اقتصاديون: زيارة رئيس أذربيجان لمصر نقطة ارتكاز مهمة لتحقيق انفتاح أكبر على العالم ..وفتح أسواق جديدة للصادرات المصرية

مصطفى خالد

أكد خبراء اقتصاد أن زيارة رئيس أذربيجان لمصر نقطة ارتكاز مهمة لتحقيق التوجهات المصرية نحو توسيع دائرة التعاون الاقتصادي وإحراز انفتاح أكبر على العالم لفتح أسواق جديدة للصادرات المصرية،و

أشاروا إلى أن الصادرات المصرية لأذربيجان ارتفعت إلى مستوى 34.7 مليون دولار في عام 2023، مقابل 2.9 مليون دولار في العام السابق له مباشرةً، على حين بلغت الواردات المصرية ما قيمته 328.1 مليون دولار عام 2023 مقابل 507 مليون دولار في العام السابق له مباشرةً ، لافتين إلى أن هذه الزيارة ستعمل على زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدولتين خاصة في قطاعات الإنشاءات، والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الغذائية والدوائية، والنفط والغاز.

وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور محمد راشد المدرس بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف أن هناك اتجاه واضح من الدولة المصرية نحو توسيع دائرة التعاون الاقتصادي وإحراز انفتاح أكبر على العالم لفتح أسواق جديدة للصادرات المصرية وكذلك جذب استثمارات أجنبية جديدة تدعم معدلات النمو الاقتصادي المستهدف.

وأشار “راشد” إلى أن هذه الزيارة من رئيس أذربيجان لمصر تعد نقطة ارتكاز مهمة لتحقيق التوجهات المصرية في هذا الصدد ولا سيما وأن التبادل التجاري أقل كثيرا من طموحات البلدين حيث لا يزال دون مستوى ال 35 مليون دولار وتعد هذه الزيارة فرصة جيدة لتعزيز التعاون التجاري ولا سيما فيما يتعلق بقطاعات الإنشاءات والنقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الغذائية والدوائية والنفط والغاز وغيرها.

ولفت إلى أن مصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أذربيجان وبالتالي فإن هذه الأرضية السياسية الجيدة تمهد الطريق نحو مد جسور التعاون الاقتصادي بين البلدين على نطاق واسع

كما أن هناك فرص جيدة بين البلدين لتعزيز التعاون الاستثماري ولا سيما فيما يتعلق بقطاعات النفط والغاز ومواد البناء وكذلك الصناعات الدوائية

ومن ناحيت حثيثاً ه أشار الدكتور رمزي الجرم الخبير الاقتصادي والمصرفي على خلفية سعي القيادة السياسية سعياً نحو تعزيز العلاقات على كافة المستويات مع كافة دول العالم ، ظهر ذلك جلياً في أن الرئيس السيسي أول رئيس مصري يزور دولة أذربيجان، والتي كانت العام الماضي ، فضلا عن أن مصر أول دولة اعترفت بها عام 1991، بالإضافة إلى تعزيز أُطر التفاهم بين الدولتين في الشأن السياسي والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشرك وأهمها القضية الفلسطينية واستنكارها المجازر التي تحدث في قطاع غزة.

 وأشار “الجرم” إلى أن التفاهم السياسي هو مفتاح التعاون في المجالات الأخرى ، وبشكل خاص التعاون في المجالات الاقتصادية، خصوصا إذا ما علمنا الموقع المتميز لكلا البلدين، واتفاقهما بشأن تعزيز ودعم العلاقات الاقتصادية بينهما والتي زادت إلى حد ما في السنوات القليلة الماضية، حيث ارتفعت الصادرات المصرية لأذربيجان إلى مستوى 34.7 مليون دولار في عام 2023، مقابل 2.9 مليون دولار في العام السابق له مباشرةً، على حين بلغت الواردات المصرية ما قيمته 328.1 مليون دولار عام 2023 مقابل 507 مليون دولار في العام السابق له مباشرةً، كما بلغ معدل التبادل التجاري بين البلدين 362.8 مليون دولار في عام 2023 ، مقابل ما قيمته 3.41 مليون دولار في العام السابق له مباشرةً، لكن تحويلات المصريين هناك كانت عند مستوى 511 الف دولار، نظرا لان اعداد المصريين هناك في حدود 130 فرد.

ولفت “الجرم” إلى أنه على الرغم من وجود تطور إلى حد ما في العلاقات الاقتصادية بين البلدين في الفترة الأخيرة، إلا أنها لا تتناسب مع الوضع الاقتصادى للبلدين وموقعها المتميز، حيث تقع أذربيجان بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية، وأيضا مصر تتمتع بموقعها الجغرافي المتميز وهي البوابة الرئيسية للقارة الأفريقية وتطل على أهم بحرين في العالم وقناة السويس، وهذا ما دعا البلدين إلي توقيع العديد من مذكرات التفاهم في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي وتبادل الخبرات والتعاون بين وزارة التعاون الدولي في كلا البلدين وتوقيع مذكرة تفاهم بشأن الصداقة بين محافظة القاهرة والسلطة التنفيذية في مدينة باكو ،خصوصا اذا ما علمنا أن عدد سكان أذربيجان يتجاوز 10.4 مليون نسمة ،وعدد سكان مصر نحو 106 مليون نسمة ، وهذا قد يؤدي إلى فتح أسواق جديدة لأذربيجان في مصر وأفريقيا وفي المقابل ،ستستفيد مصر من التعاون مع أذربيجان في مجال استيراد التكنولوجيا وبعض المنتجات الزراعية.

ومن جانبه قال الدكتور أشرف غراب, الخبير الاقتصادي, نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية, إن زيارة رئيس دولة أذربيجان لمصر تسهم في زيادة الشراكة الثنائية وتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين مصر وأذربيجان, خاصة وأن أذربيجان دولة تتميز بموقع جغرافي هام حيث تقع في مفترق الطرق بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية ومصر تعد من أوائل الدول التي اعترفت باستقلالها في عام 1991 .

أوضح غراب, أن هذه الزيارة ستعمل على زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدولتين خاصة في قطاعات الإنشاءات، والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الغذائية والدوائية، والنفط والغاز, موضحا أن القمة المنعقدة بين الرئيس السيسي ورئيس دولة أذربيجان اتفقوا خلالها على تطلعهم لعقد اجتماعات الدورة السادسة للجنة المشتركة المصرية الأذربيجانية، للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني” في أقرب وقت، إضافة إلى تنظيم منتدى رجال الأعمال المصري الأذربيجاني بما يساهم في دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين نحو المزيد من التعاون خلال الفترة المقبلة.

تابع غراب, أن الدولتان تستهدفان زيادة التعاون الاقتصادي فيما بينهما لمستوى عالي, وأن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في حجم التبادل التجاري بين البلدين وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة وزيادة في الاستثمارات الأذربيجانية في مصر خاصة مع ما يتمتع به مناخ الاستثمار المصري من محفزات جاذبة للاستثمارات الأجنبية, مشيرا إلى أن حجم التبادل التجارى بين مصر وأذربيجان سجل 35 مليون جنيه خلال 2023 مقابل 3.41 مليون دولار في 2022, وفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء .