المتحدث الرسمي لوزارة البترول: حريصون على تعزيز التعاون مع الشركات العالمية لتطوير مهارات العاملين وتأهيل الشباب
أكد المهندس معتز عاطف، وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية لشئون مكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة، حرص الوزارة وانفتاحها على التوسع في كافة أنماط الشراكة مع الشركات والمؤسسات العالمية لتطوير مهارات العمالة المصرية، لافتاً إلى أنه تم مؤخرا في هذا الصدد تخريج نحو 20 طلاب من مدرسة التدريب الخاصة بشركة بي بي ، والتي تقدم برنامج تدريبي مدته عام واحد بهدف إكساب الطلاب مهارات القيادة و التدريب العملي.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان “تنمية وتطوير الجيل القادم من القادة الجدد”، للحديث حول مستقبل قطاع الطاقة على الصعيد العالمي والمحلي ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة “إيجبس 2025 ” في ختام أعماله.
وأشار معتز عاطف إلى أن قطاع الطاقة يمر بمرحلة تحول كبيرة في ضوء المتغيرات العالمية الأخيرة وما فرضته التطورات التكنولوجية والرقمية من تأثيرات كبيرة على سوق الطاقة على مستوى العالم
كما أشار إلى وجود تقديرات بتأثير الذكاء الاصطناعي على حجم الطاقة اللازم توفيرها في المستقبل ، بإمكانية حدوث زيادة بنسبة ٤% في حجم الطاقة المستخدمة عالميا بحلول عام 2026 بحجم الطاقة المطلوبة لدولة مثل اليابان، متوقعا أن تستغرق عملية التحول وقتا طويلا بما يتطلب توفير المزيد من الطاقة.
وعلى صعيد السوق المحلية ، أكد وكيل وزارة البترول أن مصر تمضي قدما في تنفيذ استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز مساهمة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2030، ومن ثم يصبح 50% من إنتاج الطاقة في مصر من مصادر الطاقة المتجددة دون أن يؤثر ذلك على اهتمام الدولة بمصادر الطاقة التقليدية.
وردا على سؤال حول بناء الكفاءات والقيادات في قطاع الطاقة في مصر، أشار معتز عاطف إلى أن الوزارة لديها حاليا برنامجا لإكساب الموارد البشرية في قطاع الطاقة المهارات الفنية الجديدة وخاصة في الوظائف التي لا تتطلب مهارات فنية عميقة مثل غرفة التشغيل التي يلزم ان يتوفر بها مهندس ومدخل للبيانات.
وتابع، أن الوزارة أطلقت كذلك برنامجا موسعا لرفع مهارات النشء والشباب ، حيث نتج عنها افتتاح مدرستين مهنيتين لإكساب النشئ الصغير المهارات الفنية التي يحتاجها السوق في قطاع الطاقة والمعادن، بما يتسق مع التطورات العالمية في ذلك المجال، وقد تخرجت الدفعة الاولى في نوفمبر الماضي وضمت ١٥٠ خريج.
وأضاف، أن الأعوام الثلاثة الماضية شهدت تزايد حجم مشاركة قواعد البيانات والمعرفة على مستوى القطاع ، كما قامت الوزارة بإنشاء مركز للتحكم والسيطرة في العاصمة الادارية الجديدة يمكنه تجميع البيانات من كافة المواقع، مشيراً إلى توسع الدولة المصرية كذلك في استخدام العديد من أنماط الذكاء الاصطناعي لتحسين العمل بمشروعات الطاقة المختلفة.
كما تطرق المتحدث الرسمي ، إلى قيام الوزارة بصياغة خطة للأداء في مجال الصحة والسلامة والبيئة ، والتي تم خلالها الاستعانة بأنماط عديدة من الذكاء الاصطناعي في محاكاة السيناريوهات ووضع وقياس بعض مؤشرات الأداء.
وقال معتز عاطف إن الوزارة نجحت كذلك في قطع شوطا كبيرا في مسار تعزيز مهارات القيادة و إعداد جيلا جديدا من القادة الجدد، مشيراً إلى أن التحدي في وقت سابق كان يتمثل في عدم وضوح المسؤوليات وضبابية المستقبل المهني لدى شريحة كبيرة من الموظفين ، بما دفع الوزارة بتوزيع هؤلاء الشباب كمعاونين لرؤساء هيئة البترول والشركات القابضة ليكتسبوا مزيد من الخبرات القيادية ، كما يحضرون الجمعيات العامة للشركات ويطرحوا أفكارهم وخططهم حول نتائج اعمالها، وهو الأمر الذي ساعد في نجاح المبادرة في إلمام المديرين في الادارة الوسطى بالصورة الشاملة للقطاع.