رأى

الأسرة شريك أساسى فى نجاح منظومة التعليم وتعزيز تفوق الأبناء

محتويات المقال

9k=

بقلم/ أحمد فيظ الله عثمان

مدير إدارة المعادى التعليمية سابقًا


إن إعلان المشروع القومى لنظام التعليم االجديد يمثل بداية جديدة للتغيير لبناء الشخصية المصرية والتي تتطلب عودة المدرسة كمؤسسة تعليمية تربوية شاملة، ولهذا علينا كأولياء أمور واجب كبير يتمثل في تعزيز العلاقة بين المدرسة والمنزل .

وعند دراسة هذا المشروع سنجد له رؤية شاملة تبدأ من رياض الأطفال إلى الجامعة في إطار برنامج مفصل يبدأ بتطور محدود يشمل رياض الأطفال والمدرسة الإبتدائية في عملية تحديث شامل للمناهج والكتاب والمعلم وطرائق التعليم .

وتكتمل عمارة نظام التعليم الجديد بوصول أول دفعة من النظام الجديد إلى أبواب الجامعة في عملية تطوير شامل متصل.

فالمناهج الجديدة التي سيتم تطبيقها من خلال ان يستكشف الطفل من هو ومحيط عالمه الأقرب كالأسرة والشارع والمدينة والوطن والعالم من حول وطنه وكيف يعمل بحيث يبحث وينقب عن إجابات لأسئلة عديدة تتعلق بالبيئة والتنمية والصحة والسكان والجغرافيا والعولمة إلى جانب التركيز على المهارات الحياتية والقيم الداعمة لها وكل ذلك يؤدي إلى إثراء الطفل اللغوي ويضمن اتساعه عبر مروره بتجارب وخبرات متنوعة فضلا عن تنامي مهاراته.

ويستطيع الطفل من خلال هذه المنظومة أيضا أن ينمي قدراته مستمتعا بالتعليم ويتواصل مع الآخرين بفاعلية ونشاط ويعتز بهويته وثقافة وطنه ويعبر عن ذاته والبيئة من حوله بأساليب متنوعة ويتقبل الآخرين ويحسن التعامل معهم ويحترم القواعد والقيم الأخلاقية داخل المدرسة وخارجها بما يجعلنا أمام منظومة جديدة تكون المواطن الصالح الذي نسعى إليه في إطار تعليمي تربوي صحيح .

ولهذا أدعو أولياء الأمور إلى التواصل الجيد مع المدرسة لكى يتعرفوا عل نظام تطبيق المنظومة الجديدة والتي تهدف إلى تنمية المهارات الاجتماعية لأبنائهم كالتعاون والقيادة وتحمل المسؤلية والتنظيم والاتصال والمشاركة … الخ .

فالمنظومة الجديدة تعمل على إثراء المجتمع المدرسي بمفاهيم القيم الأخلاقية والمواقف السلوكية والقدوة الحسنة وأهمها الحب والأمن والكفاءة والعطاء والإخلاص والنظافة والصدق والوفاء والأمانة والنظام والتخطيط …الخ.

وولى الأمر مطالب بأن يتعاون مع المدرسة على تنمية السلوكيات والأخلاقيات التي نريد أن ننميها في أبنائنا الأطفال بدءا من رياض الأطفال وحتى تنشئتهم، إذ أن عملية التربية لا تتم إلا بالتعاون الكامل بين البيت والمدرسة لكى يتحقق الهدف الكبير الذي نسعى إليه جميعا ألا وهو تربية جيل يحافظ على وطنه ويعمل بإخلاص من أجل رفعته وتقدمه .

فالمدرسة مسئولة بصورة مباشرة عن تنشئة الأجيال تنشئة يتحقق بها آمال الآباء في الأبناء والمدرسة في وضعها الجديد ستتغير على ضوء المنظومة التعليمية الجديدة. وهنا يأتي دور البيت مكملا لدور المدرسة مما يتطلب تعاون الأب أو الأم مع المدرسة للاتفاق على التربية السليمة والتعرف على ميول الطفل منذ صغره وخلق المهارات المطلوبة والملكات اللازمة.

ولكى يتم وضع الطفل على الطريق الصحيح نحو النجاح والقدوة الطيبة مطلوبة من الأب والأم وكذلك المدرس مما سيكون له أكبر الأثر في تنشئة الجيل الذي نريده مع تطبيق المنظومة التعليمية الجديدة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى