اللجنة الوطنية: انخفاض ختان الإناث بين الأجيال الجديدة وجهود متواصلة للحماية

خلال الاجتماع العاشر للجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث.. أشادت الدكتورة سحر السنباطي، بجهود الدولة مشيرة إلى مؤشرات مبشرة بانخفاض الظاهرة بين الأجيال الجديدة..

حيث عقدت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث اجتماعها العاشر برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس القومي للمرأة، بحضور نخبة من القيادات التنفيذية والدينية والمجتمعية، من بينهم الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي، وممثلون عن وزارة الأوقاف والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهيئات قضائية ومؤسسات المجتمع المدني وشركاء التنمية.

وفي كلمتها، أكدت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن حماية فتيات مصر من جريمة ختان الإناث تمثل مسؤولية وطنية وإنسانية عظيمة، مشددة على أن هناك مؤشرات إيجابية بانخفاض هذه الممارسة بين الفتيات في الفئة العمرية من 15 إلى 19 عامًا، حيث تراجعت النسبة إلى 38.2% عام 2021 مقارنة بـ65.4% عام 2015.

وأشارت السنباطي إلى أن هذا التقدم جاء ثمرة لتكاتف مؤسسات الدولة وعلى رأسها القيادة السياسية، إلى جانب دعم المجتمع المدني والمنظمات الدولية. وأضافت أن اللجنة الوطنية أطلقت حملات توعوية واسعة وصلت لأكثر من 15 مليون مواطن ومواطنة، وفعّلت خط نجدة الطفل (16000) لتلقي البلاغات، كما تم تدريب آلاف الأطباء والعاملين الصحيين، وتغليظ العقوبات القانونية على مرتكبي هذه الجريمة.

ونبّهت السنباطي إلى تفاقم خطورة الظاهرة بسبب لجوء بعض الأسر إلى “تطبيب” ختان الإناث، حيث تُجرى هذه العمليات على يد مقدمي خدمات صحية، ما يُضفي عليها خطراً مضاعفاً دون أن يُكسبها شرعية، داعية إلى تفعيل المساءلة الطبية بكل حزم.

وأعلنت السنباطي عن الفائزين بـ”جائزة عزيزة حسين لمناهضة ختان الإناث”، تقديراً للجهود المجتمعية والمؤسسية في التصدي لهذه الجريمة، مؤكدة أن هذا التكريم هو تكريم لكل من يدافع عن حقوق الفتيات، معربة عن أملها في أن يكون عام 2026 “عام الطفل المصري”، وعام القضاء التام على ختان الإناث في مصر، عبر خطة وطنية شاملة ترتكز على البيانات، والقانون، والتوعية، والمساءلة.