اقتصاد

الاتحاد المصري للتأمين: التكنولوجيا الجديدة تدعم التأمين متناهي الصغر

خالد حسن النقيب

حدد الاتحاد المصري للتأمين برئاسة علاء زهيرى دور التكنولوجيا الجديدة في دعم التأمين متناهي الصغر حيث يشمل التأمين متناهي الصغر المنتجات المخصصة للأشخاص والشركات التي تقع ضمن الشريحة ذات الدخل المنخفض. ولذلك، ينبغي دعم هذه الأنواع من المنتجات بقواعد تكنولوجية حديثة، بهدف تحقيق تخفيض كبير في التكاليف الإدارية. وفي هذا الصدد، يمكن للمنصات التكنولوجية التي تم تطويرها لإنتاج وتوزيع منتجات موحدة لسوق التأمين الشامل أن تدعم توزيع منتجات التأمين متناهي الصغر. والهدف هو الاستفادة من هذه المنصات التكنولوجية قدر الإمكان والسعي إلى تحقيق وفورات الحجم التي تسمح بإصدار هذه الوثائق بتكلفة معقولة. حيث أن التطور الكبير للمواقع الالكترونية أو تطبيقات الهاتف المحمول الخاصة بالخدمات المالية يمكن أن يسهل بشكل كبير توزيع التأمين متناهي الصغر.
إلى جانب المواقع الالكترونية والمنصات الرقمية لشركات التأمين، تظهر منصات رقمية أخرى طورتها الشركات الناشئة (مستقلة أو مدعومة من شركات التكنولوجيا و/أو شركات التأمين الكبرى)، وتخصص تلك الأنواع لمنتجات التأمين الجماعية. وفي واقع الأمر، تُستخدم التحالفات الإستراتيجية مع شركات الاتصالات (مشغلي شبكات الهاتف المحمول) بشكل شائع لتوزيع التأمين متناهي الصغر خاصة في الأسواق الناشئة. كما ظهرت بعض منصات التأمين متناهي الصغر “من نظير إلى نظيرPeer to peer “.

وتعد تلك المنصات موجهة نحو المجموعات التي لديها متطلبات تأمينية مماثلة، وإنشاء صناديق جماعية من أجل خدمة حاملي وثائق التأمين. ومن هذا المنظور التكنولوجي، هناك العديد من العناصر التي يمكن أن تؤثر على التطور المستقبلي للتأمين متناهي الصغر من بينها ما يلي:
المحافظ الإلكترونية (خاصة بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم حسابات مصرفية).
المعلومات التي يتم الحصول عليها من خلال الأقمار الصناعية وشبكات التواصل الاجتماعي.
أجهزة الاستشعار (الأجهزة القابلة للارتداء، والقياس عن بعد).
مكالمات الفيديو (خاصة للتأمين الصحي).
الخدمات السحابية iCloud (تخزين البيانات).
تحليلات البيانات الكلية، والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي (روبوتات الدردشة، وإدارة مراكز الاتصال، والتسعير، من بين تطبيقات أخرى).
المنصات الرقمية (على شبكة الإنترنت أو من خلال تطبيقات الهاتف المحمول).
يعد نقص وعدم توافر بيانات حول عملاء التأمين متناهي الصغر واحدة من التحديات الرئيسية. ولذلك، قد تكون هذه التطورات التكنولوجية مفيدة عند تصنيف العملاء من خلال البيانات التي يقدمونها، حيث يساهم توافر تلك البيانات إلى توقع نسبة الخطر وبالتالي إلى عدم فرض رسوم إضافية، والتي يمكن أن تؤدي إلى خفض أسعار المنتجات بشكل كبير. فضلاً عن ذلك، فإنها تسهل التعرف الرقمي على حاملي وثائق التأمين وتسهيل عملية استلام وإدارة ودفع المطالبات (بما في ذلك التعويض التلقائي القائم على أساس المؤشرات)، بالإضافة إلى تحليل مكالمات مركز الاتصال، وروبوتات الدردشة، والمعلومات الخاصة بشبكات التواصل الاجتماعي والكشف عن الاحتيال؛ وكذلك وسائل الوقاية من المخاطر والتخفيف منها، وما إلى ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى