السفير الألمانى بالقاهرة: العلاقات المصرية-الألمانية تشهد تطورا على مختلف الأصعدة
- عدد السائحين الألمان لمصر بلغ 1.5 مليون سائح.
- مصر خامس شريك اقتصادى لألمانيا.
في لقاء مع الصحفيين عقد بالسفارة الألمانية في القاهرة، أكد سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، يورجن شولتس، أن العلاقات بين مصر وألمانيا تمتد لعقود طويلة، وأنها شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا، وهي الآن تمر بمرحلة تعزيز غير مسبوقة على مختلف الأصعدة، لاسيما في المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية.
أوضح السفير شولتس بأن ألمانيا تُعد خامس أكبر شريك اقتصادي لمصر، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 5.5 مليار يورو، مشيرًا إلى أن هذا الرقم يعكس قوة الشراكة الاقتصادية بين الجانبين.
وهناك العديد من الشركات الألمانية التي تلعب دورًا محوريًا في دعم مشروعات البنية التحتية والطاقة في مصر، وفي مقدمتها شركة سيمنز التي نفذت مشروعًا ضخمًا لإنشاء ثلاث محطات كهرباء تعمل بالغاز الطبيعي، وهو المشروع الذي ساهم في تعزيز قدرات مصر الإنتاجية من الطاقة، كما تعمل شركة ألمانية حاليًا على تنفيذ مشروع القطار الكهربائي السريع الذي سيربط شمال مصر بجنوبها وشرقها بغربها، مما يمثل نقلة نوعية في قطاع النقل الحديث.
وفيما يخص السياحة، لفت شولتس إلى أن مصر تعد وجهة مفضلة للسياح الألمان، مشيرًا إلى أن 1.5 مليون سائح ألماني زاروا مصر خلال العام الماضي، مما يدل على عمق العلاقات بين الشعبين والتطور الكبير في قطاع السياحة المصرية.
وأوضح أن البلدين يسعيان إلى تعزيز التعاون في ملف الهجرة الشرعية، وخاصة في مجال تدريب وتاهيل العمالة المصرية الماهرة للعمل في السوق الألمانية، بما يعود بالنفع على كلا الطرفين، مؤكدًا أن هذا التعاون يفتح آفاقًا جديدة لتبادل الخبرات وتوسيع فرص العمل للشباب المصري.
وعلى صعيد التعاون الثقافي والعلمي ، قال شولتس إن التعاون بين مصر وألمانيا يتميز بالاتساع والتنوع والعمق، حيث تم الاحتفال خلال العام الماضي بمرور 120 عامًا على إنشاء المدرسة الألمانية الإنجيلية في القاهرة، وكذلك مرور 100 عام على تأسيس مدرسة راهبات القديس شارل بورومي بالقاهرة والاسكندرية ، كما أشاد بالدور المتزايد الذي تلعبه الجامعة الألمانية في مصر والجامعة الالمانية الدولية ، والتي على الرغم من حداثة عهدهما، إلا أن عدد طلابها تجاوز 18 ألف طالب وطالبة، ما يعكس الثقة في جودة التعليم الألماني في مصر.
فضلًا عن اتفاقية علمية مهمة تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الألماني للقاهرة في سبتمبر الماضي، وتتضمن خطة طموحة لبناء 100 مدرسة ألمانية في مصر، وقد بدأ تنفيذ المشروع عبر إنشاء مدارس تجريبية لتقييم النموذج وتطويره.