اقتصاد

اقتصاديون : النصر في معركة التنمية والبناء لا يقل فخرا عن نصر أكتوبر المجيد

محمد راشد : لابد من استدعاء روح أكتوبر لتحقيق انتصارات اقتصادية عظيمة للدولة

رمزي الجرم : مصر استطاعت أن تعبر الخطوط الصعبة لبناء دولة عصرية حديثة

هيثم جمال : مشروعات التنمية والإصلاح الاقتصادي شاهدا على استلهام روح انتصارات أكتوبر المجيدة

أشرف غراب: الإنجازات اقتصادية خلال الـ 10 سنوات الماضية من حكم الرئيس السيسي يعد عبورا جديدا لـ “سيناء”

 

معركة التنمية والبناء

أكد خبراء اقتصاد أن توجيهات الرئيس السيسي نحو العمل بجد وإخلاص في كافة مؤسسات الدولة لتحقيق الأهداف المرجوة منها، تحقق باستعادة روح انتصار اكتوبر للانطلاق بمصر إلى تحقيق التنمية الشاملة والعبور للجمهورية الجديدة التى تحقق حياة كريمة ، مشيرين إلى أن النصر في معركة التنمية والبناء لا يقل فخرا عن نصر أكتوبر المجيد.

روح نصر أكتوبر

وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور محمد راشد المدرس بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف أنه لابد من استدعاء روح نصر أكتوبر الذي نعيش ذكراه الـ 51 ، واستحضار روح الجد والحماس وحب الوطن والمثابرة المستمدة من حرب أكتوبر المجيدة لتسود في كل المواقع الإنتاجية والخدمية لتحقيق انتصارات اقتصادية عظيمة للدولة المصرية على غرار تلك الانتصارات التي تحققت في اكتوبر 1973لرفع شأن بلدنا الحبيبة وتحقيق رفعتها ، وذلك من خلال الأخذ بأسباب التقدم عبر الاستعانة بكل الأساليب والمناهج العلمية في إدارة مؤسساتنا.

وأشار”راشد” إلى أنه في ضوء الدروس المستفادة من أمجاد أكتوبر ينبغي التركيز على اختيار القادة الملهمين والقادرين على بث روح الحماس والجد والإخلاص داخل كافة مواقع العمل والإنتاج داخل مؤسساتنا الاقتصادية للوصول للمستهدفات الإنتاجية متلما استطعنا تدمير خط بارليف بطريقة مبتكرة وغير متوقعة وبأقل التكاليف الممكنة، فنحن اليوم في أمس الحاجة لكل نقطة عرق لبناء وطننا الحبيب والاصطفاف صفا واحدا خلف القيادة السياسية في ظل التوترات الجمة التي تعج بها منطقة الشرق الأوسط لكي يتمكن الربان أن يصل بسفينة الوطن إلى بر الأمان.

حزمة  الإصلاحات الاقتصادية

ومن ناحيته أكد الدكتور رمزي الجرم الخبير الاقتصادي والمصرفي، أن مصر على مدى عشر سنوات أو نحو ذلك استطاعت أن تعبر الخطوط الصعبة وتواجه كافة التحديات والمعوقات التي كانت تحول دون بناء دولة عصرية حديثة ، بعدما تغلبت على الإرهاب الأسود والذي كان يمثل أحد أهم المخاطر التي تهدد كيان الدولة وكان هذا بمثابة تهيئة للبيئة الاقتصادية نحو الانطلاق نحو مستقبل واعد من تبني حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية على كافة المستويات، من ضمنها، إطلاق برنامج طموح للإصلاح الهيكلي للاقتصاد المصري، والذي كان في الفترة من 2016 وحتى 2019، تزامن مع ذلك تبني سياسة الأسعار المرنة للصرف الاجنبي ، واطلاق المزيد من المبادرات التمويلية من جانب المركزي من اجل دفع القطاعات الحيوية في الاقتصاد المصري نحو الانطلاق .

وأشار”الجرم” إلى أن تلك الإصلاحات الاقتصادية على مدى عشر سنوات مضت، كان لها اكبر الأثر في القضاء بشكل كامل على السوق السوداء للصرف الأجنبي،على خلفية قدرة المركزي المصري في تغطية الاعتمادات المستندية للمستوردين من القطاع المصرفي الرسمي ،والإفراج عن البضائع المكدسة بالموانئ المصرية والتي كانت قد بلغت 14.5 مليار دولار، كل ذلك، كان يمثل أحد أهم التحديات التي تواجه صانعي السياسة الاقتصادية والنقدية في البلاد، مما أدى إلى تدفق المزيد من الاستثمارات الأجنبية ،ومن أهمها صفقة رأس الحكمة .

مشروعات التنمية

ومن جانبه أشار الدكتور هيثم جمال الخبير الاقتصادي إلى أن مشروعات التنمية والإصلاح الاقتصادي شاهدا على استلهام روح انتصارات أكتوبرالمجيدة، والتضحيات التي قدمها الشعب المصري وهو في صف واحد وتحمله الكثير ثمنا لعمليات بناء المجتمع، لافتا إلى أن مصر شهدت تقدما ملحوظا في عدد من الملفات في ظل القيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث عمل علي استعادة وضع مصر في مختلف المجالات وذلك بالتعاون المثمر والبناء والتفهم بين القيادة السياسية والمواطنين والمضي قدما نحو تحمل وخوض الصعاب والتوجه نحو الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والمؤسسية وتحمل تكاليف التكيف والبناء وانتظار فترات جني الثمار فبداية منذ قبل تولي السيسي حكم مصر كان لديه هدف بالتوجه نحو البناء وإنشاء شبكة طرق وكباري قوية لربط محافظات مصر وفتح فرص جديدة للاستثمار في أماكن جديدة وبناء مدن جديدة علي سبيل المثال مدينة العلمين الجديدة وما ينتج عن إنشاء هذه الطرق من تخفيض تكاليف الإنتاج وتكاليف نقل المواد الخام التخفيف من عبء الكثافة المرورية وإنشاء العديد من المصانع وما يترتب علي ذلك من توفير فرص عمل وتخفيض معدل البطالة .

كما أشار هيثم جمال إلى أنه فى هذا الإطار باستلهام روح انتصارات أكتوبر المجيدة كان التوجه نحو تعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافي واستخدام مصادر الطاقة المتجددة والاستفادة بإنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية في أسوان والتخطيط إلي أن تصبح مصر أكبر مصدر للطاقة المتجددة والتوجه نحو الاقتصاد الأخضر وتوطين الصناعة التكنولوجية وفتح آفاق جديدة للاستثمار في مشروعات الطاقة النظيفة والإنتاج الأنظف وإنشاء وتطوير المدن الصناعية الجديدة والعشوائية وتنفيذ العاصمة الإدارية ودمياط الجديدة ومشروع المونوريل كوسيلة سريعة وآمنة وصديقة للبيئة

توفير استهلاك الوقود وتخفيض معدلات التلوث البيئي وتخفيف حدة الاختناقات المرورية .

وقال الخبير الاقتصادي إن تحسن المؤشرات الاقتصادية أدي إلي زيادة معدل النمو الاقتصادي وعلاج تشوهات الأسعار واكتساب مزيد من ثقة المؤسسات الدولية في دعم الاقتصاد المصري والتغلب على الصعوبات وذلك بالتزامن مع تبني مصر لبرنامج إصلاح اقتصادي وتحسن بيئة الأعمال والقوانين المتعلقة بالاستثمار لجذب مزيد من الاستثمارات وتحقيق الاستقرار السياسي واكتمال المؤسسات التشريعية ودفع عجلة الاقتصاد والإنتاج .

عبورا جديدا لسيناء

ومن جهته أكد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أنه بعد مرور 51 عاما على انتصارات حرب أكتوبر العظيمة، فقد أصبحت سيناء بها نهضة صناعية وزراعية وعمرانية ومجتمعية كبرى وتنمية اقتصادية شاملة، إضافة للطرق والمحاور التي ربطتها ببقية المحافظات ومد جسور التنمية لسيناء ومدن القناة، مضيفا أن تنمية سيناء كانت على رأس أولويات الدولة المصرية خاصة خلال العشر سنوات الماضية من حكم الرئيس السيسي فما حدث بها من إنجازات اقتصادية يعد عبورا جديدا لسيناء .

أوضح غراب، أن الدولة نفذت خطة تنموية شاملة لتنمية سيناء فقد تم تنفيذ 994 مشروعات تنموية في سيناء بموازنة تقدر بنحو التريليون جنيه حتى نهاية عام 2023 وفقا لإحصائيات مجلس الوزراء، وهذه المشروعات تتمثل في حفر 5 أنفاق أسفل القناة بجانب نفق الشهيد أحمد حمدي وذلك لربط سيناء بمدن القناة، إضافة لإنشاء 7 كباري عائمة أعلى الممر الملاحي لقناة السويس، كما تم تنفيذ 5 آلاف كيلومتر من الطرق والأنفاق ورفع كفاءتها، إضافة لتنفيذ مشروع الخط الأول للقطار الكهربائي السريع بطول 675 كيلومتر، وخط السكة الحديد بطول 226 كيلومتر من الفردان مرورا ببئر العبد والعريش ثم رفح، إضافة إلى تطوير 6 مطارات جديدة وإنشاء مطار البردويل بتكلفة 869 مليون جنيه، إضافة إلى إنشاء وتطوير 3 موانئ برية و 8 موانئ بحرية .

ورصد غراب، حجم الاستثمارات والتمويلات المقدمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في سيناء والتي بلغت 2.2 مليار جنيه لتمويل 53.5 ألف مشروع والتي وفرت 92.8 ألف فرصة عمل حتى عام 2023، إضافة لتمويل 5844 مشروعا بتمويلات بلغت 891.8 مليون جنيه ضمن مبادرة مشروعك وفرت 45.8 ألف فرصة عمل، هذا بالإضافة إلى المشروع العملاق والمتمثل في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والذي بلغ حجم الاستثمارات بها 18 مليار دولار، وإقامة شراكات مع 14 مطورا صناعيا بداخلها، حيث وفرت 100 ألف فرصة عمل مباشرة، كما تضم المنطقة 4 مناطق صناعية كبرى و6 موانئ و305 منشأة، إضافة للمشروعات الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس .

akhbarelsaa.com WbL1zh4r

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى