الإجراءات التصحيحية والوقائية اللازمة لتغيير المناخ وملوثاته
بقلم/ الدكتور إبراهيم توفيق الإسناوى
المستشار والخبير العربى للتنمية البشرية
والتخطيط الاستراتيجي
اتجهت أنظار العالم نحو مؤتمر تغير المناخ بشرم الشيخ في دورته الـ 27، التي استضفتها وترأستها مصر
خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر 2022، نيابة عن قارة أفريقيا، بحضور أكثر من 40
ألف شخص يمثلون حوالي 197 دولة، وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية، كما حضره آلاف
النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم للمشاركة في المفاوضات السنوية بشأن تغير
المناخ، بهدف مناقشة المضي قدما في الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية
والتكيف مع تداعياتها، وهو الأهم فى تاريخ قمم المناخ الماضية والمقبلة، وبدأ العالم يشعر بأن
وجود مؤتمر عالمى فى مصر لا يمكن أن يمر مرور الكرام دون أن تكون هناك بصمة عالمية
فى التنفيذ.
لذا، لابد أن نستغل هذا الانبهار العالمى بعد انتهاء المؤتمر ليكون
فى حيز التنفيذ، وهذه المسئولية تقع على مصر ليكون الاقتراح كالتالى:
تجميع ما تم من مقترحات وتجارب دول العالم وتحليلها أولاً بأول واستغلال
الأطروحات الدولية للوصول للمقترحات التى يمكن تطبيقها عالمياً بأسرع وقت وتكون فى
إمكانيات كافة الدول موضع التنفيذ.
ولذلك يمكننا تقسيم قوى العالم من التنفيذ والخروج من أزمة المناخ
وملوثاته بسبب ارتفاع درجات الحرارة الرهيبة وعلاجها بالكفاءة والفعالية وربطها بمراكز
التجميع المصرية كنقطة انطلاق:
– دول تمويل وتكليف وممارسة .
– دول توريد موارد بشرية ذات مهارة علمية وعملية.
– دول يمكنها استخدام الفضاء بسهولة وتمتاز بمعالجة آثار
المناخ.
– دول تمتاز بتسخير كوكب الأرض وشمسه الساطعة وثرواته الطبيعية
للعلاجات المناخية كمشاريع التقنية الخضراء .
– دول تمتاز بتسهيل الأعمال بإمكاناتها الفضائيه العلمية
والعملية والتقنية .
– دول تمتاز بالمتابعة والمعالجة السريعة للنقاط الحاكمة والانتشار
السريع عند مفاجآت تغير المناخ وملوثاته فى أى بقعة من العالم.
– دول تقوم بالتقييم علمياً وعملياً للتنفيذ قبل وأثناء وبعد أى خطوة
عالمية بتقنيات التواصل والانتشار السريع.
– دول تتابع التقييم وتقوم بتذليل الصعاب ومتطلبات المعالجات
وتعويض النقص فى أى منحى من التنفيذ.
– دول تقوم بالتسجيل على شبكات التواصل الاجتماعى لمتابعة نتائج
التنفيذ ومردوداتها الإيجابية والسلبية والإعلان عن آخر ما نُفذ وما لم يُنفذ، وكيفية
العلاج سواء بالإجراءات التصحيحية أو الوقائية لأنها
محسوبة على رئاسة المؤتمر الذى عُقد فى مصر والمتابعة مع دول العالم .
وبهذا التقسيم لهذه الحقبة للتنفيذ (المناخ)سيكون مؤتمر شرم الشيخ المرجع الأساسى فى التطوير والكفاءة والفعالية
التى لم تتم على مر السنين فى مؤتمرات سابقة مع استغلال كافة العقول المصرية الفذة فى كل
المجالات على مستوى العالم لإثبات أن الفكر والكفاءة والعمالة المصرية ساهرة على
حماية البشرية وأن حضارة مصر العظمى يشهد لها
التاريخ .
التعاون أو الهلاك:
إن التمويل بالمال والأعمال والموارد البشرية والآلات والمعدات
والتقنيات وآلية التنفيذ ومعالجة الفقر الذى تسببه كوارث تغير المناخ الرهيبة
وملوثاته لن تتوقف لأن تعاون دول العالم فى الرقابة على التنفيذ لن يحدث به تهاون
من أى دولة على هذا الكوكب وهذه هى العولمة
الحاكمة المنفذة، فالكل يعمل مع الكل فى إنفاذ الرقابة على التصرفات ومتابعة التنفيذ فى العالم للقضاء
على كوارث تغيرات المناخ وملوثاته، والتى سببتها دول العالم الصناعية على مدى 150 سنة.
هذه الحقبة مهمة فى تاريخ العالم والعناء فيها متوحد بالطبيعة، وهذه بصمة
مصرية يُعتد بها لخير البشرية فى حقبة التعاون أو الهلاك لكي لا تصل درجة الاحتباس
من 1,5 إلى 2 احتباس حرارى وهو الخطر الأعظم
والظواهر واضحة ولابد من الإسراع فى العلاج بالتنفيذ.