” العامة للبترول” تبدأ تشغيل أول حفار حديث لزيادة الإنتاج المحلي في حقول غارب

بدأت الشركة العامة للبترول تشغيل أول حفار حديث من بين ثلاثة حفارات حديثة ، بقدرة ألف حصان، تم توفيرها من خلال الهيئة المصرية العامة للبترول، لتكثيف أعمال حفر آبار الإنتاج البترولي في حقول غارب بالصحراء الشرقية.

يأتي ذلك في إطار مواصلة وزارة البترول والثروة المعدنية تنفيذ خطتها الاستراتيجية الرامية إلى زيادة الإنتاج المحلي من البترول، من خلال تطوير قدرات الشركات الوطنية وعلى رأسها “الشركة العامة للبترول” باعتبارها أقدم شركة وطنية تعمل في مجال الاستكشاف والإنتاج. ويأتي تشغيل أول حفار حديث بقدرة ألف حصان في منطقة غارب كخطوة محورية نحو تحقيق هذه الأهداف، بما يعكس التوجه المستدام للدولة نحو تطوير قطاع الطاقة باستخدام أحدث التقنيات وأعلى كفاءة تشغيل

كما تأتي أيضا هذه الخطوة في إطار المحور الأول من استراتيجية الوزارة لرفع معدلات الإنتاج، وذلك بمتابعة مستمرة من المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية ، دعما لجهود الشركة العامة للبترول المملوكة بالكامل للدولة وتعظيم الاستفادة من قدراتها ، بما يسهم في تقليل الفاتورة الاستيرادية .

وأوضح المهندس محمد عبدالمجيد رئيس الشركة العامة للبترول في تقرير الي الوزارة و هيئة البترول لمتابعة مستجدات الأعمال أن الحفارات الجديدة تتميز بكفاءة تشغيلية عالية وسرعة إنجاز الآبار إلى جانب سهولة الحركة بين المواقع وبتكلفة أقل، وهو ما يسهم في تنفيذ الخطط بأعلى كفاءة وبأساليب اقتصادية.

وأضاف أن الشركة تنفذ حاليا برنامج حفر مكثف بدعم ومتابعة من الهيئة المصرية العامة للبترول، يستهدف حفر 75 بئرًا خلال 12 شهرًا في حقول غارب ، لإضافة نحو 7500 برميل يوميًا ورفع إجمالي الإنتاج منها إلى 9000 برميل يوميًا بسواعد مهندسي وفنيي الشركة العامة للبترول.

تجدر الإشارة إلى أن قطاع البترول المصري قد شهد منذ اكتشاف أول بئر في جمصة عام 1908، مرورًا بتأسيس الهيئة المصرية العامة للبترول في الستينيات، تطورًا ملحوظًا في استراتيجيات الإنتاج والاستكشاف، حيث كان الاعتماد طويلًا على الشركاء الأجانب والتقنيات المستوردة. ومع بداية الألفية الجديدة، اتجهت الدولة نحو تعزيز الاعتماد على الكيانات الوطنية وتطوير بنيتها التحتية بهدف تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية وتقليل الاعتماد على الواردات.