مؤتمرات

المشاركون في مؤتمر “أكتوبر والعبور للمستقبل” يؤكدون رفضهم لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني كأحد الثوابت الراسخة لاتحاد كتاب مصر

أكد المشاركون في المؤتمر الأول الذي أقامته شعبة أدب البادية والتراث الشعبى باتحاد كتاب مصر تحت عنوان ( أكتوبر والعبور للمستقبل – دورة الفريق صفى الدين أبوشناف ) برئاسة اللواء أ.ح/ طارق مهدى، وأمانة الكاتب أبوالفتوح البرعصى في ختام أعماله بالقاهرة  على مسرح الاتحاد رفضهم لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني كأحد الثوابت الراسخة في موقف النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر.

وطالبوا بتكليف باحثين متخصصين من أهل سيناء شمالا وجنوبا لجمع ورصد الأشعار والحكايات المروية من اصحابها وكبار السن وهم كثر والحمدلله وسنفاجأ بكم كبير من المعلومات والأحداث والتى هى بمثابة بانوراما أخرى لحرب أكتوبر لانعلم عنها إلا القليل ، مشيرين إلى أن الشعر الشعبى فى سيناء شمالا وجنوبا شاهدا على كل وقائع الانكسار، ثم الاستنزاف، ثم الانتصارات، وقطعًا كل الشعراء هناك يوثقون ويرصدون شعرًا لكل واقعة فى حينها.

كما أوصى المشاركون بتعميم تجربة الخبير الإعلامي صلاح أحمد هزاع من مطروح، الذي شارك ببحث فى هذا المؤتمر، حول تجربة فريدة مع مقاتلى حرب أكتوبر الذين التقاهم، وسمع منهم ميدانيًا، وسجل شهاداتهم، فكان كل مقاتل لديه ذخيرة من حكايات التضحية والنصر، وذلك عن طريق الباحثين الجادين لنقل شهادات المقاتلين الأحياء على وجه السرعة لنضمن بذلك توافر مادة علمية وذخيرة وافية من التضحية والفداء حتى نصر أكتوبر، تستفيد منها الأجيال التى لم تحضر حرب أكتوبر وتفتخر بسيرة أبطالنا ومسيرتهم فى ربوع مصر .

وأوصى المؤتمر بالمزيد من التعرف على ثقافة أبناء البادية باعتبارهم حراس الحدود شرقا وغربًا ، وكذا نشر تجربة المخابرات الحربية فى توظيف قدرات أبناء سيناء فى حربى الاستنزاف وحرب أكتوبر وشهادة الق٠ادة فى هذا الخصوص.

كما أوصى المشاركون بتكرار هذا المؤتمر بصفة دورية مع توسيع دائرة المشاركين من كل قبائل وربوع مصر،  من أبناء تلك المناطق فى مطروح وسيناء وجنوب مصر لديهم ثقافة عالية يجب أن تُستغل ويتم توظيفها بشكل جيد، وحبذا لو تمَّ انعقادُ المؤتمر فى تلك الأماكن ، وكذلك بالتوسع فى نشر كتاب هذا المؤتمر على نطاق أوسع، فما به من دراسات وشهادات وقصائد تستحق ان يطلع عليها الشباب .

وأكدوا على توسيع دائرة الجمهور المستهدف بمثل هذه الملتقيات والفعاليات الوطنية، والخروج بها إلى التجمعات الجماهيرية، وعدم الاقتصار فقط على أعضاء الاتحاد، أومن يرغب منهم فى المشاركة، وخاصة أنَّ مصر تواجه تحدياتٍ كبيرةً تستدعي التوعية والتحشيد الشعبى خلف القيادة السياسية، والإعلان عن المشاركة فى المؤتمر قبل انعقاده بوقت كاف لاتقل عن شهر والتوصية بتحديد الوقت المناسب لكل متحدث، وكذا عقد لقاءات وإجراء تسجيلات مع المشاركين فى المؤتمر من خلال راديو الأدب العربى و وبخاصة كبار السن منهم فى لجنة الذاكرة البصرية .

وكان المؤتمر قد بدأ أعماله فى الثانية والنصف من مساء الإثنين 30 أكتوبر تحت رعاية د. علاء عبد الهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وذلك ضمن الاحتفالات باليوبيل الذهبى لنصر أكتوبر ١٩٧٣، وفي حضور حرم الفريق صفى الدين أبوشناف رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الأسبق ، والذي أطلقت على اسمه الدورة الأولى من هذا  المؤتمر السنوي لشعبة أدب البادية والتراث الشعبى بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، وبحضور اللواء أ.ح. طارق المهدى الذي شغل منصب محافظا للوادى الجديد، ثم محافظا للبحر الأحمر والإسكندرية الأسبق، وكان قائما بأعمال وزير الإعلام وإدارة مبنى ماسبيرو عقب ثورة يناير ٢٠١١، وبحضور كوكبة من رجال الفكر والأدب وشعراء البادية .

قدمت بنت البادية د.أحلام أبونوارة مقرر الشعبة، واسترسلت فى الاحتفاء بهذه المناسبة الغالية اليوبيل الذهبى لنصر أكتوبر . وكانت البداية بالسلام الوطنى لجمهورية مصر العربية، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم للشيخ د. أحمد خاطر، أعقبها كلمة مؤسس الشعبة و رئيسها الكاتب أبوالفتوح البرعصى الأمين العام للمؤتمر، والذي قدم التهنئة لشعب مصر العظيم وقواتنا المسلحة المصرية، مترحمًا على الشهداء من القادة والجنود الذين صنعوا لنا هذا النصر الذى أعاد لمصرنا الغالية هيبتها ومكانتها وأرضها المغتصبة منذ عام ١٩٦٧م وللأمة العربية جمعاء العزة والكرامة، ثم رحَّب بضيوف المنصة اللواء أ.ح طارق مهدى رئيس المؤتمر، والشاعر مختار عيسى نائب رئيس النقابة، والشاعر زينهم البدوى أمين عام النقابة، والحضور الكريم من الأدباء والكتاب ورموز البادية والقبائل العربية، ثم تحدث عن شخصية المؤتمر الفريق صفى الدين أبوشناف رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الأسبق، واستعراض مسيرته العلمية والعسكرية والاجتماعية مرحبًا بزوجته وابن عمه الأستاذ جمال أبوشناف ثم رحب باللواء أ ح طارق مهدى رئيس المؤتمر، وبين أسباب اختياره رئيسًا للدورة الأولى التى تحمل اسم ابن البادية المصرية وقبيلة الجوازى بالمنيا الفريق صفى الدين أبوشناف. واستعرض البرعصى أسماء المشاركين، وعناوين الأبحاث، والشهادات، وأصحابها، والشعراء من كل بوادي مصر والأماكن الحدودية. متمنيًا للمؤتمر والشعبة والنقابة كل التوفيق والنجاح.

  ثم قدمت د. أحلام أبو نواره اللواء أ.ح طارق مهدى رئيس المؤتمر الذى تقد بالشكر لأمانة المؤتمر على هذه الثقة في أن يكون رئيسًا للدورة الأولى للمؤتمر، الدورة التى تحمل اسم قائد عسكرى يعتز به أيما اعتزاز، وكان رمزًا يُحتذى به، وهو الفريق أبوشناف، والذى كان يدعمه حتى بعد أن ترك عمله العسكرى، وأصبح محافظا للعديد من المحافظات الحدودية، ثم تقدم بالشكر للبرعصى وأمانة المؤتمر، والدكتور علاء عبد الهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد الكتاب على الثقة واختياره رئيسًا لهذا المؤتمر الأدبي الثقافى الوطنى عن أكتوبر والعبور للمستقبل، كما شكر المنصة ونائب رئيس النقابة وأمين عام النقابة والحضور متمنيًا للمؤتمر والمشاركين من الباحثين والشعراء التوفيق.

ثم كانت كلمة الشاعر العلم الإذاعى زينهم البدوى الأمين العام للنقابة، والذى رحب بالحضور الكريم وقدم التهنئة لشعب مصر العظيم بهذه المناسبة الغالية على كل مصرى ومصرية بل كل عربى وعربية، و هي الاحتفال بالعيد الخمسين واليوبيل الذهبى لنصر أكتوبر ١٩٧٣م ورحب باللواء أ.ح طارق مهدى رئيس المؤتمر، وذكر دوره ومصداقيته وحسَّه الوطنى فى إدارة مبنى ماسبيرو، ثم تحدث عن فكرة هذا المؤتمر الذى تقدم به الكاتب أبوالفتوح البرعصى والزملاء بشعبة أدب البادية والتراث الشعبى وقوبل بالموافقة من قبل رئيس النقابة وأعضاء مجلس الأدارة ، لم لا؟ وهو مؤتمر وطني بالدرجة الأولى ويحمل ثقافة وأدب شفاهى نوعى مصرى أصيل لمجتمعات البادية فى صحراء مصر الغربية والشرقية، وفى جنوب مصر و لمجتمعاتنا الحدودية، وقال في الحقيقة شعبة أدب البادية هى أحدث الشعب بالنقابة، وقد ولدت عملاقة ومستمرة فى تميزها، ودائمًا وأبدًا أهمس فى أذن رئيس الشعبة صديقنا أبوالفتوح البرعصى أن شعبتكم تميزها يأتى من خلال خصوصيتها، وهو كذلك يقوم بعقد الندوات والفعاليات داخل النقابة وخارجها بكل تفانٍ واخلاص، وأنا شخصيًا شاركته والشعبة فى فعاليات خارج القاهرة وسط أهلنا من أبناء تلك الثقافة فى أجواء البادية والصحراء حيث المتعة الحقيقية فى سماع الشعر فى بيئته، والشاعر هو ابن البيئة والمكان .هنيئا لشعبة أدب البادية والتراث الشعبى نجاحها ومؤتمرها الأول متمنيًا لكم جميعًا الاستفادة من جلسات المؤتمر . ولقواتنا المسلحة المصرية أرق التهانى بتلك المناسبة العزيزة ولمصرنا الغالية الأمن والأمان والاستقرار .

 ثم كانت كلمة النقابة التى ألقاها الشاعر القدير مختار عيسى نائب رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، والتى كانت كلمة حماسية بكل ما تعنيه الكلمة حيث رحَّبَ باللواء طارق مهدى رئيس المؤتمر وشكر البرعصى رئيس الشعبة على اختياره الموفق لشخصية اللواء أ.ح طارق مهدى رئيسًا للمؤتمر، وقال أنتم تعرفون جيدًا إننى لا أجامل، فالرجل له مكانة طيبة فى قلوبنا، ثم رحَّب بحرم الفريق أبو شناف وشقيقه والحضور الكريم والأدباء من أبناء البادية المصرية مطروح وسيناء والمنيا والفيوم والشرقية وسيوة وعرب الجيزة وأسوان ثم تحدث عن قيمة نصر السادس من أكتوبر المجيد على العدو الصهيوني الذى لا عهد له، بدليل قتلهم للأطفال الأبرياء والشعب الأعزل فى غزة أمام أعين العالم دون أحترام لإرادة الشعوب الرافضة لهذه الحرب على الشعب الفلسطيني الذى يطالب بحقه فى وطنه، ويدافع عن أرضه وهويته، فكانت كلمة صادقة صفق لها الحضور، وفى نهاية كلمته كرر التهنئة لشعبة البادية متمنيًا لها التوفيق والسداد والنجاح المنتظر لمؤتمرها الأول الذى يحمل أسم شخصية عسكرية وطنية، ومقاتل خاض العديد من الحروب، حتى جاء النصر فى السادس من أكتوبر هو الفريق صفى الدين أبوشناف طيَّب الله ثراه، والشكر موصول للأمين العام للمؤتمر على مجهوده واخلاصه وتفرده فى تقديم التراث والأدب الشفاهى البدوى المصرى الخالص، ونحن جميعًا كهيئة مكتب ومجلس إدارة نقف بجواره داعمين أفكاره ومقدرين دوره والشعبة فى خدمة أدباء وشعراء البادية المصرية.

2Q==

 تكريم

عقب تقديم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر دعت مقرر الشعبة د. أحلام أبونوارة السادة الشاعر مختار عيسى نائب رئيس النقابة، والسكرتير العام الشاعر زينهم البدوى، والكاتب أبوالفتوح البرعصى رئيس الشعبة والأمين العام للمؤتمر لتكريم رئيس المؤتمر وشخصيته بدرع النقابة العامة لكل منهما لدورهم البارز فى خدمة الوطن ومعركة العبور العظيم حيث كانت مبادرة رئيس المؤتمر بالنزول عن المنصة لتكريم اسم الفريق أبوشناف وتسليم حرم الفريق درع النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، ثم تمَّ تكريم رئيس المؤتمر اللواء أركان حرب طارق المهدى بدرع النقابة العامة لاتحاد الكتاب وسط تصفيق واحتفاء الحضور لهذا التكريم المستحق لرجال العسكرية المصرية بمناسبة اليوبيل الذهبى لنصر السادس من أكتوبرعام ١٩٧٣م

فعاليات الجلسة الأولى 

وهي جلسة الشهادات التى أدارها الروائى و الصحفى المتميز عبدالستار حتيتة بحنكة حيث منح الفرصة لمشاركة الحضور مع متحدثى المنصة، وقد شارك فيها اللواء أ.ح مراد جابر السعداوى من بادية (المحافيظ) بالجيزة، و الكاتب اللواء محمد محمد عبدالقادر، والكاتب اللواء أحمد فهمى عبدالوهاب من بادية (أولاد على) بالشرقية، وقد كانت جلسة الشهادات على مستوى عالٍ من المعلوماتية، حيث قدم كل واحد من هؤلاء الأبطال الثلاثة تجربته الميدانية من واقع أيام وليالى الحرب، فكان السرد وفن الحكى على مستوى الحدث والوصف الصادق لتلك الأحداث، مما جعل الحضور يصفقون بشكل مستمر إعجابًا بتلك الشهادات وسيرة ومسيرة الأبطال الثلاثة، والتى تم تسجيلها وتوثيقها ونشرها فى كتاب المؤتمر .

الجلسة الثانية 

 شارك فيها الباحثون الثلاثة، الشاعر والباحث عبدالقادر طريف العجنى من بادية مرسى مطروح، والشاعر والإذاعي الباحث سليمان عياط من بادية شمال سيناء، والباحث الصحفى صلاح الدين أحمد هزاع من بادية مرسى مطروح، وأدارها الشاعر أبوعدنان الرياشى من بادية الشرقية وقبيلة (الرياشات)، حيث تحدث الشاعر والباحث عبدالقادر طريف الشهير بقدورة العجنى عن ورقته البحثية المعنونة: شعر البادية المصرية بين دعم الجبهات وتدوين التاريخ والعبور للمستقبل ( نصر اكتوبر نموذجا ) حيث تحدث عن دور الشعر فى توثيق الملاحم الشعبية ووصف جبهات القتال، والدور الوطنى للشعراء، مع تقديم العديد من النماذج الشعرية من بادية مطروح وأيضا من بادية سيناء، فكان بحثًا متكاملًا، وأضاف جديدًا للحضور.

  ثم كانت الورقة البحثية الثانية للشاعر والإذاعي سليمان عياط من بادية شمال سيناء، وهى بعنوان (معالم من الادب الشعبى ونصر أكتوبر١٩٧٣م ) حيث قدم تلك الورقة البحثية التى تناولت محاور المؤتمر الأربعة، وجمع المادة العلمية لبحثه من المراجع والكتب والمخطوطات للقادة العظام الذين كان لهم الدور فى تلك المعارك، ومن أهم هذه الأدوار كانت مرحلة حروب الاستنزاف عقب نكسة ١٩٦٧م والتي أبلى فيها جنودنا البواسل بلاءً حسنًا، وحققت قواتنا المسلحة أجمل الانتصارات، وكان أبناء سيناء هم السند والعون لتلك القوات على جبهات القتال وخط المواجهة، كما تحدث عن الدعم العربى ووحدة الشعوب العربية، وهي وحدة نحنُّ فى أمس الحاجة إليها، حيث كان موقف الطيران الجزائرى مشرفًا، وقال كنت صغير السن آنذاك، وعشت التجربة بأم عينى، ثم تحدث عن دور المرأة السيناوية ودعمها لجنودنا البواسل، وختم بحثه بعدة قصائد وطنية لرموز الشعر السيناوى الداعمين لحركة المقاومة ومنظمة سيناء العربية .

 أما الورقة البحثية الثالثة فى الجلسة الثانية للمؤتمر، فكانت للباحث الصحفى صلاح أحمد هزاع من بادية مرسى مطروح تحت عنوان:( بطولات مرحلة الحروب الوطنية الحديثة ) وهى تجربة ميدانية قام فيها الباحث بمقابلة أكثر من خمسين مقاتلًا وبطلًا من أبطال حروب ١٩٥٦م و١٩٦٧م وحروب الاستنزاف وأخيرًا حرب السادس من أكتوبر ١٩٧٣م وهى تجربة فريدة ومادة علمية مهمة جدًا تمَّ جمعُها من الواقع الميدانى، حيث رصد الحكايات من أفواههم، ووثَّق سيرتهم من خلال التسجيل الصوتى والمرئى، وقام بتفريغ تلك الحكايات المروية على الورق، فكان هذا البحث الذى أضاف الكثيرَ لذاكرة وعقول الحضور ليثبت أنَّ الصحراء الغربية عامرة بالأبطال، إنما يحتاجون فقط لمن يبحث بصدق عنهم وعن بطولاتهم، وفى الحقيقة هى تجربة صادقة، ونحن فى أمس الحاجة لتعميمها على مستوى قرى ونجوع ومدن مصر الحبيبة؛ لكى تعرف الأجيال الجديدة تاريخ من ضحَّوا من أجل الوطن وتحرير الأرض. ثم ختم الشاعر أبوعدنان الرياشى تلك الجلسة البحثية التى أدارها بنجاح بقصيدة وطنية من شعره النبطى.

 ثم قدمت بنت البادية د. أحلام أبونوارة قراءة سريعة لورقتها البحثية التى تدور حول الدور الوطنى للمرأة السيناوية مع ذكر نماذج مشرفة لهن خلال حروب الاستنزاف وحرب أكتوبر ١٩٧٣م. ثم مرت سريعًا على البحوث الثلاثة لكل من عبده الشنهورى، والذى تحدث عن الشعر الشفاهى فى أسوان، وفن الدوبيت، وفن والمربعات مع ضرب الأمثلة الدالة على جمال الشعر الشفاهى فى جنوب مصر.

 ثم تناولت بحث الشاعر والناقد حاتم عبدالهادى الذى قدم بحثًا عن الشعر البدوى فى سيناء مع ضرب أمثلة ونماذج شعرية للرعيل الأول ومشايخ شعراء سيناء حيث وفرة المادة الشعرية لأدب المقاومة.

   ثم كانت القراءة الأخيرة للورقة البحثية الخاصة بالكاتب والباحث حمد خالد شعيب، الذى اختار نموذجين من أبطال مطروح وهم ( جربوع وبسيس – سيرة وطن ) حيث تحدث عن كلِّ واحدٍ منهما ودوره البطولى فى حرب أكتوبر ١٩٧٣م

الأمسية الشعرية

 ثم كانت الأمسية الشعرية التى قدمها رئيس الشعبة وأمين عام المؤتمر الكاتب أبوالفتوح البرعصى، الذى رحب بالحضور من الباحثين، والشعراء، وأصحاب الشهادات من أبطالنا الذين عاشوا تلك الاحداث، وضحَّوا من أجل الوطن فكانت قصائد الشعراء قدورة العجنى من مطروح، والشاعر عرفة الفردى من بادية غرب الإسكندرية، والشاعر سيد بودهيم الرمحى من بادية الفيوم، والشاعر عماد البلوى من بادية الشرقية، والشاعر أسامة عيد والشاعرة منصورة أحمد والشاعر المطرب إدريس حبون من واحة سيوة، والشاعر محمود حسين الجبالى من بادية جنوب سيناء، والشاعر يسرى جابر الريانى، ثم قام البرعصى بإلقاء قصائد بعض الشعراء المشاركين بأشعارهم فى هذه المناسبة وتضمنهم كتاب المؤتمر مثل د. أيمن عبدالعظيم عضو اتحاد كتاب مصر من بادية البراعصة بالفيوم، والشاعر عبدالله السمالوسى، وميلود الشهيبى، وعلى سلامة الرشيدى من بادية الوادى الجديد، والسيد حماد الرشيدى من بادية أسوان، ومن الشعراء الذين فارقونا رحمة الله عليهم وأعمالهم خالدة بحب الوطن، وتتغنى بنصر أكتوبر الشعراء الثلاثة: حمدان الترابين من بادية جنوب سيناء، وشاعر بادية مطروح أحمد مشرى، و شاعر بادية المنيا حسن بوخشيم، وعقب نهاية الجلسة الأخيرة التي تضمنت الأمسية الشعرية كان الختام وعرض التوصيات على مسامع الحضور.

Z

ثم قام أعضاء الشعبة د. أحلام ابونوارة، والقاص عبدالستار حتيتة، ويتوسطهم رئيس الشعبة الكاتب أبوالفتوح البرعصى بتوزيع شهادات التقدير والتكريم على المشاركين بالأبحاث، وشهادات الأبطال الذين شاركوا فى حرب أكتوبر ١٩٧٣م والشعراء الذين حضروا الأمسية الشعرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى