الرئيس السيسي يشهد الندوة التثقيفية الـ42 ويعلن استضافة مصر مؤتمرًا دوليًا لإعمار غزة
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، فعاليات الندوة التثقيفية الثانية والأربعين للقوات المسلحة، والتي أُقيمت بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية في إطار احتفالات مصر بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الندوة بدأت بتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها عرض فني بعنوان «أصل الحكاية»، ثم مسرحية «وانتصرنا»، وفيلم وثائقي عن «حرب أكتوبر»، شارك في ختامه عدد من أبطال الحرب الذين التقطوا صورة تذكارية مع الرئيس. كما تضمن البرنامج فقرات فنية بمشاركة كورال وزارة الشباب والرياضة، وفيلمًا وثائقيًا بعنوان «حروب لا تنتهي».
وخلال كلمته عقب تكريم 11 من أبطال أكتوبر، أكد الرئيس السيسي أن شهر أكتوبر يمثل دائمًا شهر الانتصارات والإنجازات المصرية، مشيرًا إلى أن أكتوبر الحالي شهد وقف الحرب في قطاع غزة وانتخاب الدكتور خالد العناني مديرًا عامًا لمنظمة اليونسكو، وانتخاب مصر لعضوية المجلس الدولي لحقوق الإنسان، معربًا عن تطلعه إلى فوزها برئاسة منظمة الطيران المدني الدولي.
وتحدث الرئيس عن الجهود المصرية المتواصلة لإنهاء الحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، والتي تُوجت بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وعقد قمة السلام في شرم الشيخ، موجهًا الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دعمه لتلك الجهود.
وأعلن الرئيس أن مصر ستستضيف في نوفمبر 2025 مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار قطاع غزة، داعيًا المصريين إلى المساهمة في جهود الإعمار، كما كلف رئيس الوزراء بدراسة إنشاء آلية وطنية لتلقي مساهمات المواطنين لدعم هذه المبادرة.
وأكد السيسي أن مصر واجهت تحديات اقتصادية كبيرة خلال العامين الماضيين، مثمنًا صبر المواطنين وتحملهم، ومشددًا على أن الدولة تتخذ قراراتها الإصلاحية بحساب ودون تردد متى اقتضى الصالح العام، مشيرًا إلى أنه يشعر بمعاناة الشعب باعتباره أحد أبنائه.
وفي ختام كلمته، وجّه الرئيس تحية تقدير للرئيس الراحل محمد أنور السادات على شجاعته التاريخية في اتخاذ قرار العبور، مؤكدًا أن مصر ماضية في تجاوز التحديات وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.