احتجاجات في باريس تندد بـمجازر الدعم السريع في الفاشر وتحذيرات أممية من كارثة إنسانية في السودان
شهدت ساحة الباستيل في العاصمة الفرنسية باريس، مساء السبت، وقفة احتجاجية شارك فيها عشرات المتظاهرين، للتنديد بما وصفوه بـ”مجازر” ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين في السودان، خاصة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
ورفع المحتجون أعلام السودان ولافتات تطالب بالسلام وحماية المدنيين، مرددين هتافات مثل “الحرية للسودان” و”قوات الدعم السريع مجرمة”، كما وقفوا دقيقة صمت حداداً على أرواح الضحايا قبل انطلاق مسيرة جابت محيط الساحة.
وجاءت المظاهرة بالتزامن مع تقارير جديدة صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أكدت تلقيها روايات “مروعة” حول عمليات إعدام ميدانية، وقتل جماعي، واغتصاب، واعتداءات على العاملين الإنسانيين، إلى جانب نهب وتهجير قسري، مع توغل قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر ومحيطها.
وأشار المتحدث باسم المفوضية، سيف ماجانجو، إلى أن انقطاع الاتصالات وصعوبة الوصول للمعلومات من داخل المدينة يعقد المشهد، مرجحاً أن عدد القتلى جراء هجمات الدعم السريع على الفاشر والمناطق المحيطة قد وصل إلى المئات.
وأضاف أن نحو مائة أسرة أُجبرت على النزوح وسط إطلاق النار، فيما أُبلغ عن مقتل مرضى وجرحى داخل أحد مستشفيات الولادة ومبانٍ أخرى كانت تُستخدم كمراكز طبية مؤقتة. كما وثقت المفوضية احتجاز ثلاثة أطباء، وإعدام خمسة من متطوعي الهلال الأحمر بإجراءات موجزة، في انتهاكات وُصفت بأنها من “أخطر ما شهدته دارفور” منذ اندلاع الصراع في السودان قبل أكثر من عام.
