المرأة ركيزة التنمية في كلمات قادة قمة الاستثمار العربي الإفريقي

 

المرأة ركيزة التنمية في كلمات قادة قمة الاستثمار العربي الإفريقي

 

خلال فعاليات قمة الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي في دورتها الـ28، والتي تعقد تحت شعار “تكامل اقتصادي.. استثمار وفرص.. شراكات دولية”، أكدت ثلاث من القيادات النسائية الدولية على أهمية تمكين المرأة والاستثمار في المعرفة والتكنولوجيا والتعاون الإقليمي لمواجهة التحديات العالمية وتعزيز التنمية المستدامة.

في مستهل كلمتها، أكدت أمينة غريب فقيم، رئيسة جمهورية موريشيوس السابقة، أنها كانت واحدة من 32 امرأة فقط شغلن منصب رئيس دولة أو حكومة في العالم، مشددة على أن الإدماج الكامل لجميع أفراد المجتمع هو مفتاح الازدهار، وأن الاستثمار في التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار هو الطريق لبناء مستقبل مزدهر.

وأشارت إلى أن إفريقيا تمثل 15٪ من سكان العالم لكنها لا تسهم سوى بـ3٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ما يعكس الحاجة إلى استثمار الطاقات البشرية، وخاصة النسائية، لدعم التنمية. كما استعرضت نماذج إفريقية رائدة في التحول الاقتصادي عبر حلول محلية مبتكرة، مؤكدة أن القارة قادرة على تجاوز العالم في مجالات تمكين المرأة والابتكار إذا توفرت بيئة تشجع على الاستثمار في المعرفة والتكنولوجيا.

قمة الاستثمار العربي الإفريقي.. رسائل نسائية لدعم التنمية وتمكين المرأة

من جانبها، أكدت جانيت موسيفيني، السيدة الأولى لجمهورية أوغندا ووزيرة التربية والتعليم والرياضة – في كلمة ألقتها نيابة عنها نائبتها سوزان موهويزي – أن القمة تمثل منصة مثالية للمطالبة بإزالة العوائق التي تحد من الوصول إلى التجارة والاستثمار الإقليميين، مشيرة إلى أن التعاون الإقليمي يشكل حائط صد أمام التقلبات الاقتصادية العالمية.

وأوضحت أن التحولات المتسارعة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وصعود النزعات القومية عالميًا، تتطلب بناء نماذج أعمال مرنة قادرة على التكيف مع المتغيرات، داعية إلى تعزيز الاستثمارات داخل الأسواق الإقليمية، وتوفير قواعد بيانات قوية تدعم القرارات الاستثمارية، باعتبار أن المرونة الاقتصادية الإقليمية هي الطريق الأمثل للصمود وتحقيق التنمية المستدامة.

وفي سياق متصل، أكدت تمارا فوتشيتش، السيدة الأولى لجمهورية صربيا، أن النساء كنّ دائمًا في الصفوف الأمامية خلال الأزمات، محافظات على أسرهن وبلادهن، واصفة إياهن بـ”الأبطال الحقيقيين” في مواجهة التحديات.

وشددت على أن هذه القمة ليست مجرد حدث عابر، بل منصة مستمرة لدعم العمل المشترك وخدمة الشعوب. كما أشادت بعمق العلاقات المصرية–الصربية التي تعود إلى جذور تاريخية، ووصفتها بـ”الاستراتيجية” لما أفرزته من مشروعات ملموسة في مجالات متنوعة، خاصة الطاقة المتجددة، معربة عن رغبة بلادها في تعزيز التعاون في التعليم، الصناعة، الزراعة، والثقافة، ومؤكدة أن تطوير التعليم هو الطريق الحقيقي لتقدم الأمم.