كثير ممن يحلمون بالجلوس على كرسى الرئاسة أو يترشحون لهذا المنصب المهم خاصة فى الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر يظنون أن لديهم العصا السحرية التى يختزلون بها جميع المشاكل من ارتفاع الأسعار وخلافه، لكنهم يصرفون النظر عما هو أهم من ذلك، على سبيل المثال الأمن والأمان الذى تحلم به شعوب طالتها ويلات الحرب والخراب.
لكن لدينا أجهزة أمنية واعية وأكبر جهاز مخابرات فى العالم فلم تستطع دول المؤامرات التى أنفقت مليارات الدولارات من أجل تقسيم مصر أن تفوز بهذه الجائزة التى تصدى لها الجيش المصرى تحت قيادة رشيدة أثناء تولى المشير عبد الفتاح السيسى قيادته فى ذلك الوقت، وهتف الشعب باسمه ينشدون بالقضاء على المتآمرين، وقد استجاب لطلب الشعب بكل جرأة حاملاً روحه على كفه فداءً للوطن ولبى نداء الملايين من المواطنين الشرفاء، وتغيرت خريطة الشرق الأوسط الجديد الذى كان من المقرر أن تتم طبقا للخطة التى وضعتها أمريكا والدول المتآمرة ولكن الله نصرنا.
تحمل الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية رئاسة الدولة فى أصعب وأحلك الظروف التى تمر بها مصر ولم يسبق لها مثيل، وبدأ بفتح ملفات حساسة للعبور بمصر إلى بر الأمان. من أهم تلك الملفات هى رفع الدعم عن الكثير من السلع والخدمات الاستراتيجية من أجل سداد الديون المتراكمة، الأمر الذى أثار ذعر الأعداء ومما زاد من غضبهم هو ملف تسليح الجيش المصرى الذى أصبح من العشر الأوائل على مستوى جيوش العالم، لأنه استطاع أن يخرج من عباءة التسليح من دولة واحدة وهى أمريكا التى كانت تعطى دعما متواضعا مقابل عدم شراء أسلحة من دول أخرى الأمر الذى لم يقبله السيسى وتنوعت أسلحة الجيش من دول مختلفة، ليس هذا فحسب وإنما اشترطت مصر فى بعض الصفقات نقل الخبرة لتصنيع الأسلحة فى مصر. هذه الإنجازات تستحق وقفة احترام والتفكير فى قيمتها وانعكاساتها على مصرنا العظيمة؟
وبالنظر إلى محاربة الفساد فهذا ملف مهم يجب أن يضاف إلى إنجازات الرئيس السيسى فاليوم أصبح الوزير والمستشار والضابط وجميع المهن الأخرى سواسية أمام القانون وأصبح شعار السيسى لا أحد فوق القانون وقال إن الكل سيحاسب وتأكيدا على أنه لا أحد فوق القانون. فقد استطاع السيسى أن ينقذ مصر من سارقى أراضى الدولة وأمر بهدم جميع المخالفات التى تم بناؤها بوضع اليد على أراضى الدولة أثناء الغياب الأمنى إبان ثورة ٢٥ يناير سواء كانت أراضى زراعية أو غيرها واستردت الدولة هيبتها.
لذا، لا أعتقد أن هناك من يستطيع أن ينفذ كل هذه الإنجازات فى وقت قصير مثلما فعل الرئيس السيسى . ولم يتبقى سوى ملفات بسيطة وأثق أنه قادر على تحقيقها، وعلى رأسها ملفات النصب العقارى أو الاحتيال الذى طال أمده لعدة سنوات دون تدخل من الحكومة للقضاء على مافيا النصب العقارى. لم نسمع أن أحدا من المرشحين الآخرين وضع فى برنامجه الانتخابى القضاء على مستثمرى النصب العقارى الذين لديهم آلاف الضحايا من المواطنين . فمن يترشح لمثل هذا المنصب لابد أن يكون ملما بأهم القضايا التى تمس المواطن المصرى فلم نرى أن أحدا منهم وضع قى برنامجه هذا الملف المهم ولولا انشغال الرئيس السيسى بالكثير من الملفات الشائكة لكان هؤلاء الفاسدين من مستثمرى النصب العقارى فى السجون ويعود الحق لأصحابه. ولكن الرئيس وعد بأن الكل سيحاسب ونحن نثق فى وعوده فمن أنجز كل هذه الملفات الصعبة لن يوقفه محاربة أباطرة النصب العقارى.