشغولات البدوية، حيث قامت بتدريب العشرات من السيدات رغبة منها في تمكين المرأة السيناوية من جهة والحفاظ على التراث البدوي الأصيل من جهة أخرى.

وكانت للندوات التعريفية التي ينظمها فرع جهاز تنمية المشروعات في جنوب سيناء دور كبير في القاء الضوء على الخدمات التي يقدمها الجهاز وتشمل الخدمات المالية وخدمات الدعم الفني والدورات التدريبية وخدمات التسويق وغيرها وتعريف سيدات سيناء بكيفية الاستفادة من هذه الخدمات.

 وفي خلال هذه الندوات سمعت جميلة عن المعارض التي ينظمها الجهاز وعلى رأسها معرض “تراثنا ” وتقول جميلة: ” سمعت عن معرض تراثنا وناس كتير شكروا فيه وقالوا انه فتح ليهم باب رزق، وسعيت للاشتراك فيه، والحمد لله اتوفقت للاشتراك في المعرض السنة الحالية، وتشارك جميلة حاليا بمجموعة متنوعة من المنتجات السيناوية المميزة.

Z

ومن بين العارضات أيضا كانت زينات عبد الله التي عشقت فن المشغولات اليدوية ذات الطابع السيناوي منذ صغرها، حيث قامت بعد إتمام تعليمها الثانوي باختيار دراسة فن وأصول التطريز على أيدي أمهر النساء بمحافظتها شمال سيناء ونجحت زينات في التعرف على أنواع “الموتيفات” والخيوط وخامات الأقمشة الجيدة واستمتعت بهوايتها واستفادت منها.

وبدأت زينات في صنع العديد من قطع الملابس ذات الطابع السيناوي واستطاعت الحصول على تمويل من جهاز تنمية المشروعات بقيمة 50 ألف جنيه، استطاعت من خلاله مضاعفة حجم الإنتاج والتوسع في المشروع وبالإضافة إلى ذلك استفادت زينات من الخدمات غير المالية التي يقدمها الجهاز ومنها اشتراكها بالمعارض التي يقيمها الجهاز باستمرار.

وتقول زينات: أنوي الحصول على تمويل آخر من جهاز تنمية المشروعات لتوسيع النشاط وزيادة عدد الماكينات لكي أستطيع تلبية احتياجات السوق،

وتضيف زينات اشتركت في أكثر من معرض من المعارض التي يقيمها الجهاز ومنها تراثنا اللي دايما المشاركة فيه بتفتح لنا آفاق تسويقية جديدة،

 وتشارك حاليا في معرض تراثنا بمجموعة متميزة من الشنط والأحذية الصيفية بتصميمات مختلفة وألوان جذابة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى